تُعتبر السياحة الدينية في مصر أحد أبرز أنواع السياحة، حيث تتميز البلاد بتراث ديني غني يضم آثاراً تعود إلى العصور القديمة، بدءاً من عصر الفراعنة وصولاً إلى الفترة العثمانية.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت مصر حضارات دينية أخرى، تشمل الرومانية والبطالمة والمماليك والأيوبية، التي تركت آثارها الغنية والتي تهدف إلى جذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل السياحة الدينية في مصر وأهم المعالم الأثرية التي تستقطب الزوار، وندعوكم لمتابعتنا على موقعنا لقراءة المزيد.
السياحة الدينية
- تُعتبر السياحة الدينية من أقدم الأنشطة السياحية، حيث يكون هدفها إقامة احتفالات دينية متنوعة، مثل الأنشطة والعمرة.
- كما تشمل زيارة الأماكن المقدسة المرتبطة بالأنبياء والصالحين، مما يعزز من ترفيه العائلات وفقاً للتعاليم الإسلامية.
- بالنسبة للجانب الإسلامي من السياحة الدينية، دعا العديد من المسلمين إلى ضرورة وضع استراتيجيات سياحية تتوافق مع المعايير الإسلامية.
- وقد أشار الحبيب علي الجفري إلى التحديات التي تواجه السياحة الإسلامية اليوم نتيجة الظروف التي تمر بها شعوب وحكومات العديد من البلدان.
- ووصف ذلك بأنه ذو أهمية كبيرة، داعياً إلى تعزيز العلاقة بين الخطاب الإسلامي وواقع السياحة.
- يملك الدين الإسلامي مساحة واسعة من الحب والاهتمام، لذا فإن السياحة الإسلامية تُعتبر في غاية الأهمية.
السياحة الدينية في مصر
- يذهب الآلاف سنوياً إلى مغارة ماسابيال للقديسة “برناديت سوبيرو” في فرنسا لأداء فريضة الحج.
- ومن المعروف أن السيدة العذراء ظهرت هناك في 15 مناسبة، بدءاً من أول ظهور لها عام 1858.
- ونجد أنه منذ ذلك الحين، يتوافد الحجاج معربين عن توبتهم سنوياً.
- في المقابل، تمتلك مصر مساراً فريداً يعرف باسم العائلة المقدسة، حيث سافر يسوع والعذراء مريم ويوسف النجار إلى مصر هرباً من الملك هيرودس في فلسطين، إلا أن هذا المسار لم ينل الدعاية اللازمة.
- يحضر أيضاً الشيعة إلى كربلاء بالعراق لتخليد ذكرى عاشوراء، إلا أن مصر أغلقت بعض مساجد آل البيت خشية من تجمع الشيعة في الأماكن العامة.
- صرّح سعيد حلمي، رئيس دائرة الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار: “هناك اهتمام متزايد بتعزيز السياحة الدينية عبر مشروع مسجد آل البيت.”
- ويهدف هذا المشروع إلى وضع مصر على الخريطة السياحية الإسلامية، ولا سيما تلك المرتبطة ببيت الرسول.
أشهر المعالم الدينية الإسلامية في مصر
- تُعد السياحة الدينية في مصر من أكبر الأنماط السياحية، حيث تحتوي البلاد على العديد من المعالم الدينية التي يمكن إرجاعها إلى عصور سابقة.
- تشمل هذه المعالم جميع الأديان المقدسة.
قلعة صلاح الدين
- تُعَدّ قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة واحدة من أفخم القلاع الحربية في العصور الوسطى، وقد شهدت أحداثاً تاريخية هامة عبر العصور الأيوبية والمملوكية.
- استضافت القلعة أحداث مختلفة حتى بزوغ فجر حكم محمد علي باشا، الذي أعاد النهضة والعظمة لمصر.
- توجد بالقلعة جامع شهير، وقد كان السلطان الناصر صلاح الدين أول من أطلق فكرة بنائها على ربوة متميزة.
جامع الأزهر الشريف
- يُعد جامع الأزهر من أهم المساجد في العالم، ويشتهر بأنه منارة للعلم، حيث يستقطب زواراً من أكثر من 110 دول إسلامية يومياً.
- يلعب الأزهر دوراً محورياً في مجال الدين والتعليم والثقافة، حيث تُدرس فيه العلوم العربية والإسلامية.
- حقق الأزهر دوراً ثقافياً وفكرياً بارزاً عبر التاريخ، من خلال النقاشات والخطب التي انعكست على حياة الحكام والملوك.
- يُعتبر منارة دينية وتعليمية للمسلمين في شتى أنحاء العالم.
شارع المعز لدين الله الفاطمي
- يُعتبر شارع المعز واحداً من أبرز المعالم الأثرية والتاريخية الإسلامية في العالم، يقع في منطقة الأزهر في القاهرة.
- يشتهر بموقعه الأثري المتميز وأجواء التسوق الحافلة، بالتزامن مع مجموعة من الآثار المعمارية التي تعود للعصور الوسطى.
- تسعى وزارة الثقافة إلى تطوير الشارع من خلال مشروع شامل يضم 20 مبنى، حيث يتناغم التحديث مع التاريخ.
- تتضمن عملية التطوير توفير لوحات إرشادية توضح تاريخ كل معلم.
- تتميّز الإضاءة في الشارع بتوزيعها الفني على المساجد التاريخية مما يساهم في إحياء التراث المعماري الإسلامي.
- كما تم إنشاء عدة مسارح ومقاهي ثقافية للمفكرين والأدباء، مما يعزز مكانة الشارع كوجهة سياحية.
مساجد آل البيت
تحتوي القاهرة الإسلامية على العديد من المزارات، ومن بين أبرزها:
مسجد الإمام الحسين
- يُعد من أبرز المعالم، حيث يُعتقد أن رأس الإمام الحسين مدفون فيه بعد مقتله في معركة كربلاء.
- توجد تقارير تشير إلى قدوم امرأة إلى القاهرة هاربا من الخليفة الأموي يزيد في عام 548 هـ، مما ساهم في شهرة المنطقة باسم “الحسين”.
- يستقطب المسجد أعداداً كبيرة من الزوار خلال المواسم الدينية.
الإمام علي زين العابدين
- يقع هذا المسجد قريباً من مسجد الإمام الحسين، وهو مخصص لقبر الإمام علي زين العابدين بن حسين بن علي بن أبي طالب.
- يندفع الزوار للصلاة في هذا المكان رغم أنه ليس موطن دفنه الأصلي.
مسجد السيدة زينب
- ارتبطت المنطقة باسم السيدة زينب بعد وفاتها في مصر، ويعدّ من أهم المزارات للأتباع الشيعة.
مسجد السيدة نفيسة
عاشت السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد في مصر من 193 إلى 208 هـ، وتم دفنها في القاهرة، مما جعل المنطقة تشتهر باسمها.
أشهر المعالم الدينية المسيحية في مصر
تحتضن مصر العديد من المعالم المسيحية التي تبرز تاريخها الغني وتراثها الديني. إليك أبرز المعالم الدينية المسيحية:
دير سانت كاترين
- يُعتبر دير القديسة كاترين من المعالم الأثرية المذهلة، حيث يقع بين الجبال، وتكون سماءه صافية خلال أشهر الصيف.
- تضفي التشكيلات الطبيعية جمالاً على المكان، مشكّلةً مزيجاً فريداً من التاريخ والطبيعة.
- يحتوي الدير على مكتبة تُعَدّ من الأكثر قيمة في العالم، تضم العديد من المخطوطات الدينية.
- في فترة القياصرة، انتشرت الأديرة الروسية الأرثوذكسية برهبان من أصل يوناني وليس عربي أو مصري.
كنيسة القديسة كاترينا
- تُعَدّ واحدة من أقدم الكنائس المسيحية في العالم، وتقع في جبل سيناء وتحتوي على مكتبة مشهورة تضم مجموعة استثنائية من المخطوطات.
كنيسة ماري مينا بأبو مينا
- تُعَدّ واحدة من أشهر الوجهات المسيحية، تقع على بُعد حوالي 45 كيلومتراً جنوبي القاهرة، وتُعتبر موقعاً للعديد من الاحتفالات الدينية.
دير الأنبا بيشوي بالوادي النطرون
- مشهور أيضاً باسم دير القديس باولس، يُعتبر واحداً من أقدم الأديرة، ويحتوي على العديد من الكنائس والمعابد.
كنيسة الأقصر القديمة
- تقع في مدينة الأقصر وتُعتبر واحدة من أقدم الكنائس، حيث تتميز بأسقفها المزخرفة واللوحات الجدارية الفريدة.
كنيسة السيدة العذراء مريم بزينيت العذراء
- تقع في منطقة زينيت العذراء، وتعتبر مكانًا مهمًا للزيارات الدينية والاحتفالات.
دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون
- يُعرف أيضاً بدير ديشنديش، ويضم العديد من الكنائس والمعابد، ويُعتبر من أهم الأديرة في مصر.
