أمثلة على الصدقة الجارية يسعى المُسلمون لمعرفتها لينتفعوا بفضل هذا العمل الصالح الجليل، فهو العمل الذي يبقى نفعه للبشرية حتى بعد موت صاحبه، مما يساعده على تحصيل الحسنات حتى وهو في قبره، لذا ومن خلال موقع سوبر بابا نوضح لكم أهم الأمثلة على الصدقات الجارية.
يوجد عدد كبير جدًا من الأعمال التي يُمكن القيام بها واعتبارها صدقة جارية، وهي من أعظم الأعمال التي قد يقوم بها العبد، حيث يظل ثوابها يصل إليه حتى بعد مماته، وهو ما يكون في أمس الحاجة له، ويُمكن معرفة أمثلة على الصدقة الجارية من خلال الحديث المرويّ على لسان أبي هريرة رضي الله عنه:
“إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِه بعدَ موتِه عِلمًا علَّمَه ونشرَه وولدًا صالحًا ترَكَه ومُصحفًا ورَّثَه أو مسجِدًا بناهُ أو بيتًا لابنِ السَّبيلِ بناهُ أو نَهرًا أجراهُ أو صدَقةً أخرجَها من مالِه في صِحَّتِه وحياتِه يَلحَقُهُ من بعدِ موتِهِ” صحيح ابن ماجه، واستدلالًا بالحديث نوضح لكم أمثلة أعمال الصدقات الجارية الممكنة فيما يلي:
إنه أبرز وأشهر الأمثلة على الصدقة الجارية وأكثرهم شيوعًا، مع العلم أن الثواب يزداد إذا تم بناؤه في منطقة لا يوجد فيها عدد كبير من المساجد.
اقرأ أيضًا: حكم تأخير إخراج الزكاة عن وقتها بغير عذر شرعي
من أهم الأمثلة على الصدقة الجارية، حيث إنها مهمة في حماية الناس من الحر الشديد عندما يستظلون بظلها، كما أنها مصدر رزق وغذاء لهم إذا أثمرت، لذا إن كان المتصدق يعيش في قرية فإنها أنسب مكان لزراعة الأشجار واعتبارها صدقة جارية تُفيد الناس.
يعتبر توزيع المصاحف من أعظم الأمثلة على الصدقة الجارية، بحيث يتم وضعها في الجوامع، وكلما يقرأ فيها زائر من زوّار المسجد يأخذ صاحبه الأجر العظيم.
يُعد بئر الماء في المناطق الفقيرة من أفضل الصدقات الجارية التي يُمكن عملها، حيث يوجد العديد من المناطق التي تعاني من المياه غير النظيفة، والتي تضطر لاستعمالها نظرًا لعدم وجود غيرها، لذا فإن حفر الآبار في تلك المناطق له عظيم الأجر.
يُمكن الاستعانة بكفالة طالب علم واعتبارها صدقة جارية، حيث يوجد العديد من الطلاب الذين لا يقدرون على سداد مصاريف الجامعة، لذا يُمكن اختيار شخص يتكفل المتصدق بمصاريفه وفقًا لما يتناسب مع مستواه المادي، وله عظيم الأجر.
إن انتفاع الآخرين من علم شخص حتى بعد الممات من أفضل ما يُمكن القيام به ووضعه في اعتبار الصدقة الجارية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك عمل كتاب يحوي حديثًا ومعلومات مهمة.
أكد لنا النبيّ الكريم على أن الولد الصالح من أبرز الأمثلة على الصدقة الجارية التي ينتفع بها الأب حتى بعد مماته، حيث إن الأبناء الصالحون يدعون لآبائهم بعد وفاتهم، وكذلك الأحفاد، وجاء الدليل على ذلك في حديث مرويّ على لسان أبي هريرة:
“إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له” صحيح مسلم.
هناك العديد من الأشخاص التي لا تقدر على دفع الأموال المطلوبة لشراء الأدوية، لذا يُمكن التصدق من خلال شراء الأدوية ووضعها في الصيدلية وإخبار الصيدلي أن يمنحها لمن لا يستطيعون الشراء، ويُمكن المساهمة في العلاج بشكل آخر، وهو شراء جهاز أو معدات تساعد في علاج المرضى بالمستشفى.
مثال آخر من الأمثلة على الصدقة الجارية هو المساهمة في بناء المدارس، سواء كانت المساهمة بالأموال، أو بقطعة أرض، على أن تكون النيّة خالصة في العمل أنه صدقة جارية لنيل رضا الله ومحبته.
تفيد مبردات المياه الباردة الموضوعة في الشوارع في سد ظمأ الناس التي لا تتمكن من شراء زجاجة مياه أثناء خروجها، وفي المقابل سيظل صاحب المبرد يحصل على الحسنات كلما استفاد أحد منه.
علاوة على ما سبق فإن هناك عِدة أمثلة أخرى على الصدقات الجارية التي يُمكن الاستعانة بها، ومن أبرزها:
اقرأ أيضًا: ما هي الباقيات الصالحات التي ذكرت في القرآن
ازدادت التساؤلات حول جواز عمل الصدقة عن الميت وما إذا كان ثوابها يصل إليه أم لا، لذا جدير بالذكر أنها جائزة ومطلوبة ويصل إليه ثوابها، بل إن مفهوم الصدقة الجارية يتمثل في فعل الغير للميت، أما فعله الصالح فهو ينقطع بموته.
جاء الدليل على جواز هذا الحُكم في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن أبرزها:
يحدث أن نفقد أكثر من عزيز علينا في أوقات متقاربة، وهو ما يدفعنا البحث حول أمثلة على الصدقة الجارية، والتأكد مما إذا كان أمرٌ جائز أن نقوم بعمل صدقة جارية عن أكثر من شخص، لذا جدير بالذكر أنه أمرٌ جائز.
بل قِيل إنه من المُستحب أن تكون نيّة الصدقة عن جميع أموات المُسلمين، حتى ينتفعون جميعًا بفضل النيّة، وقد استدل العلماء على هذا القول من حديث النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم الذي نُقِل لنا على لسان الراوية عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، فقالت:
“أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به، فَقالَ لَهَا: يا عَائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ، ثُمَّ قالَ: اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ: ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قالَ: باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ” صحيح مُسلم.
اقرأ أيضًا: معلومات عن سنن يوم الجمعة
المُسلم الحكيم هو من يُدرك أن عمره قصير، ولا يساع له أن يفعل إلا الخير والأعمال الصالحة، فيحصل على أجرهم وينتفع به في الدُنيا والآخرة، ولا شك أن العمل الصالح الذي يبقى أجره يصل إلى صاحبه حتى بعد مماته هو الأفضل على الإطلاق، وهو الفضل المعروف للصدقة الجارية.
لكن جدير بالمعرفة أن هناك فضائل أخرى، من أهمها بُشرى الله للمتصدقين ووعده لهم بالفوز العظيم والاستقرار في الحياة الدُنيا والآخرة، وقد جاءت العديد من الدلائل التي يُمكن استخدامها للاستدلال فضائلها في مواضع عديدة من القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة، من أبرزها:
من المهم أن يتذكر المُسلم طوال الوقت ضرورة الاستعداد ليوم الحساب من خلال القيام بالعبادات التي تمنح الحسنات كالصدقات الجارية.
أحدث التعليقات