إن مفهوم الإنترنت قد يشغل بال العديد من الأشخاص. فقد أصبح الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يعتمد عليه الجميع في مختلف جوانب الحياة، كما تحول إلى المحور الرئيسي في جميع وسائل التواصل. في هذا المقال، سوف نستعرض مفهوم الإنترنت، ونسلط الضوء على فوائده وأضراره، بالإضافة إلى تقديم لمحة عن تاريخه.
الإنترنت هو شبكة عالمية متصلة تتضمن مجموعة متنوعة من الشبكات التي ترتبط ببعضها البعض بواسطة الألياف الضوئية والتكنولوجيات اللاسلكية. إنه أيضاً نظام عالمي للاتصالات ونقل البيانات عبر مجموعة متنوعة من الوسائط.
يعتمد الإنترنت على بروتوكولات التحكم (TCP/IP)، وقد ارتقى بمعايير الشبكات العادية إلى معايير عالمية جديدة.
تتعدد فوائد الإنترنت، ومن أبرزها:
على الرغم من الفوائد العديدة للإنترنت، إلا أنه يحمل بعض الأضرار التي يجب التوعية بها:
كان الإنترنت في بداياته أداة للتواصل خلال الحروب، مما ساعد الجنود على التواصل فيما بينهم. وفي الستينيات، كان هناك مجموعة من الباحثين يعملون على أجهزة كمبيوتر ضخمة وثابتة. وللحصول على المعلومات، كان يتعين السفر إلى مراكز تلك الأجهزة.
كل جهاز كان يحتوي على كم هائل من المعلومات، مما دفع الباحثين للتفكير في وسائل لربط الأجهزة معاً للاستفادة من تلك المعلومات بشكل جماعي.
ومع اندلاع الحرب الباردة وإطلاق الاتحاد السوفيتي للقمر الصناعي سبوتنيك، تم إنشاء شبكة “ARPANET” لتبادل المعلومات في حال حدوث هجوم نووي. حققت هذه الشبكة نجاحاً كبيراً لكنها اقتصرت على مراكز الأبحاث ووزارة الدفاع والأكاديميات.
بتاريخ 1 يناير 1983، تم إطلاق الإنترنت الرسمي، حيث تطورت “ARPANET” إلى الإنترنت كما نعرفه اليوم. وفي عام 1985، بدأ الاستخدام العملي للإنترنت، ليصبح فيما بعد أكبر شبكة في تاريخ البشرية. أصبحت الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مستخدمة في الهواتف وطرق التواصل الحديثة.
لا توجد جهة محددة تدير الإنترنت، بل إنه يتكون من مجموعة من الشبكات التي يقوم كل منها بإدارة منظمته الخاصة، وتتعامل هذه الشبكات كلها معاً لتشكيل هذا النظام العالمي.
إن شبكة الإنترنت تمثل وسيلة رائعة غيّرت حياتنا وساهمت بشكل كبير في تسهيلها. نأمل أن نكون قد قدمنا صورة واضحة حول هذه الشبكة، وتاريخها، وكيف تطورت لتصبح واحدة من أهم الشبكات في العالم.
أحدث التعليقات