يُعتبر التفكير من العمليات العقلية المعقدة التي يدرسها الفلاسفة والعلماء، حيث يُشير إلى حركية الذهن عبر عدة مستويات تتعلق بالنفس البشرية. يبرز علم النفس عناصر التفكير التي تسهم في حل المشكلات، فهم العلاقات الإنسانية، وتكوين المعرفة لفهم العالم بشكل أفضل. من خلال موقعنا، نسعى لتقديم نظرة شاملة على مستويات التفكير وفقًا لأسس علم النفس.
يتكون التفكير في علم النفس من ثلاثة مستويات رئيسية، لكل منها أنواع وخصائص معينة. سنستعرض فيما يلي مستويات التفكير وفقًا لنظرية علم النفس:
يعتمد هذا المستوى على استخدام المعلومات المتاحة دون تعديل أو تغيير. لا يمكن بلوغ المستويات العليا من التفكير دون المرور أولًا عبر المستويات الأساسية ثم المتوسطة.
تشمل المستويات الأساسية مهارات مثل التقليد، الحفظ، اتباع التعليمات، والتمييز بين الحق والباطل وبين المنفعة والضرر، بالإضافة إلى التمييز في الألوان.
تختلف هذه المستويات عن الأساسية من حيث أنها تتضمن ربط المعلومات والأفكار بطرق عقلانية أكثر عمقًا. في هذا المستوى، يخضع الفكر للتفكير النقدي والفحص والتنظيم.
يتم فيها تقدير الأمور بشكل مبسط من خلال طرح الأسئلة، التحليل، التفسير، الاستنتاج، وضع الفرضيات، والتسلسل.
يعتبر هذا المستوى الأعلى، ويشتمل على نوعين رئيسيين من المهارات: التفكير النقدي والتفكير الإبداعي. يُستخدم التفكير النقدي في حل المشكلات واتخاذ القرارات، بينما يُستخدم التفكير الإبداعي في التنظيم والتصميم وابتكار أفكار جديدة.
في هذه المستويات، يتم التحقق من صحة المعلومات قبل التصديق بها، وذلك لتفادي الخداع والمعلومات الخاطئة من خلال تحليل المعلومات، تقييمها، والاستنتاج.
تنقسم عملية التفكير في علم النفس إلى عدة أنواع، كل نوع يمثل طريقة معينة من التفكير ويعتمد على مهارات محددة، وهذه الأنواع تشمل:
يظهر التفكير الإدراكي منذ ولادة الإنسان، حيث يعتمد على الحواس لإدراك ما يحدث حوله وفهم طبيعة الأشياء. إنه تفكير بسيط يركز على الحواس لاستكشاف العالم المادي.
يعتمد التفكير المفاهيمي على استخدام اللغة والإشارات لفهم المعاني والمفاهيم المتنوعة مثل الحب والخير والجمال.
يتضمن هذا النوع من التفكير الاستناد إلى تحليل الخبرات السابقة للوصول إلى حلول للمشكلات الراهنة.
يعرف أيضًا بالتفكير الاستنباطي، حيث يركز على استنباط الحلول من خلال تنظيم المعلومات المتعلقة بالمشكلة بطريقة منطقية.
يعتمد على قدرة الفرد على تخطي المألوف وإنشاء أفكار جديدة باستخدام المعلومات والخبرات المتاحة.
يتطلب هذا النوع من التفكير التخلي عن أي انحيازات سابقة والنظر بشكل موضوعي إلى الموضوع أو القضية المطروحة.
يميل هذا النوع من التفكير إلى الإبداع والخيال، حيث يتم تداول الأفكار والمواضيع بدون وجود هدف محدد.
يُعجل التفكير بأهمية كبيرة من خلال مجموعة من الخصائص التي يمكن تلخيصها فيما يلي:
تعتبر أهمية التفكير في علم النفس كبيرة، حيث تساعد الإنسان على الوصول إلى الاستقرار النفسي وبالتالي تحقق السعادة والرضا. تتلخص المستويات في ثلاثة: الدنيا، الوسطى، ثم العليا، وقد تم توضيح كل منها بشكل مستفيض أعلاه.
أحدث التعليقات