التخلص من لعب القمار
إنّ الله سبحانه وتعالى قد حرّم القمار بشكل قاطع، واعتبره من الكبائر التي قد يرتكبها المسلم. إذا كان الشخص يرغب في ترك لعبة القمار، فمن الضروري أولاً الابتعاد عن رفقاء السوء الذين كانوا يشاركونه في هذا الفعل المحرم، وكذلك تجنب الأماكن التي كان يرتادها معهم. يجب أيضاً التخلي عن كل ما يتعلق بلعبة القمار من أدوات أو معدات. ويتوجب على الشخص الذي يسعى إلى التوبة أن يلتزم بشروطها، مثل الندم الحقيقي على الأفعال السابقة، والعزم القوي على عدم العودة إلى هذا السلوك مجدداً، بالإضافة إلى رد الأموال التي تم الحصول عليها من القمار إلى أصحابها. من خلال ذلك، يكون المسلم قد كفّر عن ذنبه المتعلق بلعب القمار، حيث أن الندم والتوبة يعتبران كفارة للأفعال الماضية.
تعريف القمار وسبب تحريمه
يمكن أن نعرّف القمار وأسباب تحريمه كما يلي:
تعريف القمار
يُعرف القمار، أو الميسر، بأنه استيلاء على أموال الناس من خلال وسائل غير مشروعة، سواء كانت ظاهرة أو مستترة. كما عرّفه بعض العلماء بأنه نوع من المنافسة يعتمد على المخاطرة بين طرفين، مما يجعل اللاعب معرضاً للفوز أو الخسارة مع درجة عالية من المخاطرة. وقد كان القمار شائعًا في الجاهلية قبل أن يأتي الإسلام ليحرمه.
سبب تحريم القمار
تم تحريم القمار في الإسلام لأسباب عديدة، منها تبذير المال وإنفاقه بصورة إسرافية دون جدوى. وفيما يلي بعض من تلك الأسباب:
- اعتماد المُقامر على الحظ في كسب المال.
- تسبب القمار في هدم بيوت كاملة بغير حق، والضرار بأصحابها.
- إثارة البغضاء والعداوة بين اللاعبين بسبب استحواذ بعضهم على الأموال دون وجه حق.
- قد يؤدي الإفلاس الناتج عن القمار إلى ارتكاب الجرائم في سعي للحصول على المال بأي وسيلة.
- يساهم القمار في الابتعاد عن ذكر الله وعن الصلاة، مما يدفع صاحبه إلى سوء الأخلاق.