يُعد مفهوم الاستقالة في قانون العمل الأردني بمثابة إنهاء العلاقة الوظيفية بين الموظف والمؤسسة بناءً على رغبة الموظف الشخصية وبدون أي ضغط خارجي. في حالة العقود غير المحددة المدة، يتوجب على الموظف تقديم إشعار مسبق يقدر بشهر كامل. أما بالنسبة للعقود المحددة المدة، فعلى الموظف الالتزام بما ينص عليه القانون من تداعيات تتعلق بالاستقالة، بما في ذلك تعويض الشركة عن الفترة المتبقية من العقد أو أي تبعات أخرى قد تؤدي إلى خسائر للمؤسسة.
توجد مجموعة من الشروط التي يجب توفرها لكي تكون الاستقالة صحيحة وملزمة وفقًا لقانون العمل الأردني، أبرزها:
تنص القوانين الأردنية على وجوب أن تكون الاستقالة مكتوبة، حيث لا يُعتبر تقديم الاستقالة شفهياً كافياً. فإذا وافقت الإدارة على الاستقالة بطريقة غير رسمية، فإن هذا قد لا يُأخذ في الاعتبار، حيث من الممكن أن يكون الموظف قد قرر ذلك في لحظة انفعال أو دون أن يكون جادًا في الأمر. ولذلك، فإن تقديم الاستقالة بشكل مكتوب يجعل الموظف يعيد التفكير في قراره بجدية أكبر.
يجب أن تكون الاستقالة خالية من أي شروط، ويعتبر الاشتراط فيما يتعلق بالاستقالة ابتعاداً عن النصوص القانونية. على سبيل المثال، لا يمكن للموظف أن يشترط على الإدارة وفق تفاصيل معينة كتقديم استقالته بناءً على رغبة في الحصول على نقل وظيفي، حيث إن هذه الطريقة لا تحقق صحة الاستقالة بالمعنى القانوني.
هذا الشرط يوضح أهمية أن تصدر الاستقالة بإرادة حرة من الموظف، وبادٍ رضاه عن اتخاذ هذا القرار. ينبغي على إدارة المؤسسة عدم قبول الاستقالة إذا كان الموظف غير راغب في مغادرة عمله، وفي هذه الحالة يُفضل اتخاذ إجراءات تأديبية بدلاً من ذلك. إذا قبلت الإدارة استقالة في ظروف غير صادقة، فيعتبر هذا القرار باطلاً ويمكن الطعن فيه. على سبيل المثال، إذا حاولت الإدارة التأثير على فكرة الموظف بضرورة الاستقالة لتجنب أضرار مالية أو معنوية، فإن ذلك يعد ضغطاً غير مقبول.
يساهم هذا الشرط في ضمان أن الاستقالة لا تُستخدم كوسيلة للهروب من الإجراءات التأديبية. ويمنع هذا الأمر أي استخدام غير عادل للحق في الاستقالة في مثل هذه الظروف.
تنص هذه المادة على حق العامل في إنهاء العلاقة التعاقدية دون إشعار، مع الاحتفاظ بكامل حقوقه القانونية، ضمن حالات محددة، منها:
أحدث التعليقات