يعتبر غثيان الصباح من الأعراض الشائعة التي تواجهها النساء خلال فترة الحمل، وغالبًا ما يختفي هذا العرض بعد مرور ثلاثة أشهر. ومع ذلك، يمكن أن يكون غثيان الصباح شديدًا ومؤلمًا لبعض النساء. على الرغم من عدم وجود علاج موحد يمكن أن يعمل بشكل سريع وفعّال لجميع الحالات، هناك بعض التعديلات الغذائية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض. في حالة الأعراض الحادة، قد يقترح الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية استخدام بعض الأدوية.
تجدر الإشارة إلى ضرورة تجربة مجموعة متنوعة من الأطعمة للعثور على ما يوفر راحة للحامل. بعض الأنظمة الغذائية التي قد تساعد في تخفيف الغثيان تشمل تناول أطعمة خفيفة، غير متبلة كثيرًا، وكذلك اختيار الأطعمة منخفضة الألياف مثل الموز، والأرز، وصلصة التفاح، والتوست، حيث تكون هذه الأنواع منخفضة الدهون وسهلة الهضم. فيما يلي بعض الأمثلة على الأطعمة التي قد تساعد في التخفيف من غثيان الحمل:
تعتبر الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات فعّالة في تخفيف الغثيان بينما تزود الأم والطفل بالطاقة الضرورية. يُنصح بتناول هذه الأطعمة بشكل جاف عند ظهور القيء. من بين الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات: الخبز، وحبوب الإفطار، والبطاطا، والمعكرونة، والأرز، والبسكويت السادة، ورقائق الخبز، وخبز التوست.
تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين في تهدئة المعدة، ومن أمثلتها: المكسرات، واللحوم قليلة الدهون، والبيض، والتوفو، واللبن.
من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب6: المكسرات، والفاصولياء الخضراء، والجزر، والقرنبيط، والبطاطا، واللحوم قليلة الدهون، والأسماك. أشارت دراسة نُشرت عام 2007 في مجلة Archives of Gynecology and Obstetrics إلى أن تناول فيتامين ب6 قد يكون له تأثير إيجابي في تقليل الغثيان والقيء خلال الثلث الأول من الحمل.
يمكن أن تتحمل الحامل الأطعمة الباردة بشكل أفضل من الأطعمة الساخنة، حيث إنها تفتقر إلى الروائح القوية التي قد تُشعرها بالغثيان. من بين هذه الأطعمة: المثلجات، والفواكه المبردة، واللبن، والكاسترد، والمصاصات المجمدة.
تعتبر الشوربات خيارًا جيدًا أثناء الشعور بالغثيان، حيث يمكن البدء بتناولها عند الوجبات. كما أنها تساهم في ترطيب الجسم وتوفير الكهارل اللازمة في حال حدوث القيء أو الحمى. يمكن إضافة الدجاج أو الخضراوات لزيادة محتوى السعرات الحرارية والبروتينات والفيتامينات.
دراسة نُشرت في مجلة Australian and New Zealand Journal of Obstetrics and Gynaecology عام 2003، شملت 120 امرأة حاملاً في الأسابيع الأولى من الحمل، أظهرت أن تناول مستخلص الزنجبيل ساهم في تقليل الغثيان بين المشاركات، حيث بدأ تأثيره بعد اليوم الأول من تناوله.
ومع ذلك، يجب التأكيد على أهمية استشارة الطبيب قبل بدء استخدام أي مكملات غذائية أو أعشاب خلال فترة الحمل.
توجد بعض الأطعمة التي قد تزيد من الشعور بالغثيان، ويجدر بالحوامل تجنبها، ومنها:
يمكن أن تساعد التوجيهات التالية في تقليل غثيان الحمل:
أحدث التعليقات