ظهر أول قطار في بداية القرن الثامن عشر، حيث اخترع المخترع الإنجليزي ماثيو موراي أول محرك بخاري عام 1804. بعد ذلك، بسنوات قليلة، تم ابتكار قاطرة سالامانكا ذات الأسطوانة المزدوجة، والتي استُخدمت علنًا عام 1812 كأول سكة حديد تجارية للركاب في إنجلترا.
دخلت القطارات التي تعمل بالديزل الخدمة عام 1913 في السويد، وانتشرت في الولايات المتحدة اعتبارًا من عام 1939. ومنذ ذلك الحين، شهدت القطارات تطورات ملحوظة حتى تم إنشاء أول قطار سريع في اليابان عام 1964.
كان أول قطار بخاري تجاري قادرًا على الوصول إلى سرعة 96 كم في الساعة، بينما تتجاوز سرعات القطارات الحديثة 200 كم في الساعة. أما القطارات السريعة المتخصصة، فتصل سرعتها إلى أكثر من 500 كم/ساعة.
يعد خطا قطار سيبيريا السريع، الذي يربط موسكو بفلاديفوستوك، من أشهر خطوط السكك الحديدية، حيث يمتد طوله إلى 9297 كم. كذلك، كان أول خط سكة حديد أمريكي يربط بين الغرب والساحل الشرقي عام 1866، وتبع ذلك أول سكة حديد عابرة للقارات في عام 1869.
في عام 1863، بدأ العمل في أول خط سكة حديد تحت الأرض في لندن، والذي شهد نجاحًا كبيرًا وكان بداية تأسيس قطارات الأنفاق الحديثة. في عام 1890، تحولت هذه القطارات إلى أنظمة كهربائية، مما ushered عصر النقل السريع الحديث.
دخل السفر بالقطار مرحلة جديدة مع افتتاح خط سكة الحديد فائق السرعة بين طوكيو وأوساكا، والذي تم تدشينه قبل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو عام 1964، حيث وصلت سرعته إلى 125 ميلاً في الساعة، وقد نجح في نقل 100 مليون مسافر خلال السنوات الثلاث الأولى.
إليك نظرة على التحسينات التاريخية لسرعة القطارات:
في عام 1994، تم ربط بريطانيا العظمى بالبرت الأوروبي للمرة الأولى منذ عصور، حيث تم إنشاء نفق يبلغ طوله 31 ميلاً بين فولكستون بإنجلترا وكوكيل بفرنسا بتكلفة بلغت 16 مليار دولار، مما أتاح لركاب يوروستار إمكانية السفر بين لندن وباريس في ساعتين ونصف دون الحاجة لعبّارة.
أحدث التعليقات