كيفية التغلب على وسوسة الشيطان

كيفية التخلص من وساوس الشيطان

يمكن للقائل أن يتخلص من وساوس الشيطان من خلال اتباع الاستراتيجيات التالية:

الاستعاذة بالله من الشيطان

الاستعاذة تعني الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى والتحصن به لطرد وساوس الشيطان الرجيم. كما ورد في قوله -تعالى-: ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾. وتعتبر الاستعاذة وسيلة فعالة لطرد الشيطان والتخلص من الشرور التي تثير الاضطراب في فكر المسلم، وهي وسيلة لكف النفس عن مجاراة الشيطان في وساوسه.

قراءة سورة البقرة

تُعتبر سورة البقرة من السور المهمة لطرد الوساوس، حيث تنفر الشياطين من المنزل الذي تُقرأ فيه. تُعزز هذه السورة من تحصين المؤمن وتدفعه لدخول حالة من الهدوء تسمح له بالتأمل في عظمة الخالق، ما يُعزّز إيمانه بأن الله هو ملاذ القلوب ودواؤها، وأن القرآن هو شفاء لما في الصدور.

تتضمن سورة البقرة آيات لها فضل ملحوظ في حماية المسلم من الشيطان:

• آية الكرسي

ينصح بقراءتها قبل النوم وبعد كل صلاة، قال تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾.

• آية وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشياطين

قال تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾.

• الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة

قال -تعالى-: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ….).

التسمية قبل بدء أي عمل

التسمية تعني ذكر اسم الله بقول “بسم الله الرحمن الرحيم”، وهي وسيلة مهمة لتحصين النفس من الشيطان. فبذكر اسم الله، يتم تقليل تداخل الشيطان في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الطعام، والشراب، والمبيت، والعلاقات الاجتماعية وغيرها الكثير.

قال -صلى الله عليه وسلم-: “إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله، فليقل: بسم الله، اللهم جنِّبنا الشيطان وجنِّب الشيطان ما رزقتنا”؛ مما يُشير إلى أهمية التسمية في كل عمل.

ترديد الأذان والاستماع إليه في المنزل

من الفوائد المهمة للاستماع إلى الأذان في المنزل هو طرد الشيطان، حيث يجب الاستماع لكل كلمة فيه وترديدها بإخلاص.

المحافظة على الأذكار

تعد المداومة على أذكار الصباح والمساء من أهم الوسائل التي تقي المسلم من الشرور وتساعد في حماية عقله من وساوس الشيطان. ومن الأذكار التي تساعد في التحصين:

• الاستعاذة من الشيطان.

• التسمية.

• قراءة المعوذتين، الفلق والناس.

• قراءة آية الكرسي.

• قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة.

الالتزام بالأدعية المأثورة

هناك العديد من الأدعية التي تعزز تحصين المسلم من الشيطان، مثل:

• ذكر الله سبحانه وتعالى بالتحميد والتهليل، مثل قول “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.

• دعاء الخروج من المنزل: “بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله”.

• الدعاء عند دخول المنزل: “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق”.

• دعاء دخول المسجد: “أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم”.

• دعاء دخول الخلاء: “اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث”، وعند الخروج: “غفرانك”.

الانشغال بأفكار نافعة

يُحث المسلم على صرف الذهن عن الأفكار السيئة بالتوجه نحو أفكار إيجابية ومفيدة، حيث تساهم هذه الطريقة في طرد الوسواس والابتعاد عن الحزن الذي يجعل الشيطان أكثر تسلطًا.

المسارعة في فعل الطاعات

إذا شعر المسلم بالتردد في فعل الخير، عليه أن يدرك أن هذه مشاعر من الشيطان، ويتوجب عليه ذكر الله والتفكير بأمور نافعة، ثم المبادرة بأداء الطاعات والابتعاد عن المعاصي؛ لأن الشيطان لا يستطيع التأثير على من يسير على طريق الحق.

Published
Categorized as معلومات عامة