فهم السعادة والطمأنينة
يمكن وصف الشخص السعيد بأنه من يشعر بمشاعر إيجابية متكررة، مثل الاهتمام، الفرح، والفخر، فضلاً عن عدم إحساسه بالمشاعر السلبية مثل الحزن، القلق، والغضب. وقد عرّف علماء النفس في مجال السعادة والإيجابية السعادة بأنها حالة من الرضا في الحياة، والتي تتضمن أيضاً لحظات من المتعة. ومن جهة أخرى، فإن الطمأنينة تعني الوصول إلى حالة من الهدوء، السلام الداخلي، وراحة البال.
استراتيجيات لتحقيق السعادة
ممارسة النشاط البدني
تمثل ممارسة الرياضة إحدى الطرق الفعّالة لتعزيز مشاعر السعادة. على الرغم من استمرار الدراسات حول العلاقة بين الرياضة والسعادة، إلا أن الأدلة تشير إلى أن النشاط البدني يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، بينما يعزز إفراز هرمونات الإندورفين، التي تساهم في الحد من الشعور بالألم وتحفيز المشاعر الإيجابية. علاوة على ذلك، تساعد الرياضة في خفض ضغط الدم وتقلل من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري وأمراض القلب.
توسيع الدوائر الاجتماعية
تشير الأبحاث إلى أن أحد أهم عوامل السعادة لدى كبار السن هو توسيع دوائرهم الاجتماعية. فالأشخاص الذين يقيمون روابط أقوى مع الآخرين يجدون أنفسهم أكثر سعادة، وينطبق هذا أيضاً على الشباب. وفقاً لمسح أجرته جامعة إلينوي عام 2002، تبين أن الطلاب الأكثر سعادة يتمتعون بصداقات قوية وعلاقات أسرية وثيقة، مما يشير إلى أهمية التواصل مع الآخرين في تعزيز الصحة النفسية والسعادة. ويؤكد عالم النفس الشهير مارتن سيليغمان على أهمية القيام بأعمال لطيفة مثل التطوع كوسيلة لتعزيز مشاعر السعادة.
تحسين نوعية النوم
ثبت من خلال الأبحاث أن الأشخاص الذين يأخذون قيلولة بعد الظهر يميلون إلى الشعور بمشاعر سلبية أقل ويكونون أكثر انفتاحاً على المشاعر الإيجابية. يرى العلماء أن النوم يمثل جزءاً حيوياً من حياة الإنسان حيث يقضي الشخص نحو ثلث عمره في النوم. إن الحصول على قسط كافٍ من النوم له تأثيرات إيجابية على الحالة العاطفية، في حين أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى مشكلات نفسية عديدة.
وسائل لتحقيق الطمأنينة
- تجنب التفكير السلبي: ينبغي على الفرد التخلي عن الأفكار التي تسبب له القلق والتوتر، لأنها لا تغير من الواقع شيئاً.
- تقنيات التنفس: عند مواجهة مواقف ضاغطة، يمكن للشخص أن يتوقف لممارسة التنفس العميق:
- استنشاق الهواء بعمق والخروج به خمسة مرات.
- التخيل بأن الجسم يحرر الضغط مع كل زفير.
- تكرار هذه التمارين كل عدة ساعات عند الحاجة، سواء في العمل أو في المنزل.
- التخلي عن السعي للكمال: يسهم البحث عن الكمال في خلق مشاعر التوتر، حيث إنه هدف يصعب تحقيقه.