تأثير الاتصال عن بُعد على الآخرين

تُعتبر القدرة على التأثير على الآخرين عن بُعد موضوعًا مثيرًا للجدل. يستطيع الفرد التأثير على المحيطين به عندما يكونون في ذات المكان، من خلال التفاعلات البشرية اليومية. هنا، يؤثر كل شخص في الآخر ويتأثر به، وهو أمر بديهي لا يحتاج إلى نقاش.

لكن يبقى السؤال: هل يمكن للإنسان أن يؤثر على الآخرين دون الحاجة إلى التواصل المباشر؟ وهل هناك دلائل علمية تدعم هذا الاعتقاد أم هو مجرد تصور لدى بعض الأفراد الذين يؤمنون بظاهرة التأثير عن بُعد؟ سنستكشف ذلك من خلال موقع مقال maqall.net في هذا المقال.

التأثير عن بُعد

  • يحدث التأثير عن بُعد عندما يتباعد الأفراد لأسباب متعددة، سواء بسبب وجودهم في مواقع مختلفة أو حتى كونهم في نفس المكان دون تواصل فيما بينهم.
  • تظل وسائل الاتصال الروحي بين هؤلاء الأفراد، والتي تُعرف بالتخاطر الروحي أو قانون الجذب، قائمة. وقد أثبتت الأبحاث العلمية بعض الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع. فلنتعرف على التخاطر وقانون الجذب وكيف يمكنهما التأثير على الأفراد عن بُعد.

قانون التخاطر

  • التخاطر هو التواصل بين شخصين عبر العقل فقط دون الحاجة إلى تواصل لفظي أو مباشر. وقد أكدت الدراسات العلمية أن هذه الظاهرة تتم من خلال آثار الحقول الكهرومغناطيسية الناتجة عن النشاط الكهربائي في الدماغ. ونتيجة لذلك، يمكن لخلايا الإنسان إرسال إشارات كهربائية بينهما.
  • تُعتبر هذه الإشارات بمثابة الأوامر التي تنبعث من مراكز الدماغ المختلفة، والتي تلعب دورًا مهمًّا في نقل المعلومات إلى كافة أعضاء الجسم، دون أن يُخطط الشخص لذلك.
  • ومع ذلك، هناك أفراد يقومون بالتخاطر بشكل متعمد ويخططون له مسبقًا.
  • بالنسبة لهذا النوع العفوي من التخاطر، تُوجد إشارات تدل على حدوثه، مثل: عندما يقوم شخصان بفعل متشابه في وقت واحد أو عندما يفكر شخص بشكل مكثف في آخر فيتصل به في اللحظة نفسها.
  • أما التخاطر المخطط له، رغم عدم إثباته علميًا، فإنه يُحظى باهتمام الكثيرين الذين يمارسونه عبر تدريبات خاصة. تتضمن هذه التدريبات الاسترخاء في مكان هادئ، وتصفية الذهن من الأفكار السلبية، والتخيل للشخص المراد التواصل معه.
  • كما يمكن استخدام المرآة لتصور الشخص المراد التأثير عليه، والتركيز على الأفكار المراد إرسالها.

أنواع التخاطر

للتخاطر أنواع متعددة، نوضحها كما يلي:

  • التخاطر الذهني الروحي: يُعتبر أقوى أنواع التخاطر، ويتطلب ربط العقل والروح، مما يتطلب قدرة خاصة لا يمتلكها الجميع.
  • التخاطر العقلي: يعتمد على وظائف العقل الأساسيّة لإرسال الإشارات بين الأفراد، ويُعد نوعًا نادرًا مقارنةً بأنماط التخاطر الأخرى.
  • التخاطر العاطفي: يُركز على إرسال المشاعر والأفكار بين شخصين.
  • التخاطر الغريزي: يحدث بين البشر والحيوانات، مثل انتظار حيوان لصاحبه عند عودته للمنزل. يحدث أيضًا بين الأفراد المرتبطين، مثل الأم وأولادها أو الأزواج.
  • تخاطر الوعي غير الطبيعي: يعتمد على الوعي المسبق لفهم أفكار الآخرين.
  • التخاطر بالتنبؤ: يتم عبر الزمن، متضمنا الماضي والحاضر والمستقبل.
  • التخاطر المتأخر: يتمثل في تأخر الأفكار المرسلة بين الطرفين.

شروط وأسس التخاطر الناجح

  • وجود طرف آخر يجب أن يتم التواصل معه وأن يكون هناك معرفة مسبقة للتسهيل من عملية التخاطر.
  • ينبغي على الشخص التدرب باستمرار على قراءة أفكار الآخرين بدقة لنقل أفكارهم ومشاعرهم بفاعلية.
  • يجب البعد عن الأشخاص ذوي الطاقات السلبية، لأنهم يمكن أن يؤثروا سلبًا على عملية التخاطر.
  • الإيمان بوجود التخاطر يعتبر شرطًا ضروريًا، فالتردد في الإيمان قد يؤثر سلبًا على القدرة على التواصل.
  • ضرورة الاسترخاء لتحسين وضوح الذهن، مما يعزز قدرة الفرد على تبادل الأفكار.
  • تجهيز الأفكار المراد إرسالها بعناية وتحضيرها جيدًا قبل بدء عملية التخاطر.
  • اختيار مكان هادئ بعيد عن الضوضاء مهم جدًا لنجاح التخاطر.
  • تحديد الوقت المناسب، حيث يُفضل أن يكون الشخص في حاله إيجابية بعيدًا عن أي حالات سلبية.
  • التوقعات الإيجابية تُساهم في نجاح التخاطر، حيث يمكن أن تؤدي التوقعات السلبية إلى الفشل.

قانون الجذب

يُعد قانون الجذب من أسرار الحياة التي تسمح بالتأثير على الآخرين عن بُعد، حيث يمكّن الناس من جذب الآخرين من خلال تبادل الأفكار. يقوم هذا القانون على فكرة أن العقل يحتفظ بالأفكار التي تتداول فيه، وكلما كانت الأفكار إيجابية، زادت فرص تحققها على أرض الواقع.

لذا، يجب على الأفراد المحافظة على الأفكار الإيجابية والتخلص من السلبية. وهناك شروط لتطبيق قانون الجذب بنجاح تشمل:

  • تهيئة العقل بالاسترخاء لمدة 10 دقائق على الأقل.
  • التأكد من وضوح الأفكار التي يرغب الشخص في إرسالها.
  • الإيمان بفكرة الجذب بشكل إيجابي.
  • تخيل الأمر المراد جذبه وكأنه ملك الشخص بالفعل.
  • استخدام الكتابة بصيغة سلبية للتعبير عن الأمنيات.
  • استشعار القوة والقدرة على تحقيق الأهداف.
  • تدوين التجارب الإيجابية في الحياة لتعزيز التفكير الإيجابي.