الكحل العربي: تاريخه وفوائده واستخداماته التقليدية

الكحل الأثمد العربي

يُعتبر الكحل الأثمد العربي من أبرز أنواع الكحل المعروفة، حيث يتميز بخلوه من مادة الرصاص، وهو عنصر موجود في العديد من أنواع الكحل الأخرى وقد يؤدي إلى أضرار على صحة العين عند الاستخدام المطول. يستخرج كحل الأثمد من الحجر الذي يحمل الاسم نفسه، ويتوفر بكثرة بشكل طبيعي في منطقة الحجاز، المغرب العربي، وبلاد الشام. يتكون هذا الكحل من مسحوق الحجر المنقى الذي يحتوي على ثلاثة مركبات رئيسة: مركبات الأنتموان، وسلفور الأنتموان، وخامس سلفور الأنتموان. ينتمي الأثمد إلى مجموعة المعادن، وغالباً ما يُعثر عليه متوحداً مع عدة معادن أخرى على شكل مركب أكسيد سولفيد، ويظهر بلون فضي لامع وقوام هش يسهل تفتته.

الفوائد الصحية للكحل الأثمد العربي

يتميز الكحل الأثمد العربي بالعديد من الفوائد الصحية، من أهمها:

• مكافحة الجراثيم: يُعتبر كحل الأثمد فعالاً في القضاء على عدد كبير من الجراثيم التي تؤثر على صحة العين وتسبب التهابات وعدة حالات مرضية. يحتوي كحل الأثمد على مركب الأنتموان الذي يساهم في القضاء على بعض الطفيليات الغازية للعين، ويُستخدم أيضاً في تصنيع إبر معالجة الشمانيا.
• تحفيز نمو الرموش: يساهم كحل الأثمد في تنشيط حويصلات الشعر، مما يؤدي إلى إنبات الرموش وزيادة طولها وكثافتها. تلعب الرموش دوراً حيوياً في حماية العين من الأتربة والغبار، بالإضافة إلى الأثر الجمالي الذي تضفيه الرموش الطويلة على مظهر العين.
• المساعدة في علاج الصلع وتساقط الشعر: يحتوي مركب الأثمد على خصائص تُستخدم في صناعة مجموعة من المراهم لعلاج حالات الصلع وتساقط الشعر، وغالباً ما تتراوح نسبته بين 2% و3% في هذه المنتجات.

طريقة إعداد الكحل الأثمد العربي

لصنع الكحل الأثمد العربي خطوات محددة. يمكن الحصول على حجر الأثمد من متاجر بيع العطارة والمواد الطبيعية، مع ضرورة التأكد من جودته وأصالته، حيث يُعتبر نوع الأثمد المستخرج من بلاد أصفهان هو الأفضل.

• يتم نقع حجر الأثمد في ماء زمزم وزيت بلدي بنفس المقدار لمدة ثلاثة أيام. في حال عدم توفر ماء زمزم، يمكن استبداله بماء عادي بعد غليه لتعقيمه.
• يقوم المستخدم بتصفية حجر الأثمد ثم يُحمصه على نار خفيفة لعدة دقائق حتى تظهر رائحته.
• يُفتت حجر الأثمد باستخدام الهاون، مع الحرص على أن يكون خالياً من التكتلات الحادة التي قد تضر بالعين.
• يتم إضافة بضع قطرات من زيت الزيتون إلى مسحوق الأثمد حتى يتم الحصول على قوام سائل، وبذلك يصبح الكحل جاهزاً للاستخدام.