يعتبر البكاء أحد أشكال التواصل التي يعتمد عليها الأطفال للتعبير عن احتياجاتهم أو مشاعرهم، فهي وسيلتهم الأساسية لجذب انتباه الأهل. هناك أنواع متعددة من البكاء، وأحيانًا يصعب على الوالدين فهم أسبابها أو تفسيرها.
ومن هذه الأشكال، استيقاظ الطفل من النوم مع نوبات بكاء شديدة، مما يُسبب حيرة للأم أو الأب في معرفة السبب وراء بكاء طفلهم. في هذا المقال، نستعرض الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة.
غالباً ما يستيقظ الأطفال من نومهم مع بكاء مفاجئ وشديد، مما يشعرهم بالانزعاج وعدم الراحة، وقد لا يعرف الأبوين السبب وراء بكاء طفلهم. قد يكون هذا البكاء ناتجًا عن حالات نفسية مثل كوابيس أو أصوات مرتفعة تعكر صفو نومهم، أو حتى آلام جسدية مثل المغص أو أي التهاب في أجزاء من جسمهم. لذا، يُعتبر من الضروري البحث عن سبب بكاء الطفل، كونه لا يمتلك وسيلة غير ذلك للتعبير عن معاناته.
قد يكون الوضع بسيطاً أو يتطلب اهتماماً أكثر جدية، مثل استشارة طبيب، خاصة في حالات مثل الحمى أو الالتهابات بالأذن أو الحنجرة، التي تستوجب التدخل الفوري.
تتعدد أسباب بكاء الطفل، فقد يستمر البكاء لفترات طويلة تصل إلى أسبوعين أو ثلاثة شهور، أو قد يظهر ويختفي. يمكن أن نرى أن الطفل لا يتوقف عن البكاء حتى عند محاولة تهدئته. في بعض الحالات، يمكن أن يكون الألم شديداً، مما يؤدي إلى بكاء مستمر لساعات، خاصة خلال الليل. ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ذلك:
لتخفيف بكاء الطفل بعد استيقاظه من النوم، يمكن اتباع بعض الإرشادات التالية:
يحتاج الأطفال الرضع من سن 4 إلى 12 شهراً حوالي 12-16 ساعة من النوم يوميًا، بينما يحتاج الأطفال من سن سنة إلى سنتين إلى 11-14 ساعة من النوم. يجب تشجيع الطفل على النوم مبكرًا لتوفير الوقت الكافي للاسترخاء، وينبغي وضع روتين نوم بسيط.
يمكن وضع الطفل في السرير في وقت محدد وإطفاء الأنوار، ثم الجلوس بجانبه لهدهدته أو قراءة قصة له. يمكن للأم أيضًا النوم بجانبه لفترة لتوفير شعور بالأمان.
يجب الحرص على أن يحصل الطفل على قيلولة خلال النهار وتحضير الغرفة لتكون ملائمة لنوم عميق.
تعتبر نظافة الطفل من العوامل الأساسية لتحسين جودة النوم، لذا يجب تقديم حمام دافئ له قبل النوم لتهيئته للنوم. كما يجب الحرص على تغيير الحفاضة، حيث إن الإهمال في النظافة قد يؤدي إلى طفح جلدي أو تهيجات قد تسبب استيقاظه ليلاً. يساعد الحمام الدافئ أيضًا على تهدئته.
يجب ضبط درجة حرارة الماء المناسبة بين 37 و38 درجة مئوية، لتكون دافئة ومريحة للطفل. تجنب تغييرات مفاجئة في حرارة الغرفة، والتي قد تجعل الطفل يشعر بالبرد ويستيقظ باكياً.
قد يحتاج الطفل أيضًا للرضاعة الطبيعية لاستعادة طاقته ودفئه.
إليك بعض النصائح الطبية للمساعدة على تحسين جودة نوم الأطفال، وهي إجراءات بسيطة يمكن للأم اتباعها بسهولة:
أحدث التعليقات