اختلافات بين السائل الأمنيوسي وبول الإنسان

تختلف خصائص ماء الجنين عن البول، ويمكن بسهولة تحديد الفرق بينهما. ومع ذلك، قد تواجه الحامل صعوبة في التمييز بينهما، خصوصاً في ظل المشاعر القلقة والتوتر التي قد ترافقها عند رؤية المياه.

ما هو الفرق بين ماء الجنين والبول؟

  • من السهل تمييز ماء الجنين عن البول نظراً للاختلافات الجوهرية بينهما.
  • نظراً للخطورة المحتملة التي تهدد الحامل في حالة عدم التمييز بينهما، من الضروري تقديم شرح واضح لفهم هذه الفروق،
    • حتى تتمكن الحامل من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية جنينها عند الاقتضاء.
  • يمتاز الماء المحيط بالجنين بلون وملمس ورائحة ومكونات تختلف تماماً عن البول.

ماء الجنين

  • هو السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين داخل الرحم، ويُعتبر عنصراً أساسياً في نموه.
  • يعيش الجنين داخل كيس يتألف من طبقتين، حيث يُحيط به السائل الأمنيوسي أو ما يُعرف بماء الجنين.
  • يبدأ تكوين ماء الجنين بعد حوالي 12 يومًا من الحمل، أي في مرحلة مبكرة جداً.

خصائص ماء الجنين

لتفهم الفرق بين ماء الجنين والبول، إليك بعض الخصائص المتعلقة بماء الجنين:

  • يتشكل ماء الجنين مباشرة بعد حدوث الحمل، حيث يتكون من 99% ماء،
    • في حين تحتوي النسبة المتبقية على عناصر ومعادن ضرورية مثل الأملاح والدهون والبروتينات والكربوهيدرات.
  • يمتاز ماء الجنين بأنه سائل دافئ وشفاف، وقد يرافقه أحياناً قُطرات خفيفة من الدم أو إفرازات.
  • يكون عديم الرائحة ولزج، ويصعب التحكم في كميته عند نزوله، حيث تشعر الحامل بفقدان الضغط على بطنها.
  • قد يحدث النزول بشكل مفاجئ، مما يشير إلى اقتراب الولادة، أو يظهر على شكل قطرات قبل ذلك، مما يعني تسرب ماء الجنين، وفي هذه الحالة من الضروري استشارة الطبيب لتفادي المخاطر على الجنين.

خصائص البول

يمتاز البول بمجموعة من الخصائص والمكونات كما يلي:

  • البول هو السائل الذي تنتجه الكلى للتخلص من السموم والفضلات، حيث يتكون من الماء الزائد، والصوديوم، والكلوريد، واليوريا، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى المركبات العضوية وغير العضوية مثل الهرمونات والبروتينات.
  • يمتاز البول بلونه الأصفر، وتفوح منه رائحة نفاذة، بخلاف ماء الجنين. كما يكون البول خفيفاً وسائلاً، مما يسهل التحكم في نزوله.
  • تكون كمية البول في العادة أقل بكثير من كمية ماء الجنين،
    • وفي حال عدم تمكن الحامل من التمييز بينهما، يُستحسن استشارة الطبيب للاطمئنان على صحة الجنين.

يمكن التعرف بسهولة على:

أعراض تسرب ماء الجنين

تشعر الحامل بعلامات واضحة عند حدوث تسرب في ماء الجنين، منها:

  • رطوبة دائمة في الملابس الداخلية.
  • ظهور الماء أو قطرات من الدم بشكل غير طبيعي.
  • الشعور بنوع من الضغط أو الانفجار في أسفل البطن، مشابه للإحساس عند بدء الدورة الشهرية،
    • حيث لا يمكن التحكم في نزول الماء، وعدم وجود رائحة مقارنة بالبول.
  • نقص في حركة ووزن الجنين عن المعدل الطبيعي.

طرق نزول ماء الجنين

لتساعد الحامل في معرفة الفرق بين ماء الجنين والبول، إليك أشكال نزول ماء الجنين:

  • الفرقعة: قد تسمع الحامل صوتاً يشبه الانفجار في أسفل البطن يتبع ذلك نزول ماء الجنين، دون الشعور بأي ألم،
    • ولكن شعور البلل يكون موجوداً.
  • التقطير: يحدث نزول ماء الجنين في صورة قطرات تشبه قطرات الدورة الشهرية، مما قد يجعل الحامل تعتقد بأنها بول أو إفرازات حتى تزداد الكمية.
  • التدفق: يُعتبر الشكل الأكثر شيوعاً، حيث ينزلق الماء بكميات كبيرة ويماثل صب الماء،
    • ويحدث هذا غالباً عندما تكون الحامل في وضع الوقوف.
  • قد يحدث تسرب أثناء نوم الحامل، مما يدفعها للاستيقاظ بسبب الرطوبة والشعور بالخوف.

أسباب نقص ماء الجنين

  • تمزق كيس الحمل المعروف بالكيس الأمنيوسي، مما يؤدي إلى تسرب ماء الجنين.
  • تناول بعض الأدوية دون استشارة الطبيب، مما قد يؤدي لنقص السائل المحيط بالجنين.
  • طول فترة الحمل وتجاوز الأسبوع الأربعين، مما يتسبب في ضغط على الكيس الأمنيوسي واحتمالية انفتاحه.
  • وجود مشاكل صحية في الجنين مثل الخلل الوراثي أو مشكلات في الكلى قد تؤدي لنقص إنتاج البول، وبالتالي نقص السائل المحيط به.
  • مشاكل تتعلق بحالة المشيمة تؤثر على قدرتها على نقل الدم والمغذيات للجنين، مما يؤثر على مستوى السوائل.
  • مشاكل صحية خاصة بالحامل مثل تسمم الحمل، الجفاف، مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم.

خطورة نقص ماء الجنين

يشكل نقص السائل الأمنيوسي تهديداً كبيراً لكل من الأم والجنين. إليك بعض المخاطر تشمل:

  • يمكن أن يؤدي نقص السائل خلال الأشهر الأولى من الحمل إلى تشوهات للجنين، بالإضافة إلى زيادة احتمالية فقدان الحمل.
  • إذا حدث النقص خلال الثلث الأخير من الحمل، فمن الممكن أن يقل وزن الجنين، مما قد يستدعي ولادة قيصرية عاجلة، وقد تتعرض الأم للنزيف الحاد بعد الولادة، وهو ما يشكل خطراً على حياتها وحياة الجنين.

علاج نقص ماء الجنين

يمكن معالجة نقص السائل الأمنيوسي بطرق متعددة، منها:

  • الراحة التامة للحامل خلال هذه الفترة للسماح للمشيمة بعملها بشكل طبيعي وتجنب المضاعفات.
  • الإكثار من شرب السوائل، خاصةً في الأشهر الأخيرة من الحمل، لزيادة السائل المحيط بالجنين.
  • في حالات معينة، يمكن للأطباء استخدام الأدوية مثل الأمنيوسين للمساعدة في استقرار حالة الجنين.
  • إذا كانت الحامل تعاني من جفاف شديد، ينصح الأطباء بالحصول على محاليل تجديد السوائل في الوريد لضمان توازن السوائل في الجسم.

نصائح للحامل عند نزول ماء الجنين

  • من الضروري زيارة الطبيب بسرعة لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد خطة العلاج المناسبة حسب حالة الحامل.
  • يجب على الحامل أخذ قسط من الراحة وتجنب أي نشاطات عنيفة عند مشاهدة ماء الجنين.
  • يفضل تجنب العلاقة الزوجية في هذه الأثناء حرصاً على سلامة الجنين.