الفرق بين مشاعر الحب ومشاعر الصداقة

إن التفريق بين الحب والصداقة يُعد من التحديات التي يواجهها الكثيرون، حيث يصعب عليهم التمييز بين المشاعر والعلاقات المرتبطة بهما، مما يؤدي إلى العديد من الإشكاليات.

نستعرض في هذا المقال الفروق بين الحب والصداقة بشكل أكثر تفصيلاً، لذا تابعونا.

تعريف الحب والصداقة

الصداقة

  • تشير الصداقة إلى المشاعر الداخلية التي تربط الأفراد ببعضهم البعض، بالإضافة إلى كونها علاقة اجتماعية قائمة بين شخصين أو أكثر.
  • تتميز الصداقة بدورها في التفاعل الاجتماعي والذي غالبًا ما يتجاوز تأثير العلاقات العاطفية.
  • في إطار الصداقة، توجد العديد من الأمور التي لا تتطلب توضيحات لأصدقائنا.
  • هناك جوانب يحتاج الأصدقاء إلى فهمها بدون الحاجة إلى تفسيرات، مما يعكس اتصالًا عميقًا بينهم.

للاستزادة: 

الحب

  • يُعتبر تعريف الحب أمرًا معقدًا، حيث عمل الفلاسفة والشعراء والمفكرون على مر العصور على محاولة تحديد معناه.
  • كما انضم إليهم أطباء الأعصاب وعلماء النفس في البحث عن تعريف شامل للحب.
  • لكن حتى مع جميع المحاولات، يبقى من الصعب استخلاص تعريف واضح لكلمة الحب.
  • تكمن الصعوبة في أن مشاعر الحب غالبًا ما تكون أقل وضوحًا مقارنة بالعديد من المشاعر الإنسانية المتداخلة.
  • نتيجة لذلك، يُنظر إلى الحب على أنه مزيج معقد من مشاعر الاحترام، الإعجاب، الأمان، والمودة.
  • الحب يعد شعورًا متبادلًا بين شخصين، بينما يمكن للصداقة أن تتواجد بين العديد من الأفراد في الوقت نفسه.
  • الحب هو عاطفة يمكن أن تدفع الأشخاص إلى التصرف بطرق غير معتادة، وقد تؤدي أحيانًا إلى التضحية بكل شيء من أجل الشخص المحبوب.
  • بخلاف الحب، تُبنى الصداقة على الثقة المتبادلة.

الفروق بين الحب والصداقة

بالفعل، تُظهر العلاقة بين الحب والصداقة نقاط تقارب أكثر مما تفصل بينهما.

يسلط التشابه بين النوعين الضوء على جدلية التحول من أحدهما إلى الآخر، سواء من الحب إلى الصداقة أو العكس.

يعتقد البعض أن أي صداقة بين الجنسين قد تشكل بداية علاقة عاطفية.

يمكن تمييز الحب عن الصداقة من خلال العناصر التالية:

الصداقة تتطلب زمنًا

  • هناك فرق جوهري يتمثل في العامل الزمني، حيث تُبنى الصداقة غالبًا على تجارب ومواقف مشتركة على مدار فترة طويلة.
  • الانجذاب نحو شخص آخر قد يكون بداية سريعة، لكن لا يمكن اعتباره صداقة حقيقية.
  • قد تحدث علاقات حب تتطور ببطء وتبدأ بالصداقة، غير أن الصداقات لا تندثر بمرور الوقت.
  • الصديق الحقيقي يبقى صديقًا حتى مع مرور الزمن، في حين أن الحب قد يزول دون أن يُسترجع.
  • تمتلك الصداقة مستويات متعددة، من الأصدقاء المقربين إلى الأصدقاء الذين يظهرون في أوقات الشدائد.
  • بينما لا يتجزأ الحب، إذ يسعى المحب دائمًا نحو القرب واهتمام أكبر بالشخص المُحب.
  • يُعبر ديفيد عن العلاقة بين الحب والصداقة بقوله: “الحب هو صداقة مع حماية زائدة تشمل الدفاع والرعاية.”

الحب له أهداف واضحة

  • في الغالب، تبدو الصداقة عادية للعديد من الناس، حيث تعتمد على الإعجاب المتبادل والأنشطة المشتركة.
  • أما الحب، فيعرض حالات من التوتر والمفاجأة، مع علامات جسدية مثل تسارع ضربات القلب والتعرق.
  • بالإضافة إلى مشاعر الغيرة والحرارة العاطفية.

الصداقة أكثر عقلانية

  • تكمن قوة مشاعر الحب في إمكانية إقدام الناس على أفعال غير محسوبة خلال تلك الظروف.
  • على العكس، تمكّن الصداقة الأفراد من التفكير بوضوح قبل اتخاذ القرارات.
  • يمكن أن يقوم أفراد في العلاقة العاطفية بأفعال غريبة؛ بينما يمكنهم تحديد ميولهم في الصداقة.
  • في حال حدوث اختلاف بين الأصدقاء، يمكن لكل منهما توضيح دوافعه، بينما الخلاف العاطفي قد يفتقر للدوافع والهدف.

الحب ينظر إلى المستقبل

  • تبدأ الصداقة بين شخصين بصيغ متعددة من التعاون، في حين أن الحب يشجع الأفراد على التفكير في مستقبل مشترك.
  • الأصدقاء غالبًا لا يسألون عن مستقبل صداقتهم، بعكس المحبين الذين يبحثون عن الخطط المستقبلية.

الصداقة حب بلا أحاسيس جياشة

  • غالبًا ما يستند التمييز بين الحب والصداقة إلى الجانب المتعلق بالشهوة.
  • تلعب الشهوة دورًا كبيرًا في روابط الحب، على عكس الروابط القائم على الصداقة.

الحب أقل حرية في البداية

  • لا تشغل معظم الناس بالهم لهيكل علاقاتهم أمام أصدقائهم، لأنهم يعرفونهم جيدًا ولا يتطلب الأمر تظاهرًا.
  • على النقيض، يدفع الحب الشخص إلى الاهتمام بمظهره وسلوكه لجذب انتباه الطرف الآخر.

الحد الفاصل بين الصداقة والحب

  • يستطيع معظم الأشخاص التعرف على الفوارق بين الحب والصداقة من خلال معرفتهم بأصدقائهم وأحبائهم.
  • كما تتطور العلاقات لدى الأفراد عندما يشعرون بأن صديقًا ما يعتبر أكثر من مجرد صديق.
  • أو حينما يبدو الحبيبين وكأنهما أقل من حبيبين، مما يؤدي إلى الرغبة في الانتقال من مرحلة الصداقة إلى الحب أو العكس.

هل يمكن أن يتحول الحب إلى صداقة؟

  • أفضل طريقة لإنهاء علاقة عاطفية هي العودة إلى منطقة الصداقة.
  • تعد محاولة شائعة لتخفيف الألم الناتج عن الانفصال.
  • غالبًا ما تُسبب تراجع الشغف وفقدان الجاذبية وضبابية المشاعر انهيار العلاقة.
  • لكن في غياب فقدان الاحترام، يمكن تحويل العلاقة من الحب إلى الصداقة.
  • هناك العديد من العوامل التي قد تجعل الانتقال من الحب إلى الصداقة موضوعًا معقدًا.
  • مثل عدم قبول المحيط الاجتماعي لفكرة الصداقة بعد علاقة حب، مما قد يعتبره غشًا.
  • كذلك، يمتنع أحد الطرفين عن لقاء شريكه السابق، مما يشكل عائقًا أمام بناء علاقات جديدة.

خصائص الحب والصداقة

الاهتمامات المشتركة

  • يكون الأفراد في الحب أكثر اختلافًا، حيث يتضمن الحب انجذابًا متبادلًا بين شخصيات غير متناظرة.
  • بينما يمتلك الأصدقاء أذواقًا مشتركة قد تعزز من العلاقة.

العلاقة

الحب هو مشاركة قائمة على تفاعل محدد بين شخصين، بينما تظل الصداقة سمة تتقاسمها جميع الفئات الاجتماعية.