تفسير رؤية الملك أو السلطان في المنام وفقاً لابن سيرين
تشير رؤية السلطان في الأحلام إلى الله تعالى، فإذا ظهر السلطان في المنام بود ورضا، فإن ذلك يمثل رضى الله. أما إذا بدا عليه العبوس، فقد يدل ذلك على أن الرائي يظهر سلوكًا يُظهر فساد دينه. في حالة رؤيته ساخطًا، فإن ذلك يعد علامة على سخط الله تعالى. ومن يرى أنه تولى الخلافة فإنه سيحظى بالعزة والشرف، وفي حال كان مؤهلاً للخلافة وتم تحويله إلى خليفة بعينه، فسينال الرفعة، أما إذا لم يكن مؤهلاً فسيعاني من الذل وتفكك أموره ويصيب بمصيبة. ومن يشاهد نفسه يتحول إلى ملك، فإن هذا قد يعني تحقيق جديد في حياته مع وجود بعض الفساد الديني. يقال أيضاً إن من رأى ذلك وليس أهلاً له ينتهي به الأمر إلى الموت سريعًا، كما أن المريض الذي يرى هذا قد يعبر عن موته؛ لأن الميت لا يكون له سلطان على الناس كما أن الملك لا سلطان عليه.
إذا رأى الشخص الإمام عاتبه بكلام لطيف، فهذا يشير إلى صلاح العلاقة بينهما، بينما إذا خاصم الإمام بكلام حكيم، فإنه سيظفر بحاجته. ومن يرى نفسه يسير بجانب الإمام فإنه يقتدي به، وإذا شهد أن قام الإمام بمواجهته، فهذا يدل على مخالفته له. وإن كان الشخص رديفًا له على دابة، فقد يرمز ذلك إلى أنه سيخلف الإمام في حياته أو بعد مماته. وفي حال رأى أنه يأكل مع الإمام، فإنه سينال شرفًا بقدر الطعام، وقد يواجه حربًا أو مكاشفة تزيد بقدر ما أكل. إذا نام بجانب الإمام دون حائل بينهما، ثم قام الإمام وبقي هو نائمًا، فإن ذلك يدل على إمكانية كره الإمام له، أما إذا كانت الوسيلة للمصاحبة تحققت بينهما، فقد يصبح ماله مال الإمام. إن النوم بجانبه يعتبر مخاطرة، حيث أن النوم يماثل الموت.
إذا شهد أنه نائم على فراش الإمام وكان معروفًا، فسيحصل على منفعة أو مال، أو قد يقع في زواج. أما إذا كان الفراش غير معروف، فقد يعني أنه يقام بالإمام في بعض الولايات. وإذا تحدث الإمام معه، فإنه سيحصل على الرفعة، كما جاء في قوله تعالى: “فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ”. أما إذا كان تاجراً، فسيحقق ربحًا، وإن كان في خصومة سيظفر بها، وإذا كان محبوسًا سيشعر بالحرية. ومن يسير مع الإمام يشاركه في سلطانه.
تفسير النابلسي لرؤية الملك أو السلطان في المنام
أما من يرى أن السلطان يعاتبه بكلمات لطيفة فذلك يشير إلى صلاح العلاقات بينهما. وإذا خاصم السلطان العادل بكلام مؤدب، فإنه سيفوز بحاجته. ومن يسير مع السلطان، فإنه يعد جزءاً من مجرى سلطانه. وإذا حصل احتكاك بينهما في الطريق، فإنه قد يعصيه. إذا رأى الشخص أنه رديف السلطان على دابة، فهذا يعني أنه يتبعه في الحياة أو بعد مغادرته. ومن يأكل مع السلطان، فإنه سيحقق شرفًا بقدر ما أكل من الطعام، وكذلك يتلقى النصر بقدر الكمية المتناولة. إذا دخل دار السلطان، فذلك يدل على توليه أمور النسوة هناك وتوسع في حالته الدنيا بقدر دخوله.
أما إذا رأى الشخص أنه يدخل حرمه أو يجتمع بهن، وإذا كانت الشواهد تدل على الخير، فسيكون له خاصية أو تدخل. لكن إذا لم تدل على ذلك، فقد يغتاب حرمه. ومن يتردد على باب السلطان سيظفر بأعدائه، ولن يستطيعوا إيذاءه. وإذا أعطاه شيئًا من متاع الدنيا، فسيحصل على مجد بقدر تلك الهدية. وإذا حصل على ديباجة، فإنه قد يتزوج جارية أو امرأة مرتبطة بسلطان. إن رأى الشخص أن السلطان ولّاه في أقاصي البلاد، فإنه يحظى بعزة وشرف.
تفسير ابن شاهين لرؤية الملوك والسلاطين
من يرى سلطانًا في دار أو يدخل مسجدًا أو بلدة، فإنه يشير إلى اندلاع مصيبة في تلك الأماكن، كما ورد في قوله تعالى: “إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا”. ومن يخاصم السلطان ويتواجه معه، سيحقق حاجته. وإذا رأى أن السلطان قطع يده اليمنى، فإن ذلك يدل على أنه سيتبع السلطان. وإذا رآه في حالة نزع، فقد يُحبس. أما إن رأى السلطان يسقط من مكان مرتفع أو تدهسه دابة، أو تُسرق منه قلنسوته أو سيفه أو يحلق رأسه، فكل ذلك يدل على عزله أو وفاته. ومن يتصور نفسه سلطانا، فإنه إن كان أهلاً لذلك، سيحصل على مجد ورفعة، وإلا فهو رمز لمصيبة له.
من رأى السلطان يبسط له بساطًا، دل ذلك على الرزق والرفعة، ومن هو مؤهل لتولي السلطنة، فلا بد أن يتولى. إذا رأى سلطانًا غير معلوم، فهذا يعني أنه يسيطر عليه. وإذا كانت ملامح السلطان مبتسمة، فإنه سيحصل على خير شامل. من يرى نفسه مستخدمًا من قبل السلطان، فإنه سيحصل على شرف وذِكر يأتي بسرعة. وإذا كُسِيَ أو أُعطي شيئًا وتُوج ، فإنه سيكتسب سلطانًا. وفي حال كانت بينه وبين السلطان علاقات، فإن ذلك يؤدي إلى تحسن في حالته.