تعتبر الأمراض المرتبطة بسوء التغذية من المشكلات الصحية المنتشرة بشكل متزايد في عصرنا الحالي. يعود السبب في ذلك إلى عدم الانتباه لنوعية الأطعمة التي يتم تناولها، وإغفال ما يحتاجه الجسم من فيتامينات وبروتينات ومعادن للحفاظ على توازن صحي.
ما هو سوء التغذية؟
- يعرف سوء التغذية على أنه حالة يعاني فيها جسم الإنسان من نقص في العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لأداء وظائفه الحيوية. قد ينجم ذلك عن عدم قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية بشكل فعال.
- يتشكل سوء التغذية أيضًا نتيجة لاستهلاك غير متوازن أو زائد عن الحد من المواد الغذائية، ما يؤدي إلى دخول عناصر غير ضرورية لاحتياجات الجسم.
- تتعدد الأسباب المؤدية لذلك، بما في ذلك القلق والاكتئاب، فضلاً عن مشكلات في الجهاز الهضمي.
- تتفاوت شدة سوء التغذية من حالة بسيطة إلى أخرى أكثر خطورة، مما قد يؤدي إلى آثار سلبية على المدى البعيد لا يمكن تداركها.
- تنتشر ظاهرة سوء التغذية في البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء، ويعود ذلك غالبًا إلى تدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية وندرة الخدمات الصحية.
أسباب سوء التغذية
- ليس بالضرورة أن يكون سوء التغذية ناتجًا عن قلة تناول الطعام، فقد يعود إلى أمراض مزمنة أو قصور في الجهاز الهضمي.
- تعدّ نقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين سي أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى سوء التغذية.
- في البداية، قد يكون من الصعب تشخيص سوء التغذية، مما يجعل الفرد يتجاوز هذه الحالة دون وع awareness which contributes to the exacerbation of the issue.
- تنتشر المفاهيم الخاطئة حول سوء التغذية ومتطلبات الجسم الغذائية، مما يستلزم أهمية نشر الوعي من قبل الجهات المختصة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية
1- الشباب
تسهم العادات الغذائية السيئة واستهلاك الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة بشكل كبير في انتشار سوء التغذية بين فئة الشباب.
2- الحوامل
- تحتاج الحامل إلى نظام غذائي متوازن أكثر من غيرها للحفاظ على صحتها وصحة جنينها، حيث أن سوء التغذية يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الولادة المبكرة وتأثيرات سلبية على كل من الأم والجنين.
- قد تتسبب قلة حمض الفوليك في حدوث عيوب في الجهاز العصبي للجنين، كما أن نقص بعض الفيتامينات لدى الحامل يؤثر بالضرورة على النمو السليم للجنين.
3- كبار السن
يعاني كبار السن عادة من نقص في العناصر الغذائية والمعادن الضرورية مثل الحديد، مما يعرضهم لخطر سوء التغذية.
4- مرضى الأمراض المزمنة
يمكن أن يؤدي ضعف الجهاز الهضمي في امتصاص العناصر الغذائية اللازمة من الغذاء إلى تعرض الأفراد للأمراض المزمنة وسوء التغذية.
الأمراض الناتجة عن سوء التغذية
1- الكساح
- يعتبر نقص فيتامين د والبوتاسيوم والكالسيوم من الأسباب الرئيسة لمرض الكساح، الذي يظهر بأعراض تقوس الساقين ومشكلات في العظام مثل ضعفها.
- يمكن علاج الكساح من خلال تحسين النظام الغذائي وتضمين الأطعمة الغنية بالفيتامينات الضرورية مثل الألبان والأسماك، بالإضافة إلى التعرض المنتظم لأشعة الشمس وأخذ مكملات فيتامين د.
2- هشاشة العظام
- تحدث هشاشة العظام في ظل نقص حاد في الكالسيوم وفيتامين د، مما يؤدي إلى زياة القابلية للكسور ومشكلات في العمود الفقري.
- من المهم البدء بالعلاج فور اكتشاف نقص العناصر الغذائية لتفادي المشكلات المعقدة التي يمكن أن تتطور لاحقًا، حيث يمكن تناول الأطعمة الغنية مثل الموز والسبانخ والألبان.
3- تضخم الغدة الدرقية
- ينجم تضخم الغدة الدرقية عن نقص عنصر اليود، ما يؤدي إلى تعذّر وظائف النمو الطبيعية، وينعكس ذلك أيضًا على نمو الأطفال، والذي قد يؤدي إلى التقزم.
- تشير الدراسات إلى انتشار هذا المرض في المناطق التي تفتقر لليود في تربتها، مما يستدعي استهلاك الأسماك لتعويض هذا النقص.
4- فقر الدم
- ينجم فقر الدم عن نقص حاد في الحديد وكرات الدم الحمراء، وينعكس ذلك لدى المصاب بشعور دائم بالدوار وشحوب الوجه، إضافة إلى التعب عند القيام بأقل المجهودات البدنية.
- يمكن معالجة فقر الدم من خلال تناول مكملات الحديد واتباع نظام غذائي متوازن مع تجنب العادات الغذائية السيئة.
5- داء الإسقربوط
- ينجم داء الإسقربوط عن نقص فيتامين سي أو حمض الأسكوربيك، والذي يلعب دورًا حيويًا في إنتاج الكولاجين.
- تشمل أعراض هذا المرض صعوبة شفاء الجروح وزيادة السيولة عند النزيف، لذا يُوصى بتناول الفواكه الغنية بفيتامين سي مثل البرتقال والليمون والجوافة لمكافحة هذا الداء.
تشخيص سوء التغذية
لمنع تفاقم المشاكل الناتجة عن سوء التغذية، من الضروري التعجيل في علاجها. يجب أولاً تأكيد التشخيص من خلال إجراء فحص Must يتم عبر خمس خطوات:
- الخطوة الأولى: قياس وزن المريض وطوله، ثم حساب مؤشر كتلة الجسم.
- الخطوة الثانية: ملاحظة نسبة خسارة الوزن المئوية وتسجيلها.
- الخطوة الثالثة: تقييم الصحة النفسية والعقلية والجسدية للشخص.
- الخطوة الرابعة: جمع درجات جميع الخطوات السابقة لتحديد المخاطر المحتملة.
- الخطوة الخامسة: وضع خطة علاج ملائمة واتباع التعليمات المحلية.
نتيجة الفحص
- إذا كانت نتيجة الفحص صفر، فإن الشخص يعتبر أقل عرضة للإصابة بسوء التغذية. أما درجة واحد فتشير إلى احتمال متوسط للإصابة.
- إذا حصل الشخص على درجة اثنين في الفحص، فإن ذلك يعتبر مؤشرًا خطيرًا على احتمالية الإصابة.
علاج سوء التغذية
- عند وضع خطة علاجية لسوء التغذية، يجب أولاً تحديد المسببات.
- تلعب الجهات المحلية والمدارس دورًا رئيسيًا في رفع الوعي بالعواقب الناجمة عن سوء التغذية وتشجيع المجتمع على معالجة هذه القضية وتوفير المكملات الغذائية اللازمة.
- ينبغي حماية الأطفال والمراهقين من السمنة المفرطة وتوجيههم نحو نظام غذائي صحي يتناسب مع أعمارهم، يشتمل على الأطعمة الغنية بالمعادن والألياف والكربوهيدرات.
- يجب استشارة طبيب بشكل عاجل عند الشعور بأي خلل في توازن وظائف الجسم لوضع خطة علاجية مناسبة.
الأطعمة التي تحد من سوء التغذية
- يعد تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات وافرة من الكربوهيدرات بحاجة ماسة، حيث توفر الطاقة التي تساعد في تحقيق التوازن الغذائي وتسهم في تخزين البروتينات.
تتضمن المصادر: السكريات، القمح، والعسل.
- تناول الخضروات والفواكه على مدار اليوم يوفر كميات ضخمة من الفيتامينات والألياف.
- يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحية التي تعزز وجود الأحماض الدهنية اللازمة، مثل المكسرات وزبدة الفول السوداني ومنتجات الألبان.
- تناول أطعمة غنية بالبروتين لأن البروتينات تسهم في تحقيق توازن الحمضية داخل الجسم وتحافظ على توازن الدم القاعدي.
من الأطعمة الغنية بالبروتين: الأسماك، اللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان.
- تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه، العسل، البردقوش، الشوفان، والخضروات الورقية.
أحدث التعليقات