التفريق بين جرثومة المعدة والتهاب جدار المعدة

جرثومة المعدة

تُعرف جرثومة المعدة علمياً باسم الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، وهي نوع من البكتيريا التي تستقر وتتكاثر في الجهاز الهضمي. غالباً ما يتم انتقالها إلى الإنسان من خلال تناول طعام أو شراب ملوث، أو عبر استخدام أدوات مأكولة تحمل لعاب الأشخاص المصابين. تعتبر جرثومة المعدة السبب الرئيسي لقرحة المعدة في العديد من الحلات، حيث تهاجم هذه البكتيريا بطانة المعدة الواقية من الأحماض الهاضمة، مما يتسبب في تلفها ويسمح بتسرب الأحماض إلى جدار المعدة، مما يؤدي بدوره إلى تكوين قرحة. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر هذه الجرثومة سبباً رئيسياً لالتهاب المعدة في معظم الحالات، حيث يعاني المرضى عادةً من أعراض مشابهة لتلك الناتجة عن التهاب المعدة غير الناتج عن الجرثومة، مثل عسر الهضم وألم في الجزء العلوي من البطن.

التهاب المعدة

عبارة التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis) تشير إلى مجموعة من الحالات الطبية التي تؤدي إلى التهاب بطانة المعدة. يُصنف التهاب المعدة إلى نوعين؛ النوع الأول هو التهاب المعدة الحاد، الذي يظهر فجأة، والنوع الثاني هو التهاب المعدة المزمن، الذي يتطور ببطء مع مرور الوقت. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التهاب المعدة إلى قرحة في المعدة، وقد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة. ومع ذلك، فإن معظم الحالات من التهاب المعدة تكون قابلة للعلاج وتستجيب بسرعة للعلاج.

أسباب التهاب المعدة

يحدث التهاب المعدة عندما يكون الغشاء المخاطي الواقي للمعدة ضعيفاً أو تالفاً، مما يعرض البطانة الداخلية للمعدة للأحماض الهاضمة، مما يؤدي في النهاية إلى التهابها وتلفها. توجد عدة عوامل يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بالتهاب المعدة، ومن أهم هذه العوامل:

  • عدوى جرثومة المعدة.
  • التقدم في العمر: بسبب انخفاض سمك بطانة المعدة وزيادة احتمالية التعرض لجرثومة المعدة وأمراض المناعة الذاتية، مما يجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة.
  • الإفراط في تناول الكحول: يتسبب استهلاك الكحول في تآكل بطانة المعدة، مما يجعلها عرضة للتلف بواسطة أحماض المعدة.
  • استخدام المسكنات بشكل منتظم: تناول المسكنات مثل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين بجرعات عالية أو بشكل دوري يمكن أن يؤدي إلى التهاب المعدة الحاد والمزمن.
  • اضطرابات المناعة الذاتية: والتي تؤدي إلى التهاب المعدة نتيجة لمهاجمة جهاز المناعة للبطانة المعدية.
  • عوامل أخرى: بما في ذلك القلق، ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة، والعدوى الطفيلية، ومرض كرون.

أعراض التهاب المعدة

يعاني الأفراد المصابون بالتهاب المعدة من ألم في الجزء العلوي من البطن، والذي قد ينتشر إلى الظهر أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، قد يشعرون بالانتفاخ، والغثيان الذي يمكن أن يكون مصحوباً بالقيء، الذي قد يكون شفافاً أو أصفر أو أخضر. في الحالات الشديدة من التهاب المعدة، قد يشعر المريض بألم في الصدر وصعوبة في التنفس، وقد يكون القيء مدمجاً مع الدم، كما قد تظهر رائحة كريهة في البراز.

المراجع

  1. ↑ Minesh Khatri (21-11-2018), “What Is H. pylori?”، www.webmd.com, تم الاسترجاع في 19-5-2019. مُعدّل.
  2. ↑ Nimish Vakil (7-2018), “Helicobacter pylori Infection”، www.msdmanuals.com, تم الاسترجاع في 19-5-2019. مُعدّل.
  3. ^ أ ب “Gastritis”, www.mayoclinic.org, 9-3-2018، تم الاسترجاع في 19-5-2019. مُعدّل.
  4. ↑ Daniel Murrell (26-9-2017), “Everything you need to know about gastritis”، www.medicalnewstoday.com, تم الاسترجاع في 19-5-2019. مُعدّل.
Published
Categorized as الصحة والطب