الفروق الطبيعية بين الدورتين الشهرية
تمثل دورة الحيض عملية طبيعية تحدث كل شهر، حيث تطلق المبايض بويضة ناضجة استعداداً للحمل. وفي حال عدم حدوث الحمل، يحدث نزيف الحيض. عموماً، تتراوح فترة الدورة الشهرية الطبيعية، والتي تعني الفرق بين دورتين من نزف الحيض، بين 21 و45 يوماً، مع متوسط يبلغ نحو 28 يوماً. يُعتبر أن الدورة الشهرية تبدأ من آخر يوم في نزيف الحيض السابق إلى أول يوم في النزيف التالي. تتأثر الدورة الشهرية بعدة عوامل تؤثر على انتظامها ومدة الفواصل الزمنية بينها، والكثير من هذه العوامل يعد طبيعياً ولا يدعو للقلق، مثل الدورات الأولى للفتاة خلال مرحلة البلوغ، حيث تكون عادة أطول وغير منتظمة. كذلك، يمكن أن يؤثر استعمال وسائل منع الحمل، مثل اللولب وحبوب منع الحمل، بشكل ملحوظ على مواعيد الدورة الشهرية.
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية
توجد عدة عوامل قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو حدوث اضطرابات فيها، ومن هذه العوامل:
- الحمل والرضاعة الطبيعية، حيث يعد انقطاع الدورة الشهرية من العلامات المبكرة للحمل، وتؤخر الرضاعة الطبيعية أيضاً بدء الدورة بعد الولادة.
- الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS)، المعروفة بتكيس المبايض.
- اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصابي، أو نقص الوزن الحاد، أو الإفراط في ممارسة النشاط البدني.
- فشل المبايض المبكر، والذي يعني فقدان المبايض القدرة على أداء وظائفها الطبيعية قبل بلوغ الأربعين عاماً.
- التهاب الحوض، المعروف أيضاً باسم داء التهاب الحوض.
- وجود ألياف في الرحم، وهي نمو غير طبيعي للأورام الحميدة داخل الرحم.
حالات تتطلب استشارة طبية
رغم أن مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية تعتبر شائعة، إلا أن هناك حالات معينة تستدعي زيارة الطبيب المختص، ومنها:
- الشك في وجود حمل.
- غزارة الطمث بشكل يستدعي تغيير الفوط الصحية بمعدل مرة كل ساعة.
- طول مدة نزيف الحيض لأكثر من المدة المعتادة.
- عدم حدوث الدورة الشهرية بالرغم من بلوغ المرأة ستة عشر عاماً.
- الشعور بألم شديد جداً قبل أو أثناء الطمث.
- التوقف المفاجئ للدورة الشهرية أو عدم انتظامها.
- الشعور بالقلق والاكتئاب الحاد قبل موعد الحيض.
أحدث التعليقات