تتواجد في نظامنا الشمسي مجموعة متنوعة من الألوان التي تميز كل كوكب على حدة، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذه الألوان. وقد قام علماء الفلك المتخصصون بتقديم تفسيرات علمية لهذه الظاهرة. في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net، سنستعرض الفرق بين الكواكب الداخلية والخارجية وأهم الأسباب وراء تباين ألوان الكواكب.

الفرق بين الكواكب الداخلية والخارجية

كل كوكب ضمن كواكب المجموعة الشمسية يمتلك لوناً مميزاً، مما ينجم عنه اختلافات في المظهر بين الكواكب. هذه الألوان تتأثر بعدد من العوامل، ورغم أن كل كوكب يتمتع بإشعاع خاص في السماء، إلا أن أسباب اختلاف كل كوكب عن الآخر تتلخص في النقاط التالية:

• التكوين الجيولوجي للكوكب.
• التركيب الكيميائي للغلاف الجوي.
• طريقة انعكاس أشعة الشمس على سطح الكوكب.
• أسلوب امتصاص الكوكب لضوء الشمس.

ألوان كواكب المجموعة الشمسية وأسبابها

سنتناول الآن ألوان كواكب المجموعة الشمسية وأسباب تمييز كل كوكب بلونه الخاص على النحو التالي:

عطارد

• يعد كوكب عطارد الأول من كواكب المجموعة الشمسية.
• يتميز كوكب عطارد بلون رمادي غامق يغلفه بالكامل.
• يرجع هذا اللون إلى ارتفاع نسبة الحديد في تكوينه، الذي يغطي مختلف أنحاء الكوكب وغلافه الجوي.
• يتواجد أيضاً غلاف سميك من الغبار والصخور السيليسية، بالإضافة إلى بقع من الكربون التي تعكس لوناً رمادياً فاتحاً، مما يسهم في ظهور عطارد بهذا الشكل.

كوكب الزهرة

• أما بالنسبة لكوكب الزهرة، فهو يظهر بلون أبيض فاتح يميل إلى الأصفر.
• يعود السبب في ذلك إلى وجود سحب سميكة تحيط بالكوكب، تتكون أساساً من حمض الكبريتيك.
• كما أن التركيب الكيميائي للغلاف الجوي، الذي يحتوي على نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون، يساهم في تأكيد لون الزهرة.

كوكب الأرض

• يمتاز كوكب الأرض بتعدد ألوانه الرائعة، نتيجة للتضاريس المتنوعة على سطحه.
• تمنح المسطحات المائية التي تتراوح بين الأزرق العميق اللون الأزرق، بينما تعكس المساحات الخضراء للأشجار والغابات اللون الأخضر.
• تتواجد أيضاً بقع بيضاء نتيجة للثلوج، بالإضافة إلى اللون البني الممثل بالصحراء.
• كل هذه الألوان تعطي كوكب الأرض مزيجًا جذابًا يميزه عن باقي الكواكب.

للمزيد من المعلومات، يمكنكم قراءة:

كوكب المريخ

• أشتهر كوكب المريخ بلونه الأحمر، الذي يشبه لون الصدأ، بسبب محتواه العالي من أكسيد الحديد.
• كذلك يتواجد على سطحه غبار بكميات كبيرة، مما قد يجعله يظهر أيضاً بلون برتقالي أو أصفر بسبب الرياح التي تزيل بعض هذا الغبار.

كوكب المشتري

• يعتبر كوكب المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية، ويتميز بلونه البرتقالي المائل للصفر، والذي يمتزج مع شرائط بيضاء وحمراء.
• السبب يعود لتكون الكوكب من هيدروجين وهيليوم، مما يجعله متشابهاً في التركيب مع الشمس.
• يتواجد أيضا بعض قطرات من الماء وبلورات من الحديد والأمونيا، مما يؤدي إلى ظهور ألوان متعددة عند تفاعله مع أشعة الشمس.

كوكب زحل

• كوكب زحل يظهر بلون بني مائل للصفر، إذ يتألف غلافه الجوي من غازات مثل الأمونيا والفوسفين وبخار الماء.
• تؤدي تلك الغازات إلى أن يسود اللون الأصفر في مظهر الكوكب.

كوكب أورانوس

• يتخذ كوكب أورانوس لوناً أزرق مخضر، بسبب احتواء غلافه الجوي على غاز الميثان.
• كما يضم الغازين الهيدروجين والهيليوم، اللذين يساهمان في إعطاء الكوكب هذا اللون المميز.

كوكب نبتون

• يتميز كوكب نبتون بلونه الأزرق السماوي اللامع، حسبما أفادت وكالة ناسا أثناء استكشافه عام 1989.
• أرجعت الوكالة ذلك إلى تركيب غلافه الجوي الذي يحتوي على نسبة ملحوظة من غاز الهيدروجين.
• كما يحتوي أيضاً على غازات أخرى منها الهيليوم والميثان، إضافة إلى بعض قطرات الماء، مما يمنح الكوكب لوناً أزرق لامعاً.