تشكلت مجموعة متنوعة من الخطوط التي كتبت بها المصاحف منذ بدء الوحي وحتى يومنا هذا، ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
بسبب عدم توفر المطابع في الدول العربية آنذاك، تتوفر نسخة من تلك الطبعة في دار الكتب العربية بالقاهرة. بعد ذلك، انتشرت المطابع إلى تركيا، تونس، وحلب، ثم عمّت طباعة المصاحف في البلاد العربية.
قامت دراسة أجراها باحثون على المصاحف الموجودة في مكتبة المصحف الشريف، وكشفت أن هناك خمسة أنواع من الخطوط لاقت اهتمام نساخ المصحف في القرن الحادي عشر الهجري، وهي: النسخ، المغربي، الرقعة، الثلث، والكوفي.
استمر الخط العربي في التطور والتنوع حتى بلغ حوالي عشرين نوعًا بحلول المائة الثالثة من الهجرة، وفي تلك الفترة قام الوزير ابن مقلة بجمع الأنواع التي كانت موجودة، وهي: الثلث، النسخ، التوقيع، الريحان، المحقق، والرقاع. تمكن ابن مقلة من تحويل الخط الكوفي إلى الشكل المعاصر، كما وضع مقاييس دقيقة للنقاط وأحكم تصميمها وتنظيمها.
تواصل تطور الخطوط وتنوعها عبر العصور، حتى أسست الدولة العثمانية، حيث تفوق الأتراك في فن الخط وتزيين المصاحف، وبلغت العناية بجودة الخط مستويات عالية. في عام 1326 هجري، أُنشئت في الأستانة أول مدرسة مختصة في تعليم الخط والنقش والتذهيب، مما أتاح للعرب والإيرانيين فرصة الابتكار في الخط العربي وزخرفته.
تعتبر مكتبة المصحف الشريف واحدة من المجموعات الوقفية، حيث تضم 1878 مصحفًا نادرًا بالإضافة إلى 84 ربعة قرآنية تمثل تطورات مراحل كتابة المصحف الشريف من حيث الورق، الخطوط، واهتمام العلماء المسلمين بكتاب الله، وما يتعلق به من حفظ، دراسة، تفسير، وكتابة وزخرفة. وتعتبر هذه المكتبة مصدرًا ثريًا لدراسة الخطوط وتطورها عبر العصور الإسلامية.
أهم التطورات في الخطوط الإسلامية عبر العصور تشمل:
أحدث التعليقات