ترجمة أوضح للمقال: “مرض الصدفية النقطية وطرق علاجها”

تُعتبر الصدفية النقطية واحدة من أنواع الأمراض الجلدية التي تُصيب الإنسان، وتعد الصدفية أو “الصداف” اضطرابًا جلديًا مناعي مزمن. يظهر المرض بشكل قشور بيضاء على الأطراف، مثل القدم أو اليد، وسنستعرض في هذا المقال تفاصيل إضافية حول الصدفية.

ما هي الصدفية؟

  • تُعتبر الصدفية أو الصداف من الأمراض المزمنة والخطيرة التي تصيب جلد الإنسان، إذ تظهر عادة على شكل قشور بيضاء على البشرة، خاصة في أطراف القدمين واليدين، أو قد تظهر في مناطق أخرى من الجسم.
  • تحدث الصدفية عادة في مناطق محددة من الجسم مثل فروة الرأس وأسفل الظهر والمرفقين وأسفل الركبتين، وقد يصاحب ذلك احمرار وشعور بالحكة في بعض الأحيان.
  • على الرغم من أن الصدفية قد تسبب الألم، إلا أنها ليست مرتبطة بالجهاز الهضمي، مما يجعل وجود علاج شافٍ لها أمرًا نادرًا.
  • هناك عدة أدوية يمكن أن تخفف من شدة المرض، لكنها لا تمنع ظهوره تمامًا. في بعض الحالات، يمكن أن تُخلط الصدفية مع أمراض صحية أخرى، مثل التهابات المفاصل والأمراض القلبية.
  • يصاب كل من الرجال والنساء بالصدفية على حد سواء، حيث يمكن أن تظهر في أي مرحلة من مراحل الحياة، لكنها غالبًا ما تؤثر بشكل أكبر على البالغين مقارنةً بالأطفال وكبار السن.
  • ينبغي توخي الحذر من أخطر أنواع الصدفية، والتي تُعرف بالصدفية النفطية، حيث تكثر إصابتها بشكل خاص في مرحلة الطفولة المبكرة وسن البلوغ.

أنواع الصدفية وأعراضها

تختلف أعراض الصدفية حيث تظهر بشكل نوبات شديدة تستمر لفترات زمنية مختلفة. يمكن أن يفصل بين النوبة الأولى والثانية فترة من الهدوء قد تتراوح بين شهر واحد إلى اثني عشر شهر.

1- الصدفية اللويحية

  • الصـداف اللويحي يعد من أكثر الأنواع شيوعًا، حيث يظهر على شكل لويحات حمراء ملتهبة وجافة، وغالبًا ما تكون مغطاة بقشور فضية سميكة.
  • تسبب هذه الصدفية التهابات حادة وصعوبة في الحكة، ويمكن أن تظهر في أي منطقة من الجلد، سواء بمساحات صغيرة أو كبيرة.
  • من الممكن أن تؤدي الصدفية اللويحية إلى نزيف حول المفاصل، وهو مما يدل على مراحل متقدمة من المرض.

2- صدفية فروة الرأس

  • تُعتبر صدفية فروة الرأس من الأنواع الشائعة، وتظهر على شكل مناطق حمراء مع حكة شديدة، وقد تُغطى بقشور بيضاء مائلة إلى الفضي.
  • يمكن أن تُلاحظ القشور على الملابس أو الأكتاف بسبب الحك، وقد تُسبب نزيفًا عند محاولة إزالتها.
  • تشير الدراسات إلى أن حوالي 50% من حالات صدفية فروة الرأس تحدث لدى الأطفال حديثي الولادة.

3- صدفية الأظافر

  • تصيب صدفية الأظافر عادة أظافر اليدين والقدمين، حيث تظهر كحفر على الأظافر وغالبًا ما تنمو بشكل غير طبيعي.
  • تشير الأبحاث إلى أن صدفية الأظافر قد تحدث بالتزامن مع أنواع أخرى من الصدفية، مثل الصداف اللويحي.

4- الصدفية القطروية

  • نتحدث عن الصدفية النقطية التي تصيب الأطفال والبالغين، حيث تظهر بشكل تقرحات صغيرة دائرية مغطاة بقشور رقيقة مائلة إلى الفضي.
  • يمكن أن تظهر هذه الصدفية في مناطق محددة مثل الجذع والذراعين والساقين، وقد تتكرر بشكل متقطع خلال حياة الفرد.

5- صدفية الثنيات

  • تظهر الصدفية الثنية على شكل بقع حمراء وملتهبة، وغالبًا ما تكون ناعمة وغير مقشرة، وتُصيب عادةً مناطق تحت الإبط ومنطقة أصل الفخذ.
  • يمكن أن تؤثر على الثديين والأعضاء التناسلية، ولها أسماء أخرى مثل الصدفية المذحية أو الصدفية التعرجية.

6- الصدفية البثرية

  • تظهر الصدفية البثرية على شكل بقع حمراء صغيرة ملتهبة، ويمكن أن تتطور إلى حالات أكثر خطورة.
  • تتميز هذه الصدفية بإمكانية علاجها في فترة زمنية قصيرة، لكن احتمال ظهورها مرة أخرى يبقى قائمًا.

7- الصدفية المحمرة للجلد

تعتبر الصدفية المحمرة أقل انتشارًا، لكنها قد تنتشر في جسم الإنسان بأسره، مما يسبب طفح جلدي والتهابات مصحوبة بنزيف، بالإضافة إلى شعور الحكة والحرقة.

أسباب الصدفية

  • ينتج الجسم خلايا جلد جديدة بمعدل مرتفع، حيث تهاجر هذه الخلايا من عمق الجلد إلى الطبقة العليا خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع عادة.
  • في حالة الإصابة بالصدفية، قد تتم عملية تجديد خلايا الجلد بسرعة أكبر، مما يؤدي إلى تراكم خلايا جلد غير مكتملة، ويظهر ذلك على شكل بقع حمراء مغطاة بقشور بيضاء مائلة إلى الفضي.
  • يؤدي الجهاز المناعي إلى إفراز أجسام مضادة لمواجهة عدوى الصدفية، ومن أبرزها خلايا الدم البيضاء التائية.
  • تشير الدراسات إلى أن أسباب الخلل في الخلايا التائية قد تكون غير واضحة، ولكن يبدو أنها تتأثر بالعوامل الوراثية والبيئية.

محفزات الصدفية

  • تشتمل المحفزات المحتملة للصدفية على عوامل بيئية، الضغوط النفسية، جروح الجلد، أو إصابات أخرى.
  • تشمل العوامل الأخرى المسببة للصدفية العدوى، تناول الكحول بكثرة، التدخين، والتغيرات المناخية.

تشخيص الصدفية

  • يتم تشخيص الصدفية من قبل الأطباء من خلال الفحوص السريرية لمظاهر احمرار الجلد وإصابته بالقشور، حيث لا توجد اختبارات مختبرية بمثابة تأكيد شافي للمرض.
  • يستلزم التشخيص أحيانًا أخذ عينة صغيرة من الجلد المصاب لتحديد ما إذا كان الأمر متعلقًا بالصدفية أو بالأكزيما.

علاج الصدفية

  • تُعدّ العلاجات المتاحة للتخفيف من أعراض الصدفية مفيدة، ولكن لا توجد علاجات شاملة تقضي على المرض تمامًا حتى اليوم.
  • يمكن استخدام الكريمات المرطبة لتحسين الأعراض والمساهمة في تقليل الحكة والقشور الناتجة عن الصدفية.

دواء السيكلوسبورين

  • يعتبر السيكلوسبورين أحد الخيارات العلاجية التي تُسهم في تقليل الإصابة بالصدفية، حيث يساعد على إبطاء نمو الخلايا الضارة.
  • يعمل هذا العلاج على تقليل إنتاج الخلايا الميتة، مما يساعد في التحكم في احمرار البشرة الناجم عن الصدفية.