الفروق بين الأمواج والتيارات البحرية
العوامل الرئيسية وراء كل منهما
- تعتبر الرياح العامل الأساسي المساهم في تكون الأمواج على المسطحات المائية.
- بينما يُعزى تكون التيارات المائية إلى الاختلافات في درجات الحرارة بين خط الاستواء والأقطاب.
- بالتالي، تُعد هذه العوامل الرئيسية هي أبرز الفروق بين الأمواج والتيارات البحرية.
الخصائص الحركية لكل منهما
- يمكن تعريف حركة الأمواج على أنها تذبذبات المياه فوق السطوح المائية، حيث قد تكون حركة أفقية أو رأسية تتواجد نتيجة لنقل الطاقة من الرياح إلى المياه.
- يمكن قياس ارتفاع كل موجة من خلال حساب المسافة بين قمة الموجة وقاعها.
- تنتج الأمواج عندما تَحتك الرياح بالمياه، مما يؤدي إلى ظهور حركات صغيرة دائرية تُعرف بالتموجات، والتي تتأثر بعوامل مختلفة من حيث حجمها وشكلها وطولها.
- كما تتأثر حركة الأمواج بعدة عوامل مثل عمق المسطح المائي، وسرعة الرياح، ومدة هبوبها، وموارد الرياح، مما يؤدي إلى تباين كبير في حجم الأمواج وأشكالها.
- أما التيارات المائية، فهي حركة منتظمة لكتل كبيرة من المياه في اتجاه واحد، وغالبًا ما تكون موجودة في المسطحات الكبيرة مثل المحيطات، ويمكن تصنيفها إلى تيارات طويلة المدى أو مؤقتة.
- تتأثر التيارات البحرية بعوامل عديدة، ولها تأثير كبير على مناخ كوكب الأرض، ويتم قياس سرعتها بوحدات المتر في الثانية.
- كذلك، قد تتشكل التيارات على سطح المحيط أو في أعماقه، اعتمادًا على العديد من العوامل المترابطة.
العوامل المؤثرة على التيارات البحرية
- أحد العوامل الأساسية هو المد والجزر، حيث يؤدي التغير في مستوى المياه إلى نشوء تيارات قرب الشواطئ ومصبات الأنهار، وتكون هذه التيارات منتظمة ويمكن التنبؤ بها.
- العامل الآخر هو الرياح، التي تسهم في نقل التيارات، مما يساعد على توزيع المياه عبر كوكب الأرض، ويمكن أن تؤثر في الحركة بشكل محلي وعالمي.
- تُعَدّ درجات الحرارة والملوحة هي العوامل الثالثة، حيث تلعب درجة الحرارة دورًا حاسمًا في تشكيل التيارات المائية؛ فالمياه القريبة من الأقطاب تكون باردة وكثافتها عالية، ما يؤدي إلى غوصها إلى الأعماق، بينما المياه القريبة من خط الاستواء تكون دافئة وأقل كثافة، مما يعزز الحركة تجاه القطبين والعكس، لتحقيق تدوير المياه داخل المسطحات.
العوامل المؤثرة على سطح المياه في البحار والمحيطات
- تُعتبر الرياح المستمرة، مثل الرياح التجارية الشمالية الشرقية والجنوبي الشرقية، مُؤثّرًا كبيرًا على المسطحات المائية وتلعب دورًا رئيسيًا في دفع المياه الاستوائية نحو أمريكا الوسطى، مما يؤدي إلى تحرك تيار الخليج الدافئ في المحيط الأطلسي.
- تشمل العوامل الأخرى القوى الأرشيميدية، الناتجة عن تغيرات في كثافة المياه. تتأثر هذه القوى بتبخر المياه السطحية ونقص الملوحة الناتج عن تدفق كميات كبيرة من المياه العذبة بسبب الأمطار الغزيرة وذوبان الجليد.
- العامل الثالث هو دوران الأرض حول محورها، ما يخلق قوة انحرافية تُسمى كوريولي، تؤثر على الغلاف الجوي والمسطحات المائية، على الرغم من أن تأثيرها ليس مباشرًا على حركة المياه الداخلية، ولكنه يؤدي إلى انحرافها.
للمزيد من المعلومات، يمكنكم الاطلاع على:
أنواع الأمواج
- تتكون أكبر الأمواج في المحيطات نظرًا لتوفر مساحات واسعة وامتداد كبير، حيث تعتمد على طول المسافة التي تقطعها لدى دفعها بواسطة الرياح التي تهب في اتجاه واحد دون انقطاع.
- كلما زاد طول الموجة، زادت ارتفاعاتها، وقد سجلت أكبر موجة محيطية بين قمتين متتاليتين بطول 1132 متر، وأعلى ارتفاع بلغ 22 متر خلال عاصفة هاريكين عام 1961 في المحيط الأطلسي.
- يوجد نوع من الأمواج يُعرف بالأمواج المتكسرة، التي تحدث عند دخول الأمواج إلى مياه ضحلة، مما يؤدي إلى انهيارها.
- أما أمواج العواصف، فتتميز بأهميتها الكبيرة لتأثيرها القوي؛ تُحدث تغيرات سريعة على السواحل، حيث يمكن أن تترك تأثيرًا معادلًا لتأثيرات أمواج عادية خلال عدة أسابيع.
- عندما ترتفع قمم الأمواج وتزدحم، تزداد قوة سحب المياه وارتدادها، مما يؤدي إلى نحت الشواطئ ونقل المواد المحمولة إلى البحر، وهي تُعرف أيضًا بأمواج النحت.
- هناك أيضًا أمواج البناء، التي تُعتبر الأمواج ذات القوة المتوسطة، والتي تدفع المياه نحو الشاطئ بشكل أكبر مقارنة بقوة ما يُجرف نحو البحر، مما يؤدي إلى تكوين الرواسب السطحية.
- وهناك أمواج تنشأ نتيجة الزلازل في أخاديد قاع المحيط، known as الأمواج الزلزالية أو التسونامية.