تُعتبر العمليّة التعليميّة مجموعة متكاملة من العناصر، تشمل المعلمين، الطلبة، المواد التعليميّة، الأساليب التدريسية، وكذلك المناهج الدراسية وغيرها. تتحقق هذه العمليّة في بيئة الصف، ويتوقف نجاحها على مدى تفاعل وتطور هذه العناصر المكوّنة.
يواجه عدد كبير من المعلمين مجموعة من التحديات خلال العملية التدريسية، والتي تنعكس سلبًا على مسار هذه العملية، وتعيق تحقيق أهدافها الرئيسية والفرعية. هذه التحديات تتعلق بجوانب متنوعة من التدريس، تشمل المعلم ذاته، والمحتوى الدراسي، والبيئة الصفية والمدرسية، وكذلك الطلبة، بالإضافة إلى القوانين المعتمدة في المؤسسات التعليمية والمجتمع المحيط.
تتسم العلاقة بين المعلم والطلبة أحيانًا بالتعقيد، خصوصًا في المجتمعات النامية التي يقتصر فيها الدور الرئيسي للطالب على كونه متلقياً للمعلومات.
تتمثل هذه التحديات في عدم وجود دافع واهتمام لدى الطلبة تجاه الدراسة، مما يؤثر سلبًا على استفادتهم من المعرفة والخبرات التي يقدمها المعلم خلال العملية التدريسية. يؤدي ذلك إلى عدم استجابة الطلبة للمثيرات المرتبطة بالعملية التعليمية، حيث أن ضعف انتباههم يؤثر على تحصيلهم الدراسي وفهمهم للمساقات التعليمية المختلفة، مما يعيق تحقيق الأهداف التي حددها المعلم.
تنشأ هذه التحديات من عدم توفر بيئة تعليمية ملائمة، خاصة في ظل البنية التحتية غير المناسبة للتدريس في المدرسة، وغياب أجهزة التبريد والتدفئة الأساسية، بالإضافة إلى عدم توافر معدات التدريس الأساسية مثل الألواح، المقاعد، والوسائل التعليمية الأخرى. كما أن وجود الصف في بيئة مليئة بالضوضاء والمشتتات يؤثر سلبًا على تركيز الطلبة.
تَظهر هذه التحديات في عدم القدرة على إدارة وتنظيم الصف بشكل فعّال، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على الطلبة وإضاعة الوقت المخصص للدروس، وبالتالي يؤثر سلبًا على فعالية العملية التعليمية.
يتجلى ذلك في وجود المدارس في بيئات فقيرة تمنع من توفير الاحتياجات الأساسية اللازمة لنجاح العملية التعليمية. يشمل ذلك نقص المدرسين المؤهلين، وغياب الوسائل التعليمية الحديثة التي تسهّل توصيل المعلومات بشكل ممتع ومشوق، بعيداً عن الطرق التقليدية المثيرة للضجر.
تتمثل هذه التحديات في افتقار المعلم إلى المعرفة بالأساليب الحديثة في التدريس، وعدم إجادته لاستخدام التقنيات التكنولوجية المتقدمة، مما يجعله محصورًا في مجموعة ضيّقة من الطرق التدريسية القديمة غير القادرة على تحقيق الأهداف المرجوة.
تعاني المناهج من نقص في المعلومات الضرورية لكافة المراحل التعليمية، كما أنها لا تتماشى مع التطورات التي توصل إليها العقل البشري. حيث نجد أن هذه المعلومات قديمة وتحتاج إلى تحديث وتعديل بما يتناسب مع أحدث الأبحاث والدراسات العلمية.
أحدث التعليقات