تُعتبر الأمراض الصدرية من بين الأمراض المزمنة الأكثر تعقيدًا وشيوعًا على مستوى العالم. يمكن أن يتعرض الأفراد للإصابة بهذه الأمراض نتيجة لعوامل وراثية، أو جراء التدخين، أو التعرض للهواء الملوث. في هذه المقالة، سنستعرض الأمراض الصدرية وطرق علاجها، آملين أن تكون المعلومات المقدمة مفيدة.
الأمراض الصدرية وسبل العلاج
- يمكن أن تُصاب الرئتين بعدوى بكتيرية أو من خلال التواجد في بيئات ذات هواء ملوث، مما قد يؤدي إلى تطور حالات مثل التهاب القصبات الهوائية، الربو، والأزمات الصدرية.
- تؤدي هذه الأمراض إلى ضعف قدرات الجهاز التنفسي في أدائه لوظائفه. وقد أظهر الأطباء أنه لا يمكن الشفاء بالكامل من هذه الأمراض، ولكن يمكن للمريض اتخاذ تدابير خاصة للمساعدة في تخفيف الأعراض وتخفيف حدتها.
- كان مرض السل يعد من الأمراض الصدرية الخطيرة في العصور الماضية، حيث لم يكن هناك علاج فعال له. ومع تزايد عوامل التلوث، ازدادت أيضًا الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي مثل الانسداد الشعبي، حساسية الصدر، الربو، وأورام الجهاز التنفسي.
طرق الوقاية من الأمراض الصدرية
- هناك مجموعة من الإجراءات التي يجب على الأفراد اتباعها للوقاية من الأمراض الصدرية. من المهم استخدام البخاخات التي تساعد على توسيع القصبة الهوائية، وخاصةً في حالات الربو أو الشعور بالاختناق.
- يجب تجنب مشاركة استخدام الأدوات الشخصية مع الآخرين، حيث إن ذلك يعد من الأسباب الرئيسية لانتقال العدوى الفيروسية والبكتيرية.
- تناول المشروبات الدافئة يعد إجراءً ضروريًا أثناء الإصابة بالأنفلونزا والزكام؛ كما يجب عدم تناول أي أدوية مضادة حيوية دون استشارة طبيب مختص.
- ينبغي على الشخص استشارة الطبيب في حال تفاقمت حالته أو إذا لم يتمكن من السيطرة عليها.
- يمكن للمصابين بالأمراض الصدرية الاستفادة من الزعتر، الذي أثبتت التجارب فائدته في طرد البلغم ومكافحة السعال؛ وذلك من خلال غلي ملعقة منه في كوب من الماء حتى الغليان، ثم تغطيته وتركه ليبرد قليلاً قبل تناوله.
الأعشاب وعلاج الأمراض الصدرية
- اليانسون: يعتبر من المشروبات الفعّالة لعلاج التهاب القصبات الهوائية، كما يُعرف بأن البصل يمتاز بخصائصه المضادة للميكروبات؛ يُمكن إعداد مشروب بالغليان عن طريق غلي قطع من البصل مع الماء ثم تحليته بالعسل، مما يساعد في تخفيف الربو ونوبات البرد.
- ورق الجوافة: يعد من العلاجات الفعالة ضد الأمراض الصدرية. يمكن الحصول عليه من شجرة الجوافة أو شرائه من العطار.
يُوضع ورق الجوافة في وعاء يحتوي على ماء، ويُغلى على النار، ثم يُغطى المشروب ويُحلى بعسل النحل، ويفضل تناوله مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
- الزبيب: مفيد للغاية في علاج الأمراض الصدرية. يمكن إضافته إلى الطعام، أو تناوله مباشرة، أو إضافته إلى الماء.
يمكن غلي الزبيب في الماء، ويفضل عدم تحلية المشروب في حالة وجود مرض السكري.
- التين المجفف: يُستعمل لعلاج الأمراض الصدرية من خلال تناوله بشكل مباشر أو غليه في الماء.
بعد الغلي، يُصَفى المشروب ويُحلى، ثم يُترك ليبرد قليلًا قبل تناوله من قبل المريض.
- التمر: يُعتبر من العلاجات التقليدية للأمراض الصدرية، حيث يُمكن تناوله مباشرة أو غليه مع الماء، ثم تصفيته وتحليته بالعسل، ويُستحسن تناوله مرتين يوميًا لتخفيف نوبات السعال.
أعراض الربو القصبي
- تظهر أعراض الربو القصبي بشكل رئيسي في صعوبة التنفس أثناء النشاط البدني أو حتى في حالة الراحة.
- يصاحب الربو نوبات من السعال الجاف الذي قد يترافق مع بلغم لزج في بعض الأحيان، وغالبًا ما يظهر على شكل نوبات متواصلة.
- كثيرًا ما يُعاني المصابون من إحساس بالاختناق، وقد يكون هناك أزيز وصفير أثناء التنفس. في الغالب، تشتد نوبات الربو القصبي ليلاً وقد تمتد إلى الصباح.
- على الرغم من عدم تمكن العلماء من تحديد أسباب الإصابة بالربو، فإن الجينات تظل العامل الأكثر شيوعًا، كما تؤثر العوامل البيئية مثل الملوثات في البيئة.
- تشمل العوامل المثيرة للربو شعر الحيوانات الأليفة، الغبار، حبوب اللقاح، المواد الكيميائية، والروائح القوية.
- أكد الأطباء وجود عوامل أخرى يمكن أن تؤدي لتفاقم حالة الربو، مثل التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأنف الأرجي.
تشخيص الربو القصبي
- يكون تشخيص الحالة من خلال جلسة مطولة بين الطبيب والمريض بهدف فهم طبيعة الحالة بوضوح، حيث يقوم الطبيب بطلب مجموعة من الفحوصات.
- تشمل الفحوصات الأساسية اختبار وظائف الرئة، فحص البلغم، وتحليل عينة من الدم. في بعض الحالات، يمكن إجراء اختبار للحساسية وقيام بفحص بدني شامل.
- يجب أن يتمتع الطبيب بالخبرة الكافية للتفريق بين الربو وسائر الأمراض القلبية أو الرئوية الأخرى.
- يتلقى مريض الربو القصبي العلاج لمدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، ثم يبدأ بالترتيب مع الطبيب حول استمرارية العلاج أو احتمالية التوقف عنه.
أحدث التعليقات