هل يشعر الإنسان بحقيقة الموت؟
يعتبر الموت عملية طبيعية يواجهها الجسم مثل بقية العمليات الحيوية، فعلى سبيل المثال، تعرف المرأة ببداية مرحلة المخاض أنها على وشك الولادة. وبالمثل، يدرك الشخص الذي يواجه الموت أو يقترب منه، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان أو الذين في مراحل الشيخوخة، أن الموت أصبح وشيكًا.
لكن الإحساس بالموت لا يعد حقيقيًا حتى في هذه الحالات إلا إذا كان مصحوبًا ببعض العلامات الجسمانية التي تدل على قرب حدوثه، ورغم ذلك قد لا تتحقق الوفاة، مثل فقدان الشهية، زيادة الحاجة إلى النوم أو معاناته من الأرق، تغيرات في عملية التنفس، تغييرات في البشرة، وفقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
ما هي أسباب الإحساس بقرب الموت؟
توجد عدة أسباب قد تجعل الفرد يشعر باقتراب موته رغم عدم دقة هذا الشعور، ومن بينها:
- الشعور بالاكتئاب
يعتبر التفكير في الموت من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الأفراد المصابون بالاكتئاب. حيث يركز المصاب على الأحداث السلبية في حياته، أو كيف ستنتهي، أو معنى الحياة، مما يؤدي إلى استحكام الأفكار السلبية حول الموت.
- الوساوس
قد يعاني الشخص من وساوس تدور حول الموت، والتي تنبع من قلقه على وفاته أو وفاة شخص يحبه. رغم أن هذه الأفكار قد تكون عابرة وغير ضارة في العادة، إلا أن التركيز عليها يمكن أن يثير مشاعر الخوف.
- الشعور بالحزن
عندما يشعر الإنسان بالحزن، يصبح تفكيره عن الموت أكثر وضوحًا، خاصة عندما يتعرض لفقدان أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو حتى الحيوان الأليف. يؤدي ذلك إلى التفكير في معنى الموت وما سيحدث لمن فقده، مما ينتج عنه أفكار لا إرادية عن اقتراب الموت.
نصائح للتخلص من الإحساس بالموت
إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التخفيف من مشاعر الخوف من الموت:
- العيش بأسلوب حياة ملائم
يجب على الفرد أن يدرك أن حياته هي مسؤوليته. لذا، ينبغي له قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يحبهم، والانخراط في الأنشطة الإيجابية التي تستمتع بها، والتفكير في حلول للمشكلات التي تؤرقه مثال: تغيير وظيفة غير راضية أو إنهاء علاقات غير مجدية.
- فهم مفهوم الموت
يجب أن يكون الفرد على دراية أن الموت هو حدث طبيعي يشكل جزءًا من دورة الحياة لكل إنسان، المتمثلة في مراحل الحمل والولادة والمعيشة ثم الموت. كما يُعتبر الموت نهاية للواجبات التي قام بها الفرد على وجه الأرض.
- اتباع نمط حياة صحي
يوجد العديد من الأنشطة البسيطة التي يمكن أن يشارك فيها الإنسان، تمنحه حياة مليئة بالصحة الإيجابية، مثل تناول الأطعمة الصحية والالتزام بممارسة المشي يوميًا.
- معالجة الاكتئاب أو الحزن
على المصاب بالاكتئاب مراجعة طبيب للحصول على العلاج المناسب، بما في ذلك الأدوية والعلاج السلوكي. أما في حالة مشاعر الحزن، فينصح بالتحدث مع شخص مقرب، أو كتابة المشاعر وإبطالها، أو البحث عن حلول للمواقف التي تسبب الحزن، أو الانشغال بنشاطات أخرى محببة.