طرق فعالة للتخلص من الترهلات الجلدية

الترهلات

تؤثر البشرة المترهلة (بالإنجليزية: Loose Skin) على المظهر العام للفرد وثقته بنفسه. تتنوع أسباب ترهل الجلد، وأبرزها الحمل، فقدان الوزن، والتقدم في السن. تعود الأسباب الرئيسية لظهور الترهلات إلى ضعف مرونة الجلد الناتج عن السمنة لفترات طويلة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية وفقدان الأنسجة المرنة مع تقدم العمر. من الضروري الإشارة إلى أن وجود هذه الترهلات لا ينعكس فقط على المظهر، بل يمكن أن يؤدي أيضاً إلى مشكلات صحية مثل العدوى الفطرية أو الطفح الجلدي في مناطق الطيات الجلدية، مما يعوق عملية تبخر العرق في هذه الأجزاء. لذا يُنصح باستخدام بودرة أو نشا الذرة لامتصاص الرطوبة. وفي حالة النساء بعد الحمل والولادة، يُفضل ممارسة بعض التمارين الرياضية المكثفة لشد عضلات البطن واستعادة مظهر البطن المسطح.

طرق التخلص من الترهلات

تغييرات في نمط الحياة

يمكن إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة للمساعدة في القضاء على ترهلات الجلد، ومنها:

  • ممارسة الرياضة: تساهم الأ exercise في بناء العضلات وتقليل ظهور الجلد المترهل. تعتبر التمارين الرياضية أساسية للتخلص من الدهون الزائدة، وخاصة في منطقة البطن بعد الولادة. تشمل هذه التمارين تمارين القلب وتمارين البطن (بالإنجليزية: Crunches)، ويمكن استخدام كرة التمارين لتعزيز التوازن أثناء القيام بهذه الأنشطة، مع ضرورة زيادة شدة وكثافة التمارين تدريجياً.
  • حماية البشرة: من الضروري الحفاظ على صحة البشرة من أشعة الشمس باستخدام واقي شمس مناسب قبل المغادرة. يشمل ذلك أيضًا حماية منطقة البطن عند التعرض لأشعة الشمس أو السباحة، حيث إن التعرض المباشر قد يؤدي إلى جفاف البشرة وإلحاق الضرر بها. يُنصح بتجنب السباحة في المياه المحتوية على الكلور، حيث ترفع هذه المياه من خطر تلف أنسجة الجلد. بعد السباحة، يجب الاستحمام بالماء العادي واستخدام مرطب للجسم، كما يُفضل استخدام صابون مصنوع من مكونات طبيعية لتجنب المواد الكيميائية القاسية التي تؤثر سلبًا على رطوبة الجلد.
  • تعديل النظام الغذائي: يُنصح بتقليل الأطعمة التي تسبب انتفاخ البطن، مثل البروكلي والملفوف، والحد من تناول الكربوهيدرات صعبة الهضم مثل البطاطا والخبز والأرز، مع التركيز على الأغذية البروتينية والخضراوات الغنية بالكربوهيدرات سهلة الهضم. كما يجب تقليل استعمال ملح الطعام والابتعاد عن الأطعمة المصنعة التي تؤدي إلى احتباس السوائل. من المهم الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء، والتي لا تقل عن 8 أكواب يوميًا، حيث يساهم الماء في تحسين الهضم وتقليل احتباس السوائل، إلى جانب توفير الطاقة اللازمة. يُنصح أيضًا بشرب الشاي الأخضر والزنجبيل، مما يساعد على تحسين الهضم وتهدئة المعدة، ويجب تجنب المشروبات الكحولية والمشروبات الغازية.

العلاجات الطبيعية

تتواجد العديد من المواد الطبيعية في المنزل التي يمكن أن تساهم في علاج ترهلات الجسم، ومنها:

  • بياض البيض: يتميز بياض البيض بتركيزه العالي من البروتين، مما يمكن أن يساعد في تنشيط وشد جلد البطن. يمكن عمل مزيج من بياض البيض ووضعه على الجلد حتى يجف، ثم يُشطف بالماء الدافئ.
  • ملح البحر: يُعتبر ملح البحر مفيداً لتحفيز الدورة الدموية في المنطقة ويحتوي على العديد من المعادن التي تساعد في إزالة الشوائب من سطح الجلد وتجديد الكولاجين. يُمكن إضافته إلى ماء الاستحمام أو فرك الجلد مباشرة أثناء الاستحمام.
  • الكولاجين: يعد الكولاجين من البروتينات الهامة التي تحافظ على مرونة الجلد، ويتوفر بشكل طبيعي في منتجات الصويا والأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 مثل السلمون والتونة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل الطماطم والجزر.
  • الزنك: يساعد الزنك في إزالة علامات التمدد والحفاظ على مرونة الجلد وتجديد خلاياه. يتواجد الزنك بشكل طبيعي في الفول السوداني والمحار وبذور اليقطين وجنين القمح والسمسم.

العلاجات الطبية

تُستخدم بعض الأساليب الطبية غير الجراحية لمعالجة مشكلة الترهلات، ومنها التقنيات التي تعتمد على استخدام ترددات الراديو للتأثير على الطبقات السطحية والعميقة من الجلد. يحتاج الفرد عادةً إلى 4-5 جلسات للحصول على نتائج مرضية تستمر لمدة تتراوح بين 2-3 سنوات. كما تتوفر تقنيات تجمع بين عدة أساليب مثل الأشعة تحت الحمراء وترددات الراديو ثنائية القطب، مما يساعد في الحصول على النتائج المطلوبة. هناك أيضاً علاجات تتم باستخدام مسبار صغير تحت الجلد لتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يمنح نتائج دائمة. علاوة على ذلك، توجد أجهزة حديثة تدعم بناء العضلات تحت الجلد لتحسين مظهر البشرة المترهلة، وتناسب الاستخدام في مناطق كالبطن والأرداف. بالإضافة إلى ذلك، يُتداول بعض الكريمات الطبية التي يُزعم أنها تساعد في شد البشرة، خاصة تلك التي تحتوي على مكون الريتينويد (بالإنجليزية: Retinoid) الذي يمنع الجذور الحرة من إلحاق الضرر بالخلايا ويساهم في تعزيز إنتاج الكولاجين.

العمليات الجراحية

في بعض الحالات، يلجأ الأطباء إلى اتخاذ إجراءات جراحية تجميلية للتخلص من الترهلات والزوائد الجلدية. تتمثل فوائد عمليات شد الجسم في تحسين جودة الجلد وتحقيق نتائج طويلة الأمد مع إعادة تشكيل طبيعي للجسم. ومع ذلك، فإن تحديات هذه العمليات تشمل الحاجة إلى مهارات عالية، والوقت المستغرق لإجراء العملية والتعافي، بالإضافة إلى التكلفة المرتفعة وظهور الندوب. ومن أبرز أنواع هذه العمليات: شد البطن، ورفع الثدي، وشد الفخذين الداخليين، وشد الذراعين. يحتاج المرضى عادةً إلى التخلص من بعض الوزن والحفاظ على وزن مستقر قبل الشروع في إجراء العمليات. بعد تحديد المناطق المزعجة، يمكن للأطباء وضع خطة جراحية مناسبة لتلبية احتياجات الفرد بأفضل شكل ممكن، حيث تعتبر منطقة البطن هي الأكثر إزعاجاً في العادة.

Published
Categorized as الصحة والطب