تعريف الخريطة والصور الجوية
يمكن تعريف الخريطة (Map) والصورة الجوية أو التصوير الجوي (Aerial photography) على النحو التالي:
الخريطة
هي تمثيل رمزي يهدف إلى تقديم معلومات مبسطة ومحددة عن مساحة أو منطقة جغرافية معينة في العالم. تشمل هذه المعلومات ميزات معينة من بينها خصائص بعض المناطق، وأشكال ومساحات الدول، وكثافة السكان، بالإضافة إلى معالم أخرى مثل المستشفيات والحدائق والمعالم السياحية. غالبًا ما يتم تصميم الخريطة بصورة مسطحة كالأوراق.
الصورة الجوية
يمثل هذا المصطلح جميع الصور الملتقطة من الجو للأرض، والتي يُمكن أن تلتقط بواسطة الطائرات أو المناطيد. تهدف الصور الجوية عادةً إلى دعم عمليات رسم الخرائط وكشف المعالم السطحية للأرض، سواء المائية أو الجوية. تُستخدم في هذه الصور كاميرات عالية الدقة، وقد تُلتقط من ارتفاعات شاهقة، وهي تشمل أيضًا الصور الفضائية الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية.
أهداف الخريطة والصور الجوية
تتفاوت أهداف الخرائط والصور الجوية كما يلي:
الخريطة
تتمتع الخرائط بعدة أهداف، من بينها:
- تحديد المواقع.
- الملاحة والتوجيه أثناء التنقل.
- تمييز المواقع والمناطق المحددة.
- تحديد الاتجاهات في موقع معين.
الصور الجوية
تشمل أهداف وخصائص الصور الجوية ما يلي:
- مراقبة التغيرات الحاصلة على مساحة محددة من الأرض.
- التعرف على المواقع.
- الكشف عن الخصائص السطحية للمناطق الجغرافية المتنوعة.
- الكشف عن الخصائص تحت السطحية مثل نوعية التربة.
الأدوات المستخدمة في الخريطة والصورة الجوية
إليكم مقارنة تفصيلية بين الخريطة والصورة الجوية من حيث الأدوات المستخدمة:
الخريطة
تتوقف الأدوات المستخدمة في رسم الخرائط على عدة عوامل، إذ تختلف الأنواع وفقًا للتقنيات والتطبيقات المستخدمة. تعتمد الصور الجوية بشكل رئيسي على تقنية التصوير المستخدمة وطبيعة الصورة المرغوب تحقيقها، إضافةً للاستعانة بتطبيقات خاصة على أجهزة الحاسوب.
الصور الجوية
تعتمد الأدوات المستخدمة لرسم الصور الجوية أيضًا على الهدف المحدد من رسم الخريطة واحتياجات إضافية. في الوقت الحالي، يعتمد رسم الخرائط بشكل رئيسي على أجهزة الحاسوب والبرمجيات المتخصصة. بينما كانت الخرائط تُرسم يدويًا في الماضي باستخدام أدوات رسم تقليدية، وكانت هناك أدوات مميزة تحفظ الخرائط وتغلفها لتزيد وضوحها.
نوع المسقط ودقة القياس في الخريطة والصور الجوية
هناك فرق بين الخريطة والصور الجوية من حيث المسقط ودقة القياس. إليكم توضيح لبعض هذه الاختلافات:
الخريطة
تتأثر دقة القياس في الخريطة بحجم المنطقة التي تمثلها، وعادةً ما يُعبر عن المقياس من خلال شريط أو رمز على أحد جوانب الخريطة. تستخدم الخرائط الحديثة تقنيات متطورة تتيح تغيير المقياس بشكل تلقائي. هناك ثلاثة أنواع شائعة من المساقط هي:
- المسقط الأسطواني (Cylindrical): يُظهر خريطة مستطيلة بخطوط طول وعرض، ويُعتبر مثاليًا لمقارنة خطوط العرض.
- المسقط المخروطي (Conic): يناسب هذا النوع المناطق الجغرافية الإقليمية ولا يُوصى باستخدامه على مستوى العالم.
- المسقط المستوي أو السمتي (Azimuthal): يُساعد في تحديد الاتجاهات بالنسبة لنقطة معينة على الخريطة.
الصور الجوية
تتأثر دقة القياس في الصور الجوية بعوامل مثل طريقة التصوير، ونوع المسقط، والارتفاع أثناء التقاط الصور. يمكن تقسيم أنواع الصور الجوية إلى ثلاثة أنواع رئيسية: المسقط العمودي (Vertical)، والمسقط المائل المرتفع (High-oblique)، والمسقط المائل المنخفض (Low-oblique).
مميزات الخريطة والصورة الجوية
إليكم مجموعة من مميزات كل من الخريطة والصورة الجوية:
الخريطة
من مميزات الخريطة ما يلي:
- سهولة الحمل.
- سهولة الاستخدام.
- مرونة الاستخدام للمساحات المختلفة من الصغيرة إلى الكبيرة جدًا.
- إمكانية إضافة تفاصيل دقيقة.
الصور الجوية
- تتميز الصور الجوية بالخصائص التالية:
- تقديم صور آنية لسطح الأرض.
- سهولة وسرعة الحصول على الصور.
- قدرتها على توثيق المناطق ذات الوصول الصعب.
- التجديد المستمر، مما يساعد في المراقبة على مر الزمن.
عيوب الخريطة والصور الجوية
لكل من الخرائط والصور الجوية بعض العيوب، ومنها:
الخريطة
قد تكون المشكلة الرئيسية في الخرائط عدم قدرتها على تمثيل أشكال ثلاثية الأبعاد مثل الأرض بدقة كافية على سطح مسطح.
الصور الجوية
تشمل عيوب الصور الجوية ما يلي:
- صعوبة تمييز بعض العناصر على سطح الأرض مثل الأبنية المحاطة بالأشجار.
- استخدام مقياس تقريبي لا يضمن الدقة العالية.
- عدم بروز التفاصيل الدقيقة دون الاستعانة ببرامج إضافية.
- صعوبة التفسير والحاجة لتدريب مقارنة بالخرائط التقليدية.
الاستخدامات المختلفة للخريطة والصور الجوية
تختلف الاستخدامات بين الصور الجوية والخرائط، وفيما يلي شرح لهذه الاستخدامات:
الخريطة
تتضمن الاستخدامات الشائعة للخرائط:
- تسهيل الوصول إلى الوجهات.
- توضيح المفاهيم الجغرافية.
- تحديد حدود الدول.
- الملاحة الجوية والبحرية.
- تحديد مسارات الطرق المثلى.
الصور الجوية
أبرز الاستخدامات للصور الجوية تشمل:
- رسم الخرائط.
- إنتاج الأفلام.
- تخطيط الأراضي.
- إجراء الدراسات البيئية والآثارية.
- إنشاء الإعلانات الترويجية.
خاتمة المقال
يتبين من خلال هذا المقال وجود العديد من الفروقات بين الخريطة والصور الجوية، حيث تمتلك كل منهما ميزاتها وأهدافها وفوائدها. تتميز الخرائط بسهولة الاستخدام وإمكانية إضافة الرموز والعبارات المساعدة، بينما تبرز الصور الجوية بواقعيتها وقدرتها على المراقبة المستمرة لمناطق معينة من سطح الأرض. رغم ذلك، كلاهما يمتلك بعض العيوب مثل صعوبة رسم صورة واقعية تمامًا في الخرائط وصعوبة تمييز بعض العناصر في التصوير الجوي، إلا أن لكل منهما دورًا مهمًا لا يمكن الاستغناء عنه.