قيس بن الملوح، المعروف بمجنون ليلى، يُعتبر واحدًا من أبرز الشعراء في التاريخ العربي، إذ يتميز بإبداعه الشعري العميق وتميزه في التعبير عن مشاعره. لقد واجه قيس معاناة شديدة نتيجة حبه الكبير لابنة عمّه ليلى العامرية، مما أكسبه لقب “مجنون ليلى”. وقد تُوفي قيس وهو يهمس باسمها، لذا سنستعرض في هذا المقال نبذة عن أصله ونسبه.
أصل قيس بن الملوح ونسبه
وُلِد قيس بن الملوح في حي بني عامر في وادٍ يُعرف بوادي الحجاز، الذي يَقَع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. منذ طفولته، عشق قيس فتاة تُدعى ليلى، وزادت مشاعره تجاهها مع مرور الوقت، مما جعله يعيش حالة من الحرمان والغربة. وعُثر على جثته بعد وفاته في وادٍ نائي، وتم نقل جثمانه إلى أهله. نستعرض أدناه بعض المعلومات الأساسية عن سيرته الذاتية:
- اسم الأب: الملوح بن مزاحم العامري الهوازني.
- ديانة قيس بن الملوح: مسلم.
- الأصل: ينتمي إلى قبيلة بني عامر العربية.
- نوع الشعر الذي اشتهر به: الشعر العذري.
ما رُوِي في تعارف قيس وليلى
سنستعرض فيما يلي مجموعة من الروايات التي تتحدث عن قصة تعارف قيس وليلى:
- الرواية الأولى: يُقال إن أول لقاء بينهما كان عندما كانا صبيين يرعيان الأغنام بالقرب من جبل ثوبان، واستمرت مشاعر الحب بينهما في الازدياد.
- الرواية الثانية: تشير إلى أن قيس قام بتحية مجموعة من الفتيات أثناء مروره، وخلع عن دابته ليُقدّم لهن الطعام. وفي تلك الليلة، لفت نظر الفتيات فتى آخر، مما أغضب قيس. وعندما زار المكان مجددًا في الصباح، لم يجد سوى ليلى، التي بادرت بالحديث معه وأعلنت له حبها، إلا أنه سقط مغشيًا عليه فور سماع شعرها.
- الرواية الثالثة: تُظهر قيس كشاعر مُولع بالنساء، وكُنت ليلى أجمل النساء في القرية، حيث قضى وقته بجوارها وبدأت بينهما قصة حب مميزة.
أشهر قصائد قيس بن الملوح
إليكم مجموعة من أشهر القصائد التي كتبها قيس بن الملوح:
- قصيدة “أليس الليل يجمعني وليلى”.
- قصيدة “أحبك يا ليلى محبة عاشق”.
- قصيدة “ألا يا حمامات الحمى عدن عودة”.
- قصيدة “أتبكي على ليلى ونفسك باعدت”.
- قصيدة “يا دار ليلى”.
- قصيدة “يقولون ليلى بالعراق مريضة”.
- قصيدة “فيا قلب مت حزناً ولا تك جازعاً”.
- قصيدة “المؤنسة”.
- قصيدة “لو كان لي قلبان لعشت بواحد”.
- قصيدة “متى يشتفي منك الفؤاد المعذب”.
- قصيدة “لعمرك ما ميعاد عينك والبكا”.
- قصيدة “مليحة أطلال العشيات لو بدت”.
- قصيدة “أهابك إجلالاً وما بك قدرة”.
حقائق عن قيس بن الملوح
فيما يلي بعض الحقائق عن قيس بن الملوح:
- قيس بن الملوح لم يكن مجنونًا كما يعتقد البعض، بل كان عاشقًا عميق المشاعر.
- رفض أهل ليلى زواجه منها، مما حال دون ارتباطهما.
- لم يفكر في غيرها، نظرًا لتمسكه بحبه لها.
- توفي قيس وحيدًا في مكان ناءٍ، بعيدًا عن البشر.
يُعتبر قيس بن الملوح من أشهر الشعراء في فن الغزل، وذلك بسبب قصته الغرامية العميقة التي تُعد من أبرز قصص الحب في التاريخ، حيث تميز شعره بالعذوبة والصفاء، ورغم أنه لم يتمكن من الزواج من محبوبته، إلّا أنه عاش منعزلًا عن العالم وحيدًا.