من هو عز الدين القسام وما هي تفاصيل المعركة التي استشهد فيها؟

يسعى العديد من الأشخاص لمعرفة من هو عز الدين القسام، وما هو تاريخ استشهاده ومكانه. لقد مرت 86 عامًا على استشهاد شيخ المجاهدين الذي بذل حياته في سبيل الجهاد ضد الاحتلال البريطاني لفلسطين. وفي إحياء لذكراه، أطلقت حركة حماس اسم القسام على جناحها العسكري. في هذا المقال، سنتناول المزيد من المعلومات حول عز الدين القسام.

من هو عز الدين القسام

وُلد عز الدين القسام في مدينة جبلة الواقعة في اللاذقية بسوريا، حيث تلقى تعليمه الابتدائي في كُتاب عبد القادر في بلدته. في سن الرابعة عشرة، انتقل إلى القاهرة للالتحاق بجامعة الأزهر، حيث درس على يد نخبة من العلماء، أبرزهم الشيخ محمد عبده.

بعد حصوله على شهادة الأهلية عام 1903، عاد إلى جبلة حيث تولى والده مسؤولية تحفيظ القرآن وتعليم القراءة والكتابة في كُتابه. وقد تأثرت أفكاره بجو مقاومة الاحتلال البريطاني في مصر، الذي جاء بعد فشل ثورة عرابي.

تولى الشيخ عز الدين إمامة مسجد المنصوري في جبلة، وأصبح شخصية محترمة بين الناس بسبب خطبه ودروسه. كما امتدت شهرته إلى المناطق المجاورة. في عام 1911، دعا القسام إلى مساندة الشعب الليبي في مواجهة العدوان الإيطالي.

كان القسام أيضا من أوائل المنضمين إلى ثورة الساحل في سوريا ضد الاحتلال الفرنسي بين عامي 1919 و1920، حيث حُكم عليه بالإعدام من قبل الفرنسيين نتيجة لنشاطه السياسي.

في أواخر عام 1920، انتقل القسام وأسرته إلى مدينة حيفا حيث عمل في مدرسة البرج التابعة للجماعة الإسلامية، ثم أصبح إماماً وخطيباً في جامع الاستقلال.

شارك عز الدين في تأسيس جمعية الشبان المسلمين في حيفا، وتم انتخابه رئيساً لها في يوليو عام 1928، حيث عمل على نشر الوعي الوطني بين الرجال والشباب. وفي عام 1930، تم تعيينه مأذوناً شرعياً، مما ساهم في زيادة اتصاله بالجماهير.

متى وأين استشهد عز الدين القسام

كما سنتحدث عن استشهاد عز الدين القسام الذي حدث في حيفا. كان القسام يؤمن بأن مقاومة الاحتلال البريطاني لا تتم إلا من خلال الجهاد المسلح، وكان يؤكد على ضرورة توحيد قوى الشعب في سرية وبإيمان قوي. وقد ساعدته سمعته الطيبة وعلاقته الجيدة مع الناس في جذب الكثيرين لدعمه.

ومع ذلك، لم يكن عز الدين يرغب في إعلان جهاده ضد المستعمر إلا عندما شعر بأنه مستعد تمامًا. ولكن التحركات الاستيطانية والهجرة اليهودية دفعتاه إلى إعلان الجهاد ضد الاحتلال البريطاني في الثاني عشر من نوفمبر عام 1935.

في تلك الأثناء، خرج عز الدين مع 11 من رفاقه إلى أحراج قرية يعبد، حيث نشبت معركة غير متكافئة استمرت لمدة ست ساعات. واستشهد الشيخ عز الدين في 20 نوفمبر 1935، برفقة أربعة من رجاله، بينما تم أسر آخرين.

عقب استشهاد الشيخ، شهدت حيفا إضراباً عاماً، وخرج الناس في جنازة كبيرة تعد الأضخم في المدينة لتشييع جثمانه إلى مسقط رأسه.

ختاماً، قد أوضحنا من هو عز الدين القسام شيخ المجاهدين، الذي استشهد أثناء مقاومته للاحتلال البريطاني لفلسطين في معركة غير متكافئة بتاريخ 20 نوفمبر عام 1935.