الموارد المائية الجوفية في العراق وأهميتها

الأماكن التي تتواجد فيها المياه الجوفية في العراق

يوجد في العراق عدة مواقع تحتوي على المياه الجوفية، وهي كالتالي:

  • تتواجد المياه الجوفية بكثرة في المناطق الجبلية والمغلقة، حيث تُعتبر هذه المناطق من أغنى المناطق بالمياه الجوفية، وخاصة المناطق الجبلية التي تحتوي على العديد من الينابيع العذبة، ويتراوح عمق المياه الجوفية فيها من 5 إلى 50 متراً.
  • تنتشر المياه الجوفية في المناطق السهلية ولكن بكميات أقل، حيث يعتمد وجودها على تسرب المياه من نهري دجلة والفرات إلى باطن الأرض في تلك المنطقة.
  • المياه الجوفية في منطقة البادية تُعتبر عميقة جداً، حيث يمكن أن يصل عمقها إلى 300 متر. وتتميز هذه المياه بأنها صالحة للشرب والزراعة، خاصة في منطقة حوض الفرات بمحافظة الأنبار في غرب العراق.

الأهمية الاقتصادية للمياه الجوفية في العراق

تعتبر المياه الجوفية من المصادر الأساسية للمياه في العراق، حيث تحتل الموقع الثالث في أهمية مصادر المياه، لأسباب عديدة منها:

  • تلعب المياه الجوفية دوراً حيوياً في المناطق الصحراوية، التي تفتقر إلى الأنهار والينابيع، مما يجعلها المصدر الرئيسي للمياه المستخدمة في الشرب، الزراعة، واحتياجات المواشي.
  • تعتبر المياه الجوفية في منطقة كردستان العراق ضرورية، حيث تتميز بعذوبتها وغزارتها، وتجددها السنوي بسبب الأمطار وذوبان الثلوج على قمم الجبال، مما يجعلها مناسبة للاستخدامات البشرية والزراعية.
  • يشكل المخزون الجوفي في البادية الشمالية مصدراً أساسياً لمياه الشرب والري للقبائل والبدو الرحل في تلك المناطق.

خصائص المياه الجوفية في العراق

تختلف نوعية المياه الجوفية في العراق طبقاً للمناطق الجغرافية، وينبغي التسليط على التصنيفات التالية:

  • تتميز المياه الجوفية في شمال العراق بوفرتها وجودتها العالية، نتيجة لمستوى الهطولات المطرية المرتفع وتركيز المواد الذائبة المنخفض فيها، كما يسهل الوصول إليها واستخراجها.
  • في المناطق الوسطى من العراق والأراضي المنخفضة، تُعتبر المياه الجوفية أكثر ملوحة مقارنة بتلك الموجودة في الشمال.
  • المياه الجوفية في المناطق القاحلة لها تركيبات كيميائية متنوعة تعتمد على نوعية المياه المغذية وعمقها، حيث يزداد تركيز الصوديوم والكلوريد مع العمق، مما يجعلها مياهًا مالحة جداً في العمق الكبير.

العوامل المؤثرة على مخزون المياه الجوفية في العراق

هناك عوامل طبيعية وبشرية تؤثر بشكل كبير على المخزون الجوفي من المياه في العراق، وأهمها:

  • الاستنزاف المفرط للمياه الجوفية بسبب الزيادة السكانية والحاجة المتزايدة للماء، مما يؤدي إلى استهلاك كبير من المخزون، حيث تُحفر الآبار بشكل غير منظم وغير مدروس لتلبية احتياجات الزراعة والشرب.
  • العوامل الجيوسياسية تلعب دوراً مهماً، حيث أن أي تغيير في تدفق الأنهار والجداول يؤثر على المخزون، مثل إقامة السدود في دول المنبع كتركيا، مما يؤثر على تدفق المياه إلى العراق.
  • التغير المناخي، إذ تسجل المنطقة ارتفاعاً في درجات الحرارة وانخفاضاً ملحوظاً في هطول الأمطار، مما يؤثر على تغذية المياه الجوفية وقد تصل التغيرات إلى ثلث المتوسط.

الخطوات المقترحة للحفاظ على المياه الجوفية

يُعَد الحفاظ على مصادر المياه من المسؤوليات الكبرى لكل من الشعوب والحكومات، ومن الخطوات المقترحة:

  • تغذية خزانات المياه الجوفية بشكل صناعي من خلال استخدام مياه الوديان.
  • إنشاء سدود تحت سطحية لحماية المخزون.
  • تطبيق لوائح صارمة على حفر الآبار.
  • بناء سدود صغيرة على الوديان لتقليل الفقد.
  • استخدام تقنيات الري الحديثة مثل نظم الرش والتنقيط، لتقليل الهدر في الموارد المائية مقارنةً بالطرق التقليدية.