تسعى العديد من الأمهات إلى فهم طرق علاج مشكلة ضيق القناة الدمعية، حيث يُعتبر سيلان الدموع أمرًا طبيعيًا ينظم رطوبة العين ويساعد في الحفاظ على نظافتها. وفي كثير من الأحيان، يواجه الأطفال حديثو الولادة انسدادًا في هذه القناة، مما يعوق تصريف الدموع بالشكل المناسب. يمكنكم عبر موقعنا معرفة المزيد حول علاج ضيق مجرى الدمع للأطفال.

علاج ضيق القناة الدمعية
عند الأطفال

قد تشمل طرق علاج ضيق القناة الدمعية عند الأطفال مجموعة متنوعة من الإجراءات. في حالة ما إذا كان الانسداد ناتجًا عن ورم، فإنه يُجرى إزالة الورم كخطوة أولى. إليكم بعض الطرق المستخدمة في علاج القناة الدمعية:

• الأدوية المضادة للعدوى: قد يصف الطبيب مضادات حيوية متناسبة مع الحالة، بهدف الوقاية من العدوى أو معالجتها.
• التوسيع بالبالون: تُعتبر هذه الطريقة فعالة بشكل خاص للأطفال الرضع والصغار، وكذلك لدى البالغين الذين يعانون من انسداد جزئي.
• المراقبة والتدليك: غالبًا ما يُشفى انسداد القناة الدمعية عند الأطفال خلال السنة الأولى من العمر نتيجة للنمو الطبيعي. يقوم الطبيب بمراقبة الحالة وقد يُعلم الأم تقنيات التدليك للمساعدة في فتح القناة إذا لم تتحسن الحالة تلقائيًا.
• التنبيب أو الدعامة: يتضمن الأمر استخدام التخدير العام، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع من السيليكون أو البولي يوريثين إلى القناة الدمعية وحتى الأنف، ويتم تركه لعدة أشهر قبل إزالته. بعد سحب الأنبوب، تُستخدم دعامة للمحافظة على فتح القناة.

أعراض انسداد القناة الدمعية

قد لا تكون أعراض انسداد القناة الدمعية لدى الأطفال واضحة في البدء، إذ لا يبدأ الأطفال في إفراز الدموع إلا بعد عدة أسابيع من الولادة. مع تقدم الطفل في العمر، تتضح الأعراض أكثر، وقد تشمل:

• افرازات صفراء أو مخاطية من العين.
• احمرار حول العين نتيجة لفرك الطفل لعينيه.
• تجمع الدموع في زاوية العين دون تصريفها.
• تسرب الدموع على الخدين والوجه بدلاً من تصريفها إلى الأنف.

أسباب
ضيق القناة الدمعية
عند الأطفال

يُعزى ضيق القناة الدمعية إلى عدة أسباب، منها:

• الانسداد الخلقي: حيث يُولد العديد من الأطفال مصابين بانسداد في القناة الدمعية.
• الاستخدام المفرط لبعض الأدوية، مثل قطرات العين، قد يؤدي في بعض الحالات النادرة إلى انسداد القناة.
• العدوى والالتهابات المستمرة للقنوات الدمعية، مما يسبب التهابها أو عدوى طويلة الأمد في العين.
• الإصابات الجسدية: مثل رضوض الوجه أو إصابات العظام.
• تأثيرات جانبية لبعض العلاجات، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، قد تؤدي أيضًا إلى انسداد القنوات.
• وجود أورام بالقرب من القناة الدمعية يزيد من احتمالية انسدادها.

تهتم الكثير من الأمهات بمعرفة علاج ضيق القناة الدمعية عند أطفالهن، خاصة وأن العديد من الأطفال قد يعانون من هذه المشكلة عند الولادة، وقد يكون من الصعب في البداية تحديد الانسداد نظرًا لأن الأطفال لا يبدأون في إفراز الدموع إلا بعد فترة من الزمن.