الزكام والإنفلونزا
تعد الزكام والإنفلونزا من الأمراض المشابهة بشكل كبير، مما يؤدي إلى وقوع العديد من الأشخاص في خطأ تشخيصهما بسبب توافق الأعراض بينهما. فقد يستيقظ الشخص من نومه ويعاني من السعال والعطس وآلام في جميع أنحاء جسده، مما يجعله في حيرة حول ما إذا كان مصابًا بالزكام أو الإنفلونزا. لذلك، من الضروري للغاية فهم الفروق بين هذين المرضين ليتمكن الشخص من الحصول على العلاج المناسب والفعال، رغم أن العلاجات المتاحة لهما تتشابه إلى حد كبير.
أعراض الزكام
تبدأ عادةً أعراض الزكام بشعور التهاب شديد في الحلق، والذي غالبًا ما يختفي من تلقاء نفسه بعد يومين من الإصابة. بعد حوالي أربعة أيام، تظهر أعراض إضافية تتعلق بالأنف، مثل سيلان الأنف والاحتقان، بالإضافة إلى السعال المزعج والشديد، وقد ترافقها الحمى والرعشة شعور بالبرد. ومن الممكن أن يبدأ الأنف بإفراز سائل مائي ذو لون غامق مع اقتراب الشخص من الشفاء.
تستمر أعراض الزكام عادةً لمدة أسبوع على الأقل، وخلال الأيام الثلاثة الأولى يكون الزكام معديًا، مما يعني أنه يجب على الشخص البقاء في المنزل والابتعاد عن الآخرين لتفادي نقل العدوى إليهم. في حال لم يشف الشخص من الزكام بعد مرور أسبوع، فقد يكون مصابًا بعدوى بكتيرية، مما يستدعي استخدام المضادات الحيوية.
أعراض الإنفلونزا
تظهر أعراض الإنفلونزا عادةً بشكل أسرع وتكون أكثر شدة مقارنة بأعراض الزكام. تشمل بعض هذه الأعراض التهاب الحلق، الحمى، الصداع، آلام العضلات والمفاصل، والسعال.
غالبًا ما تتحسن هذه الأعراض بشكل تلقائي بعد مرور يومين إلى خمسة أيام من ظهورها، ومن الممكن أن تحدث مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي الحاد، الذي يحدث نتيجة انتقال العدوى إلى الرئتين في الحالات الشديدة. وفي حال لاحظ الشخص ضيقًا شديدًا في تنفُسه، فإنه ينبغي عليه مراجعة الطبيب على الفور.
كيفية التمييز بين الزكام والإنفلونزا
يستطيع الشخص التمييز بين الأعراض الخاصة به من خلال التدقيق في علامات الإصابة أو عن طريق استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق، حيث إن الطبيب هو الوحيد القادر على توضيح الفروق الرئيسية بين المرضين.
علاج الزكام والإنفلونزا
يمكن أن يساعد شرب المشروبات الساخنة الممزوجة بالعسل، مثل عصير الليمون الطبيعي مع ملعقة من العسل، أو الشاي الأخضر مع النعناع والعسل، أو تناول حساء الدجاج الساخن في تخفيف الأعراض المصاحبة لكلا المرضين. كما يمكن استخدام المضادات الحيوية والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب لعلاج الأعراض بصورة فعالة في فترة قصيرة، لا تتجاوز يومين كحد أعلى.