مرض الصفار عند الأطفال حديثي الولادة يشير إلى تلون الجلد وبياض العين باللون الأصفر، وهو ناتج عن ارتفاع مستويات صبغة البيليروبين. يُعتبر هذا الاضطراب من أكثر المشكلات شيوعًا بين الأطفال حديثي الولادة. من خلال هذا المقال، سنتناول الأسباب وأعراض المرض، بالإضافة إلى طرق العلاج وبعض النصائح للوقاية.
يتعرض العديد من الأطفال حديثي الولادة لمشكلة الصفار، وغالباً ما تكون هذه الحالة غير خطرة على صحة الطفل ونموه، حيث تزول الأعراض عادةً في غضون أسبوعين. ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض:
يتجلى الصفار في شكل تلون الجلد وبياض العينين، وغالبًا ما يبدأ الظهور في منطقة الوجه قبل الانتقال إلى بقية الجسم. يظهر الصفار عادةً خلال يومين إلى أربعة أيام من الولادة، وتصل مستويات البيليروبين إلى أقصى حد لها خلال سبعة أيام. تشمل الأعراض ما يلي:
إذا ارتفعت مستويات البيليروبين بشكل كبير، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بمضاعفات مثل الشلل الدماغي أو الصمم. ومع ذلك، سرعان ما تزول معظم الأعراض بمرور الوقت، ولكن يجب على الوالدين مراجعة الطبيب عند ملاحظة الأعراض التالية:
عادةً ما تختفي حالة الصفار من تلقاء نفسها، لكن الرضاعة المستمرة تساعد على التخلص من صبغة البيليروبين. كما يمكن استخدام العلاج الضوئي، حيث يتم وضع الطفل تحت ضوء أزرق خاص لتفتيت صبغة البيليروبين.
في بعض الحالات، قد يُلجأ إلى عملية نقل دم بكميات صغيرة لاستبدال خلايا الدم المتضررة بأخرى سليمة مما يساعد في تقليل نسبة البيليروبين.
لتحسين حالة الرضيع وتجنب تفاقمها، يُنصح بتقديم كمية كافية من الحليب تصل إلى 12 مرة يوميًا خلال الأيام الأولى. هذا سيساعد على منع الجفاف ويسرع من عملية التخلص من البيليروبين.
أما إذا كان الاعتماد على الحليب الصناعي، يُفضل إعطاء الطفل من 30 إلى 60 جرامًا من الحليب كل ساعتين إلى ثلاث ساعات خلال الأسبوع الأول من الولادة.
لا توجد طرق موثوقة للوقاية من مرض الصفار عند حديثي الولادة. لذا، يُنصح بإجراء فحص لتحديد فصيلة دم الأم والطفل خلال فترة الحمل للكشف عن أي توافق قد يؤدي إلى الصفار.
في الختام، يُعتبر مرض الصفار حالة شائعة بين الأطفال حديثي الولادة، ومن الضروري التعرف على الأسباب والأعراض للتصرف بسرعة والحصول على العلاج المناسب عند اللزوم. كما يجب على الأهل أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي أي مضاعفات محتملة بسبب الإهمال.
أحدث التعليقات