مدينة طنجة
تُعرف باللغة الإنجليزية باسم (Tangier)، وهي إحدى المدن الشمالية في المغرب، تقع بالقرب من الساحل المتوسطي. تحتل طنجة المرتبة السادسة بين أكبر المدن المغربية من حيث عدد السكان، وتلعب دوراً هاماً في الربط بين القارتين الأوروبية والإفريقية. لذلك، تُعتبر من المدن الاقتصادية الحيوية في المغرب، حيث تساهم في تعزيز التجارة المغربية مع الدول الأوروبية والعالمية.
ظاهرة المد والجزر في طنجة
تُعتبر ظاهرتا المد والجزر من الميزات البحرية التي تؤثر بشكل مباشر على الساحل البحري لمدينة طنجة. عادةً ما يحدث الجزر في الساعة 2:30 صباحًا، ويرتفع مرة أخرى في الساعة 14:45 ظهرًا. أما المد فيحدث في الساعة 8:30 صباحًا، ويعود في الساعة 20:55 مساءً، ويتراوح ارتفاع الجزر والمد بين 2.6 متر و-0.6 متر.
تؤثر هذه الظواهر على حركة الملاحة ونشاط الصيادين في طنجة. فمن العادات المتبعة بين الصيادين أنه إذا كانت هياج الأمواج غير مستقرة بفعل المد العالي خلال يوم الصيد، فإن ذلك يشير إلى أن ذلك اليوم لن يكون مناسبًا للصيد. لذا، ينتظر الصيادون حتى تنخفض الأمواج بفعل الجزر لاستئناف الصيد، وتعتبر ساعات الصباح الباكر وخاصةً عند الفجر وبعد منتصف الليل من الأوقات الأكثر ملاءمة للصيد البحري.
الجغرافيا الخاصة بطنجة
تتميز مدينة طنجة بتنوع تضاريسها الجغرافية، حيث تشكل هضبة مرشان جزءاً كبيراً من مساحتها، الممتدة على 124 كم². كما تحتوي المدينة على ساحل بحري جميل يُعرف بين السكان باسم الخليج الكبير. من ناحية المناخ، تشهد طنجة هطول أمطار معتدلة، حيث تكون درجات الحرارة باردة في الشتاء ومعتدلة في الصيف، وتؤثر عليها كتلة الهواء والرياح حسب موقعها.
توفر الغابات الخضراء أحد المعالم الجغرافية البارزة في طنجة، حيث تشغل نحو 963 هكتارًا من مساحتها، وتمتد لتغطية منطقتي رأس سبارطيل ومسنانة. تسهم المساحات الخضراء في طنجة أيضًا في إنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية بما في ذلك الفواكه بأنواعها والحبوب والقطن.
الحياة الاجتماعية في طنجة
تتميز طنجة بتنوع سكانها من أصول مختلفة، إذ تضم مجموعة من القبائل والعائلات المغربية. يُعتبر العرب والأمازيغ من أبرز الفئات السكانية المتواجدة في المدينة. شهدت طنجة في القرنين التاسع عشر والعشرين زيادة في عدد السكان نتيجة للهجرة من مختلف المدن المغربية والإفريقية والأوروبية. ويبلغ عدد سكان مدينة طنجة أكثر من 1,070,000 نسمة.