العوامل التي تؤثر على سلوك الموظفين في العمل

العوامل التي تؤثر في سلوك الموظفين

توجد مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي تلعب دورًا بارزًا في تشكيل سلوكيات الموظفين، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:

القيادة والإدارة

تتجلى مسؤولية توجيه فريق العمل في يد القادة والمدراء، وغالبًا ما يُعتبر التعامل غير المرن من قبل الرؤساء سببًا رئيسيًا يثني الموظفين عن الذهاب إلى العمل. لذا، يكمن دور المدير الفعّال في توفير بيئة يشعر فيها الموظفون بالدعم والتفهّم، مما يعزز من قدرتهم على اكتساب مهارات جديدة وتطوير أدائهم، فضلاً عن التأكيد على أهمية دور كل فرد في المؤسسة.

ثقافة العمل

ينبغي للموظفين أن يشعروا بالراحة في مكان عملهم ليتمكنوا من التفاعل بإيجابية وفعالية. من الضروري وضع قواعد مشتركة يحترمها الجميع، مثل ترسيخ قيم الاحترام المتبادل وتطبيق مدونة الأخلاق، فضلاً عن الالتزام بالشفافية والمصداقية. يعتبر أيضًا الأمان الوظيفي من أهم العوامل المؤثرة على سلوك الموظفين، بجانب التعاون بين أعضاء الفريق في مواجهة الأزمات.

مسؤوليات الموظف

يتعين على الموظفين أداء واجباتهم بأفضل شكل ممكن دون تجاوز قدرتهم على التحمل. يمكن تعزيز روح التحفيز من خلال توفير فرص للترقية وتطوير المهارات بشكل دوري.

التواصل الفعّال

يجب على المدراء العمل على تطوير قنوات تواصل فعالة مع موظفيهم، حيث إن إحساس الموظف بالإهمال قد يقلل من حماسه ويعزز من إحباطه. يعزز من ديناميكية العمل أن يتمكن الموظفون من التعبير عن آرائهم والتفاعل حول القرارات الهامة داخل المؤسسة ومعالجة القضايا بشكل فوري.

الأسرة والحياة الشخصية للموظف

غالبًا ما يُلاحظ أن الأفراد الذين يواجهون صعوبات أسرية يميلون إلى التصرف بشكل غير مناسب في بيئة العمل. يميل الموظفون الذين تعاني علاقاتهم مع أسرهم من التوتر إلى البقاء في العمل لفترات أطول، مما يؤثر سلبًا على ثقافة العمل. لذا، من المهم أن يسعى العاملون إلى عدم إحضار مشكلاتهم الشخصية إلى بيئة العمل.

العلاقات بين الأفراد في العمل

من الضروري أن يتمكن الموظفون من التواصل مع بعضهم البعض لتبادل المعرفة والخبرات. العمل في عزلة عن الزملاء يمكن أن يؤدي إلى شعور بالإحباط والتوتر، فضلاً عن الرغبة في مغادرة العمل قبل انتهاء ساعات الدوام.

الصفات الشخصية للموظف

بغض النظر عن حجم المؤسسة، فإن السلوك الفردي للموظف يؤثر بشكل أو بآخر على أدائه. تشمل أبرز ملامح هذا السلوك ما يلي:

  • القدرات الذهنية والبدنية.
  • القيم الأخلاقية التي نشأ عليها.
  • الثقافة الشخصية التي يتمتع بها.
  • الخصائص البيولوجية والديموغرافية مثل العمر والجنس والعرق.