ما هو حكم قراءة الأبراج؟ هل تعتبر الأبراج محرمّة؟ وما هو الحكم الشرعي لمن يقرأ الأبراج بدافع الفضول؟ تمثل الأبراج موضوعًا شائعًا يتناوله الكثيرون، وتزداد مشاهدات البرامج التلفزيونية التي تستضيف الأشخاص الذين يعرفون بأنفسهم كعلماء فلك. لذلك، يجب علينا استقصاء حكم قراءة الأبراج حرصًا على عدم غضب الله – عز وجل. في هذا المقال، سنتناول حكم قراءة الأبراج.
يعتقد البعض أنهم يستفيدون من الصفات الفلكية دون الاطلاع على الأحداث اليومية أو المستقبلية. ولكن التوجه نحو الصفات بشكل عام يُعتبر جزءًا من علم التنجيم، وهو نوع من الكهانة المحرمة التي تدعي معرفة الغيب، والذي لا يعلمه إلا الله. كما أن هذه الصفات ليست مستندة إلى علم أو أدلة يمكن أن تبرر جواز قراءتها، وبالتالي يُحظر النظر أو التصديق بها.
ذكرت دار الإفتاء السعودية أنه يُحرم نشر ومطالعة أبراج الحظ، ويُعتبر الترويج لها بين الناس فعلًا محرمًا. ويجب على المسلم أن لا يصدق بها، حيث إنها تُعد من مظاهر الكفر، وتتنافى مع التوحيد. فالعالم بالغيب هو الله وحده، والصفات الفلكية متغيرة، لذا يجب عدم الانصياع وراء هذه الخرافات.
يجب على المتعلقين بهذه الأمور القيام بالتوبة والاعتماد على الله وحده، فالله هو عالم الغيب. وينبغي مراعاة الأسباب القانونية والحسية المتاحة، والتخلي عن التساؤلات الناتجة عن الجهل. يُقسم علم النجوم والأبراج إلى قسمين: علم التأثير وعلم التسيير.
يتفرع هذا العلم إلى قسمين: الأول هو ذلك الذي يساعد في تحديد مصالح دينية، مثل استخدام النجوم لتحديد القبلة، وهو أمر مطلوب. الثاني يتعلق بتعليم منازل القمر، والذي يُعتبر مكروهًا في نظر بعض السلف، ولكن أباحه آخرون، والرأي الصحيح هو أنه جائز ولا يُعتبر كراهية، ولا يشمل أي شرك إذا كان الهدف منه معرفة نزول المطر وحدوث البرد.
ينقسم إلى ثلاثة جوانب:
يجب على المسلم أن يدرك أن قراءة الأبراج تُعتبر كذبًا وخداعًا، وهو ما يكفي لدفعه عن الانجذاب إليها. ومع أنها قد تُقرأ بدافع الفضول، فإنها لا تزال محرمة، حتى وإن كانت على سبيل التسلية، فإن جميع هذه الأمور محرم شرعًا. ينبغي للمسلم الالتزام بما حرمه الله.
بهذا، نكون قد استعرضنا الأسباب التي تجعل نشر الأبراج محرمًا، وأكدنا بالأدلة أنها تُعتبر من مظاهر الجاهلية، وقد حرمها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتدخل ضمن مجال علم التنجيم.
أحدث التعليقات