العلاقات السامة وتأثيرها على الصحة النفسية

ما هي العلاقات السامة؟

العلاقات السامة هي تلك التي تفتقر إلى الاحترام والدعم المتبادل بين الأفراد، حيث يسعى أحد الأطراف إلى تقويض الآخر وتعطيل تقدمه.

ما هي الأسباب التي تجعل العلاقات سامة؟

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى نشوء العلاقات السامة، بما في ذلك إذا مر أحد الأطراف بتجربة علاقة سامة سابقة أو إذا نشأ في بيئة خالية من الدعم العاطفي والحب كطفل. كذلك، يمكن أن تؤدي تجارب مثل التنمر في المدرسة إلى تأثيرات سلبية. علاوة على ذلك، يمكن أن تلعب الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب، إلى جانب الصدمات النفسية، دورًا في تحقيق هذه الديناميكيات السلبية.

هل تسبب العلاقات السامة مشاكل نفسية؟

نعم، هناك مجموعة من المخاطر النفسية التي يمكن أن تتسبب بها العلاقات السامة، مثل تدني احترام الذات، والشعور بالعجز والخوف، إلى جانب القلق والاكتئاب وانعدام الأمن. كما أن التوتر والقلق المرتبطين بالعيش في علاقة سامة قد يؤثران بشكل سلبي على العمر الافتراضي للفرد.

علامات تدل على وجود علاقة سامة

إليك بعض العلامات التي تشير إلى وجود علاقة سامة:

  • العنف: يُعتبر العنف والإساءة من أكثر العلامات خطورة والتي تشير إلى العلاقة السامة، ويتوجب التعامل معها بشكل فوري.
  • التعاسة المستمرة: تعود الشعور بالتعاسة إلى عدم السعادة في العلاقة والصراعات المستمرة مثل الغضب والحزن والقلق.
  • تغيرات سلبية في الصحة النفسية: تُعد التغيرات السلبية في النفسية علامة واضحة على وجود علاقة سامة، فضلاً عن عدم القدرة على التحدث عن المخاوف مع الطرف الآخر.

خصائص الأشخاص الذين يُساهمون في العلاقات السامة

وفيما يلي بعض أبرز الخصائص:

  • إرهاق نفسي: يشعر الأشخاص بالإرهاق النفسي بعد التفاعل مع هذا الشخص بدلاً من الارتياح.
  • استخدام الترهيب: يعتمد الشخص السام على أساليب التلاعب والترهيب لتحقيق أغراضه.
  • فرض السيطرة بالذنب: يحاول استخدام مشاعر الذنب والمضايقة العاطفية للسيطرة على الطرف الآخر دون مراعاة لمصالحه.
  • الغيرة المفرطة: يشعر الشخص المساهم في العلاقة السامة بالغيرة بسهولة.
  • دور الضحية: يميل الشخص السام إلى تمثيل دور الضحية، كما يتجاوز الحدود ليظهر نفسه كالمتضرر.
  • السلبية: يتصف الشخص السام بنظرة سلبية مستمرة حتى في المجاملات، حيث يحاول تقليل قيمة الطرف الآخر لرفع شعوره الذاتي.

كيف يمكن تجاوز آثار العلاقة السامة؟

يمكن اتخاذ عدة خطوات للتعافي من آثار العلاقة السامة، مثل منح النفس مساحة للشعور والاستكشاف. يُنصح بعدم التواصل مع الطرف السام، والحصول على دعم من دوائر التواصل الإيجابية. كذلك، من المفيد التعبير عن المشاعر والتجارب التي مر بها الشخص خلال تلك العلاقة دون خوف من الأحكام. يجب أن تكون هناك عناية ذاتية للفرد مع عدم الحكم على نفسه بقسوة، بالإضافة إلى التعلم من التجارب السابقة. وأخيرًا، ينبغي السعي لنسيان الماضي والتركيز على اللحظة الحالية.

Published
Categorized as معلومات عامة