التهاب العصب الوركي وطرق علاجه المختلفة

يُعتبر العصب الوركي من الأعصاب الحيوية في جسم الإنسان، ويتميز بأنه الأطول والأوسع بين الأعصاب، وعندما يتعرض للعلاج، قد يؤدي ذلك إلى انعدام القدرة على الحركة. يختلف المتخصصون في أساليب علاج التهاب العصب الوركي، ما بين العلاج الطبيعي أو التدخل الجراحي، ولكن في جميع الأحوال، الهدف هو تخفيف الألم. توجد عدة عوامل قد تزيد من خطورة التهاب العصب الوركي.

ما هو العصب الوركي؟

العصب الوركي هو أطول وأعرض العصب الفردي في جسم الإنسان، ويبدأ من الضفيرة العجزية حيث ينقسم إلى قسمين رئيسيين: القسم الأمامي الذي يكوّن المكون الظنبوطي، والقسم الخلفي الذي يشكل المكون الشظوي. يمر العصب الوركي عبر الأرداف ويتجه نحو الأطراف السفلية.

يشكو الأشخاص المصابون بالتهاب العصب الوركي من ألم يمتد من أسفل الظهر إلى المؤخرة والقدم، ويمكن أن يؤثر على الأشخاص في أي مرحلة من العمر. فإن أسباب الألم تتنوع كثيرا، وقد تظل غير معروفة في بعض الحالات، بينما يسهل تشخيص التهاب العصب الوركي في حالات أخرى، والذي يُعرف شعبياً بعرق النساء.

تُعتبر الأمراض المرتبطة بالتهاب الأعصاب من بين أكثر الأمراض شيوعًا، وتُظهر نسب الإصابة مستويات مرتفعة. العلاج يعتمد على سبب الالتهاب، وينقسم إلى خيارات دوائية أو جراحية، كما قد تبقى أسباب التهاب العصب الوركي غير مفهومة بالنسبة للأطباء في بعض الأحيان.

وظيفة العصب الوركي

يعتبر العصب الوركي أعصابًا نشأت من النخاع الشوكي، وترتبط بجهاز الإحساس في جلد الساق. كما تصل أعصابه إلى عضلات الجزء الخلفي من الفخذ وأيضًا بين الساق والقدم، وهو مشتق من أعصاب العمود الفقري ويحتوي على ألياف من الانقسامات الأمامية والخلفية للضفيرة القطنية العجزية.

يساهم هذا العصب أيضًا في نقل الإحساس من جلد القدم وكامل الساق السفلية، مما يجعل التهاب العصب الوركي يؤثر سلبًا على الحركة ويعيق حركة الساق والعمود الفقري.

أسباب التهاب العصب الوركي

تتعدد الأسباب المسببة لالتهاب العصب الوركي، ومن أهمها:

  • الانزلاق الغضروفي، حيث يضغط الغضروف على العصب مما يؤدي إلى التهاب.
  • الإصابة بأحد الأمراض التنكسية للأقراص.
  • الانزلاق الفقاري الإسفنجي.
  • متلازمة العضلة الكمثرية.
  • تضيق العمود الفقري القطني.
  • التهاب المفصل الحرقفي.

حالات أخرى تسبب التهاب العصب الوركي

توجد بعض المسببات الأخرى التي تساهم في التهاب العصب الوركي، مثل:

  • زيادة الوزن أثناء الحمل والتغيرات الهرمونية المرتبطة به قد تؤدي إلى ظهور التهاب العصب الوركي.
  • ظهور تليفات بالقرب من العمود الفقري قد تضغط على الأعصاب، بما في ذلك العصب الوركي.
  • الشد العضلي الناتج عن إجهاد أو مجهود زائد بعد فترة الراحة، قد يؤثر أيضًا على العصب الوركي.
  • أورام العمود الفقري، حيث تؤدي بعض الأورام إلى الضغط على العصب الوركي.
  • كسور في منطقة الحوض قد تسبب التهاب العصب الوركي.
  • التهابات الفقار القسطي.

أعراض التهاب العصب الوركي

تظهر مجموعة من الأعراض لدى الشخص المصاب بالتهاب العصب الوركي وتشمل:

  • ألم أسفل الظهر يمتد عبر الحوض والمؤخرة إلى أسفل إحدى الساقين.
  • يزداد الألم عند الجلوس أو السعال أو العطس.
  • خدر وتنميل في إحدى الساقين.
  • ألم يظهر فجأة وقد يستمر لبضعة أيام أو أسابيع.

علاج التهاب العصب الوركي

تتعدد طرق علاج التهاب العصب الوركي وتشمل العلاجات الطبية والطبيعية:

علاج التهاب العصب الوركي من خلال الطرق الطبية:

يمكن علاج التهاب العصب الوركي بالجراحة أو باستخدام المسكنات لتخفيف الألم. تستخدم المسكنات لفترة قصيرة ولا تُعتبر علاجًا نهائيًا. يُمكن للطبيب اتخاذ قرارات بشأن خيارات الحقن بالستيرويدات أو العلاج الطبيعي، حيث يُنصح باللجوء للعلاج الطبيعي إذا استمر الألم لأكثر من ثلاثة أشهر.

الطرق الطبيعية للعلاج:

يمكن اعتماد بعض الإجراءات البسيطة مثل:

  • استخدام الكمادات الباردة على منطقة أسفل الظهر لعدة أيام، تليها كمادات ساخنة.
  • ممارسة التمارين الرياضية الخاصة.
  • ممارسة اليوجا.
  • تدليك المناطق التي تشعر بالألم.

تمارين لتخفيف آلام التهاب العصب الوركي

هناك مجموعة من التمارين التي تساعد على تخفيف الآلام، ومن بينها:

  • تمرين الركبة إلى الصدر، يُكرر ثلاث مرات.
  • تمرين الكوبرا، النوم على البطن والدعم على الأيدي والقيام بخفض ورفع الجذع.
  • تمرين الجلوس مع تمديد الأرداف، حيث يجلس الفرد على كرسي ويرفع الساق المصابة فوق الساق الأخرى مع التنفس العميق لمدة 30 ثانية.

عوامل خطورة التهاب العصب الوركي

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب العصب الوركي:

  • الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 50 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة.
  • زيادة الوزن التي تؤدي إلى ضغط إضافي على العمود الفقري، خاصةً لدى النساء الحوامل.
  • إصابة مرضى السكري تزيد من خطر الإصابة.
  • الأعمال التي تتطلب رفع أوزان ثقيلة أو الجلوس لفترات طويلة قد تضر بفقرات العمود الفقري.

مضاعفات التهاب العصب الوركي

يمكن أن تؤدي مضاعفات التهاب العصب الوركي إلى قصور في بعض الأعضاء، والتي تتضمن:

  • ضعف في الساق.
  • فقدان الإحساس في المنطقة المصابة.
  • ضعف في وظائف المثانة والأمعاء.