الاختلافات بين علم الفلك والتنجيم

علم الفلك

يعتبر علم الفلك من فروع العلوم التي تركز على دراسة الأجرام السماوية مثل النجوم والكواكب والنيازك وغيرها. كما يهدف إلى فهم الظواهر والكائنات المحتمل وجودها خارج حدود الكرة الأرضية. ورغم أن علم الفلك يعود لآلاف السنين، إلا أنه لم يصبح علماً مستقلاً إلا في القرن السابع عشر بفضل اختراع التلسكوب واكتشاف قوانين الجاذبية والحركة.

في بداياته، كان علم الفلك يركز على مراقبة مواقع الشمس والقمر والكواكب لأغراض تتعلق بالتقويم والملاحة. لكن بدءًا من أواخر القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا، اتسعت مجالات اهتمام هذا العلم لتشمل الفيزياء الفلكية، والتي تدمج المعرفة الفيزيائية والكيميائية لفهم طبيعة هذه الأجرام. كما تم تسليط الضوء على الغازات وجزيئات الغبار المحيطة بالنجوم، مما يعكس اهتمام علم الفلك بدراسة تطور الكون بشكل عام.

علم التنجيم

علم التنجيم هو العلم الذي يدرس تأثير الأجرام السماوية والأجسام الكونية على حياة الإنسان. فمواقع النجوم والشمس والقمر يُعتقد أنها تؤثر على الشخصية والعلاقات الرومانسية والثروات الاقتصادية للأفراد. ومن الجدير بالذكر أن علم التنجيم يختلف بشكل ملحوظ باختلاف الثقافات، حيث يُعَدّ العلم التنجيمي الصيني والفيدي والتبتي من أشهر أنماطه. يمكن تقسيم علم التنجيم إلى ثلاثة فئات رئيسية:

  • علم التنجيم الدنيوي: يركز هذا العلم على دراسة الأحداث العالمية والتنبؤ بالحروب والكوارث الطبيعية والاقتصادية وغيرها.
  • علم التنجيم الاستجوابي: يتناول هذا النوع من التنجيم التنبؤ أو تحليل حدث يتعلق بشخص ما.
  • علم تنجيم الولادة: يُعنى هذا النوع بالتنبؤ والتحليل بناءً على تاريخ ولادة الفرد، ويُعرف أيضاً بقانون البدايات.

باختصار: الفارق بين علم الفلك وعلم التنجيم

الفارق الأساسي بين علم الفلك وعلم التنجيم يكمن في أن علم الفلك يستكشف الكون ومكوناته خارج الغلاف الجوي للأرض، في حين أن علم التنجيم يعنى بدراسة التأثيرات المحتملة للظواهر الكونية والمجرات والكواكب على حياة الإنسان ويقوم بالتنبؤ بناءً على ذلك.