إذاعة مدرسية للصف الرابع الابتدائي يجب أن يكون موضوعها شيق ومفيد للأطفال، حتى تكون بمثابة درس مُصغر لهم في الصباح، يزيد من ثقافتهم، ويجعلهم يتحلون بالصفات الحسنة التي حثنا عليها الدين الإسلامي، ولاسيما الصبر، لذا سنوضح إذاعة عنه بالتفصيل من خلال موقع سوبر بابا.
الصبر من الصفات الحسنة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم، لأنه يجعل العبد ينظر إلى البلاء على أنه اختبار من الله تعالى، وعليه أن ينجح به من خلال تحمله، وعدم التذمر على صعوبة الحياة الدنيا التي خُلقنا بها لنشقى، فالنعيم الدائم والراحة التامة لا تكون إلا في جنان الله تعالى.
لذا من الضروري أن تقدم المدارس إذاعة عنه للأطفال حفاظًا لهم من الاتصاف بالجزع عند الكبر أي عدم القدرة على تحمل صعاب الحياة.
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية للصف السادس الابتدائي
بسم الله الرحمن الرحيم، فلا يوجد أفضل من ذكر الله في الصباح، ألا بذكر الله تطمئن القلوب، اليوم ستكون إذاعتنا عن الصبر، الصبر الذي يجعلنا نرضى بقضاء وقدر الله تعالى، الذي بدونه نشقى في هذه الحياة، لأن مهما فعلنا فإن ما وقع قد وقع، ولن يتغير أي شيء إن لم نصبر على البلاء.
فالله تعالى لم يبلي عبد، ألا ليكرمه، وكل داء مع الدواء، لذا علينا أن نتحلى بالتفاؤول والصبر عند الشدائد، لن أطيل عليكم حتى نبدأ برنامجنا الإذاعي.
الله تعالى خصّ الصابرين من عباده بأجر عظيم، وجعل لهم نصيب من الجنة، فهم الفائزون في الدنيا والآخرة، وذلك لأن الجزاء من جنس العمل، لذا سيتلو علينا الطالب/_________ بعضًا من الآيات القرآنية الواردة عن جزاء الصابرين.
خير خلق الله نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- سيد الصابرين، لقد تحمل الكثير من قومه مقابل إرساء الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية، فحاولوا قتله، وعذبوا أصحابه واحدًا تلو الآخر، وقاطعوه، وأخرجوه من موطنه قريش، وقذفه أهل الطائف بالحجارة.
بالرغم من ذلك لم يرد الإساءة إلا بالإحسان، وصبر على الشدائد إلى أن زالها الله تعالى، وعادت قريش له مرة أخرى، ونجد السنة النبوية مليئة بالأحاديث التي تؤكد ضرورة صبر العبد على البلاء، لذا وجب علينا تضمينها في إذاعة مدرسية للصف الرابع الابتدائي على النحو التالي:
الصبر أحد مفاتيح السعادة والقناعة، فلا يمكننا أن نستمتع بالحياة، أو نحقق أهدافنا إذا وقفنا عند كل شدة خائبين غير قادرين على تجاوزها، والدليل على ذلك ما سنقدمه في هذه الكلمة الرائعة:
” بسم الله الرحمن الرحيم، أيها المدير العزيز، أيها المعلمين الموقرين، أعزائي الطلاب، أود أن أذكركم أن الصبر من الصفات الرائعة التي لها ثلاثة أنواع، فهناك من يصبر حتى يترك المعاصي التي اعتاد عليها.
هناك من يصبر حتى يكون قادر على تأدية العبادات على أفضل وجه، وهناك من يتحمل الشدائد التي يقدرها الله تعالى ليقيس مدى إيمان العبد، ومدى تحمله البلاء، ومدى يقينه بالله تعالى.
خير مثال على الصابرين هم أولو العزم من الرسل، فسيدنا نوح عليه السلام ظل ألف سنة إلا خمسين يحاول إقناع قومه بوجود الله تعالى، والتوقف عن عبادة الأصنام، وتحمل منهم السخرية، والكلام البذيء، ولم يصدق رسالته إلا قليل، فأنجاه الله تعالى ومن معه من الطوفان العظيم.
أمّا سيدنا إبراهيم عليه السلام- أبو الأنبياء- ألقاه قومه في النار، فجعلها الله تعالى بردًا وسلامًا عليه، كما أنه ابتلى بترك ابنه إسماعيل مع زوجته هاجر في مكة حيث لا يوجد طعام ولا شراب، فرزقهم الله تعالى بماء زمزم الذي لا مثيل له على وجه الأرض.
كذلك سيدنا موسى عليه السلام الذي تحمل النشأة في بيت فرعون الظالم، وتحمل تكذيب قومه له، وسيدنا عيسى عليه السلام الذي عانى ليشرح للناس قصة مولده، وطارده الكثير من اليهود والكافرين ليقتلوه، فرفعه الله تعالى إليه، وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي رأى من قومه الكثير، ولم يكن بيده إلا أن يصبر.
لذا عليكم يا طلابي الأعزاء ان تصبروا على البلاء وتعلموا أن الله تعالى ما قدر ذلك إلا لأنه يحبكم، وحتمًا سيرفع هذا البلاء يومًا ما، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”
لا يمكن أن تخلو إذاعة مدرسية للصف الرابع الابتدائي من فقرة هل تعلم التي تسرد لنا في كل مرة معلومات جديدة، لذا سنوضحها فيما يلي:
اقرأ أيضًا: كلمة الصباح للصف الرابع الابتدائي
أوضح الحكماء عدد لا حصر لها من الحكم والأقوال الرائعة التي تثبت أن الصبر هو العلاج الوحيد لصعوبة الحياة، ومن أهمها ما يلي:
سرد الشعراء أبيات في غاية الجمال عن الصبر مؤكدين أنه صفة النبلاء الشجعان الذين لا يهابون مصائب الدهر، وكل ما يفعلونه هو الاستعانة بالصلاة والدعاء، ومن أشهرهم الإمام الشافعي، لذا سنقوم بتضمين قصيدته ” دع الأيام تفعل ما تشاء” في إذاعة مدرسية للصف الرابع الابتدائي على النحو التالي:
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي
فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب
يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
ولا تر للأعادي قط ذلا
فإن شماتة الأعداء بلاء
ولا ترجُ السماحة َ من بخيلٍ
فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي
وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ
ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا
فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
وأرضُ الله واسعة ً ولكن
إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ
فما يغني عن الموت الدواء
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن التسامح
في نهاية إذاعتنا اليوم أود أن أخبركم طلابي الأعزاء أن الصبر مختلف عن التوكل، فالصبر يحتاج منك أن تبذل جهدًا حتى تتحمله وتتأقلم، وتتجاوز الوضع الصعب الذي تعيشه، على عكس التوكل الذي نترك فيه الأمور إلى الله تعالى دون أن نفعل أي شيء.
الصبر من صفات أولي العزم من الرسل، لذا علينا التحلي به اقتداءًا بهم، فهو الشيء الوحيد الذي يجعلنا نشعر بالرضا ونبصر الأمل، بالرغم من كثرة الصعاب حولنا.
أحدث التعليقات