قصائد قصيرة تعبر عن الألم

أشعار قصيرة تعكس الألم

عند مناقشتنا لأشعار قصيرة تعبر عن الألم، نجد أن هناك مجموعة واسعة من الأبيات الشعرية التي تتناول موضوع الحزن، ومن بين هذه الأعمال الأدبية ما يلي:

قصيدة “الحزن يقلق والتجمل يردع” للمتنبي

الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ

وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ

يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ

هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ

النَومُ بَعدَ أَبي شُجاعٍ نافِرٌ

وَاللَيلُ مُعيٍ وَالكَواكِبُ ظُلَّعُ

إِنّي لَأَجبُنُ مِن فِراقِ أَحِبَّتي

وَتُحِسُّ نَفسي بِالحِمامِ فَأَشجَعُ

وَيَزيدُني غَضَبُ الأَعادي قَسوَةً

وَيُلِمُّ بي عَتبُ الصَديقِ فَأَجزَعُ

تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ

عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُ

وَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُ

وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ

أَينَ الَّذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ

ما قَومُهُ ما يَومُهُ ما المَصرَعُ

تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها

حيناً وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ

لَم يُرضِ قَلبَ أَبي شُجاعٍ مَبلَغٌ

قَبلَ المَماتِ وَلَم يَسَعْهُ مَوضِعُ

كُنّا نَظُنُّ دِيارَهُ مَملوءَةً

ذَهَباً فَماتَ وَكُلُّ دارٍ بَلقَعُ

قصيدة “أبى الحزن أن أنسى مصائب أوجعت” للشاعر الفرزدق

أَبى الحُزنُ أَن أَنسى مَصائِبَ أَوجَعَت

صَميمَ فُؤادٍ كانَ غَيرَ مَهينِ

وَما أَنا إِلّا مِثلُ قَومٍ تَتابَعوا

عَلى قَدَرٍ مِن حادِثاتِ مَنونِ

وَلَو كانَتِ الأَحداثُ يَدفَعُها اِمرُؤٌ

بِعِزٍّ لَما نالَت يَدي وَعَريني

شعر حزين

توجد العديد من القصائد الحزينة التي تكشف عن مشاعر الألم التي تعاني منها النفس، ومن بين هذه الأعمال ما يلي:

قصيدة “هو الحزن حتى ما يماثله حزن” للشاعر اللواح

هو الحزن حتى ما يماثله حزن

لفقدان عقل خانه الخبل والأفن

فيا عجباً حيا وأرثيه ميتاً

دفيناً وحاشا ما حوى جسمه دفن

هو السيف واليافوخ والقلب جفنه

متى يكسر القرضاب لم ينفع الجفن

إذا العقل فات الجسم فالجسم صورةٌ

جفاها النهي والسمع والنطق والذهن

تقول رجال أنت ذمر وعاقل

وضد الذي قالوا بوصف الذي يعنو

وهل عاقل مرتاد للذنب مثل ما

يرود دليل الحي مذ هطل المزن

إذا العقل لم يقتدك للعلم والتقى

هو الحجة العظوى عليك لما تجنو

أنا المجتري في اللَه بالذنب عامداً

وهيهات لا إنس كمثل ولا جن

قصيدة “ألا من لمعتاد من الحزن عائدي” للشاعر الفرزدق

أَلا مَن لِمُعتادٍ مِنَ الحُزنِ عائِدي

وَهَمٍّ أَتى دونَ الشَراسيفِ عامِدي

وَكَم مِن أَخٍ لي ساهِرِ اللَيلِ لَم يَنَم

وَمَستَثقِلٍ عَنّي مِنَ النَومِ راقِدِ

وَما الشَمسُ ضَوءَ المُشرِقينِ إِذا بَدَت

وَلَكِنَّ ضَوءُ المُشرِقينِ بِخالِدِ

سَتَسمَعُ ما تُثني عَلَيكَ إِذا اِلتَقَت

عَلى حَضرَمَوتٍ جامِحاتُ القَصائِدِ

أَلَم تَرَ كَفَّي خالِدٍ قَد أَدَرَّتا

عَلى الناسِ رِزقاً مِن كَثيرِ الرَوافِدِ

وَكانَ لَهُ النَهرُ المُبارَكُ فَاِرتَمى

بِمِثلِ الزَوابي مُزبِداتٍ حَواشِدِ

فَما مِثلُ كَفَّي خالِدٍ حينَ يَشتَري

بِكُلِّ طَريفٍ كُلَّ حَمدٍ وَتالِدِ

فَزِد خالِداً مِثلَ الَّذي في يَمينِهِ

تَجِدهُ عَنِ الإِسلامِ مِن خَيرِ ذائِدِ

شعر قصير حزين

الكثير من الناس يبحثون بصفة مستمرة عن أشعار قصيرة تحمل كلمات تعبر عن مشاعر الحزن التي يختبرونها، ومن بين تلك الأشعار ما يلي:

قصيدة “يا حزينًا بكى لغير حزين” لخالد الكاتب

يا حَزينًا بكَى لغيرِ حزين

كف بينَ الكَرى وبينَ الجفونِ

هل يَراهُ أم لا كَما لا يَرى مَن

وَكل القلبَ هجرُهُ بالحنينِ

إن بين الأحشاء وجدًا وشوقًا

مزجا بينها بداءٍ دفينِ

حسب من نامَ أن عيني عبرى

تسهرُ الليلَ عند نومِ العيونِ

قصيدة “الليل الحزين” لعبدالله البردوني

كئيب بطيء الخطا مؤلم

يسير إلى حيث لا يعلم

ويسري ويسري فلا ينتهي

سراه ولا نهجه المظلم

وتنساب أشباحه في السكون

حيارى بخيبتها تحلم

هو الليل في صمته ضجة

وفي سره عالم أبكم

كأن الصبابات في أفقه

تئن فترتعش الأنجم

حزين غريق بأحزانه

كئيب بآلامه مفعم

كأن النجوم على صدره

جراح يلوح عليها الدم

هو الليل يطوي بأعطافه

قلوبًا بأشواقها تضرم

تساهره أعين الساهرين

وتقتات أحلامه النوم

ويشكو إلى جوه عاشق

ويشدو على صمته ملهم

يناجي المعنى المعني به

ويهفو إلى المغرم المغرم

ويبتهج القصر في ظله

وينتحب الكوخ والمعدم

ففيه التآويه والأغنيات

وفي طيه العرس والمأتم

وفي صدره سر هذا الوجود

فماذا يذيع وما يكتم؟

أشعار قصيرة تعبر عن الحزن والألم

نقدم لك أقوى القصائد المؤلمة التي غاصت كلماتها في عمق وصف مشاعر الحزن والألم، ومنها ما يلي:

قصيدة “أيا حزن ابتعد عني”

أيا حزن ابتعد عني ودع جرحي يزل همي

وإنّي بك يا حزني غيـر العذاب لا أجني

أيا حزن مالك مني؟ ألا ترى الّذي بي يكفيني؟

تعبت من كثرة التمني ولست أنت بحائلٍ عني

أيا حزن لا تُسئ ظني فأنت في غنــــىً عني

فلي من الآلام ما يبكــــي ولي من الجروح ما يدمي

ألا يا حزن أتعتقد أنّني منك اكتفيت

ألم يحن الأوان بعد ألم يحن زوالك يا حزني؟

قصيدة “حزن تجريدي لطالب همّاش”

سألتكَ يا صاحبيْ

أيّ يأسٍ تولاّكَ هذا المساءَ‏

فأشعلتَ وقتَ البكاءِ شموعكْ.

وضعتُ يديَّ على وجهكَ الكهلِ‏

أمسحُ حزناً قديماً‏

فألفيتُ قلبكَ قد ماتَ

منذ زمانٍ

وروحكَ سالتْ مع الدّمعِ‏

كيما تخونكْ!

أأنتَ حزينٌ إلى آخرِ الرّوحِ‏

حتّى تشطَّ بكَ النّاي؟!‏

وا أسفاهُ رفعتُ سراجي لعينيكَ‏

كيما أراكَ

رأيتكَ سكرانَ تبكي

يبلّلُ لحيتكَ الدّمعُ

والنّايُ يرعى شؤونكْ!

تغيّبتَ عني فأوحشني العمرُ‏

حتّى افتقدتكَ في عزلتي يا غريبُ

وحينَ سعيتُ إليكَ‏

بصرتكَ ظمآن

آنسَ قلبكَ شجواً بعيداً فناحَ

أناشدكَ الرّوحَ يا والدَ الحزنِ‏

كيفَ تركتَ يتاماكَ يبكونَ‏

هذا البكاءَ؟!‏

وكيف تركتَ المواويلَ مشنوقةً

والكمنجاتِ تبكي شجونكْ؟!

Published
Categorized as قصائد عربية