يجمع التعلم المدمج بين التعليم الإلكتروني والتقليدي بشكل متكامل، حيث يتم استخدام التقنيات الحديثة والوسائط المتعددة في الأنشطة التعليمية الموجهة من قبل المعلم في الفصول الدراسية. وفيما يلي نستعرض أبرز استراتيجيات التعلم المدمج.
تتضمن هذه الاستراتيجية تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة للتعاون، أو يمكن أن يختار كل طالب الجلوس بشكل فردي ضمن مجموعة واحدة. تتناول هذه المجموعات محطات تعليمية تشمل أنشطة محددة بمدة زمنية معينة، مع دمج محطات تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، مثل التعلم عبر الإنترنت.
تمنح هذه الاستراتيجية المعلم القدرة على التفاعل مع مجموعات الطلاب من خلال جدول متناوب.
تتضمن العملية التعليمية جميع الطلاب بفعاليات تعليمية، حيث يتم دمج التكنولوجيا الحديثة مثل الإنترنت والوسائط المتعددة، مما يتيح إمكانية إجراء الأنشطة بشكل فردي. كما يمكن للمعلم تجربة مجموعة متنوعة من الأساليب التعليمية في كل دورة.
تعني هذه الاستراتيجية أن يُحدد المعلم مجموعة من الأنشطة التعليمية لكل طالب بناءً على جدول فردي، استنادًا إلى نقاط القوة والضعف والأهداف التعليمية لكل طالب. تمنح هذه الطريقة الطلاب حرية المشاركة في الأنشطة وفقًا لاحتياجاتهم، مع إمكانية تغيير ترتيب الأنشطة الخاصة بكل منهم.
ومع ذلك، يحتاج المعلم إلى مراقبة مستوى تفاعل الطالب ومشاركته، فقد يشعر بعض الطلاب بتحدي نفسي ملحوظ، حيث تركز المتابعة في هذه الاستراتيجية على كل طالب على حدة.
تشبه هذه الاستراتيجية تلك التي يتم فيها تقسيم الطلاب إلى مجموعات، ولكنها تُطبق في مختبر الحاسوب.
في هذه الاستراتيجية، يتلقى الطالب المحتوى التعليمي عبر الوسائط المتعددة والإنترنت من منزله، حيث يكون المحتوى في شكل إلكتروني. بعد ذلك، يلتقي الطالب بالمعلم في الفصل لتقديم التغذية الراجعة حول المحتوى التعليمي.
لتنفيذ هذه الاستراتيجية، يجب توفر خدمة الإنترنت لجميع الطلاب، ودعم الوالدين، بالإضافة إلى وجود دافع داخلي لدى الطلاب لمتابعة التعلم من المنزل.
تتطلب هذه الاستراتيجية أن يعتمد الطالب على نفسه في التعلم، من خلال مراجعة المحتوى التعليمي عبر الإنترنت وتحقيق الأهداف التعليمية. وبالتالي، يتحمل الطالب مسؤولية تحصيله الدراسي وتقييم أدائه، بالإضافة إلى تحديد متطلباته الفردية.
على الرغم من ذلك، لا يمنع ذلك من أن يتفاعل مع المعلم، ولكن تكون مسؤولية التعلم هنا أكبر على الطالب. ومن الجدير بالذكر أن التعلم الذاتي يوفر فوائد عديدة، مثل منح الطالب الفرصة لاختيار أسلوب ونوع التعلم الذي يناسبه، بالإضافة إلى توفر الدعم من المعلم عند الحاجة.
تركز هذه الاستراتيجية على منح الطلاب حرية التعلم دون قيود زمنية محددة، حيث يتمكن كل طالب من الدراسة وفقًا لرغباته. يعتمد هذا الأسلوب على نهج تعليمي يسهم في تعزيز فهم الطلاب ومعرفتهم بموضوع معين، بحيث لا يكتفي الطالب بحل العمليات الحسابية بل يوضح ويفهم الأساليب والطرق المستخدمة في ذلك.
عند تطبيق استراتيجيات التعلم المدمج، يعتمد المعلم على مجموعة من التقنيات كالتالي:
أحدث التعليقات