تُعتبر الثآليل المهبلية، المعروفة أيضاً بالثآليل التناسلية، نتوءات تظهر في الأعضاء التناسلية ومحيطها. تُعد هذه الحالة من أبرز الأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي. بشكل عام، تظهر الثآليل التناسلية بالقرب من منطقة المهبل، وعنق الرحم، وفتحة الشرج، وقد تكون صغيرة جداً لدرجة عدم الإحساس بها. في بعض الأحيان، يمكن أن تتجمع هذه الثآليل معاً، مُّشكلةً تجمعات تشبه شكل القرنبيط (بالإنجليزية: Cauliflower).
ترتبط معظم حالات الثآليل التناسلية بإصابة فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus)، والذي يعرف اختصاراً بـ HPV. يوجد حوالي 30 إلى 40 سلالة من هذا الفيروس تؤثر بشكل خاص على الأعضاء التناسلية، لكن قلة منها فقط تتسبب في تكون الثآليل. يجب التنويه إلى أن السلالات المسؤولة عن ظهور الثآليل التناسلية تختلف عن تلك التي تسبب ثآليل على اليدين أو أجزاء أخرى من الجسم، لذا لا يمكن انتقال الثؤلول من اليدين إلى الأعضاء التناسلية أو العكس.
رغم أن بعض الثآليل التناسلية قد تكون غير مرئية، إلا أنها يمكن أن تُسبب أعراضاً مثل الإفرازات المهبلية، والنزيف، والحكة. في حال انتشار هذه الثآليل وتضخمها، تزداد الأعراض السابقة حدة وتسبب ألماً ملحوظاً.
لا تحتاج الثآليل التي لا تسبب أعراضًا ظاهرة إلى علاج، لكن إذا أدت إلى ظهور أعراض مزعجة، يجب علاجها. من المهم الإشارة إلى عدم وجود علاج نهائي للفيروس نفسه، بل يتم معالجة الأعراض الناتجة عنه. تتضمن أبرز أساليب العلاج ما يلي:
يتضمن العلاج بالأدوية استخدام مستحضرات موضعية، ومن المهم الانتباه إلى أنه لا يمكن استخدام أدوية معالجة الثآليل العامة لعلاج الثآليل التناسلية نظراً لاختلاف البيئة الرطبة في تلك المنطقة. ولذلك، يتم استخدام علاجات متخصصة، منها:
تُستخدم الجراحة لإزالة الثآليل الكبيرة التي لا تتفاعل مع العلاجات الدوائية، وفي حالة الحمل حين يُحتمل أن يتعرض الجنين للثآليل عند الولادة. تشمل الإجراءات الجراحية ما يلي:
أحدث التعليقات