يُعرف مرض الجذام، المعروف أيضًا باسم مرض هانسن نسبةً للطبيب هانسن الذي أول من اكتشفه في عام 1873، بأنه أحد الأمراض البكتيرية الناتجة عن عدوى بكتيريا المتفطرة الجذامية (Mycobacterium leprae). تتميز هذه البكتيريا بمعدل نمو منخفض ولها فترة حضانة طويلة، مما يعني أنه يمكن أن تستغرق أعراض المرض عقوداً قد تصل إلى 20 عامًا في بعض الحالات لتظهر.
تحدث العدوى عادة من خلال ملامسة السوائل (الرذاذ) التي تخرج من أنف أو فم الشخص المصاب بالجذام ولم يتلق العلاج. خلال المرحلة النشطة للمرض، تقوم البكتيريا بمهاجمة الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية والجلد والأغشية المخاطية. كما يمكن أن يفقد المصاب الإحساس في مناطق الأعصاب المتأثرة، ويظهر تغيير في لون البشرة مع احتمالية التهاب الجلد.
رغم عدم التوصل إلى تحديد دقيق للعوامل المؤدية للإصابة بمرض الجذام، فإن هناك عدة عوامل تم ربطها بزيادة خطر الإصابة، ومنها:
حتى الآن، لم يتم تحديد طريقة الانتقال الدقيقة للعدوى بمرض الجذام بسبب طول فترة حضانته. يعتقد العلماء أن المرض ينتقل بواسطة الاتصال المطوّل مع الأشخاص المصابين والتعرض لرذاذ السعال أو العطس. من المهم أن نلاحظ أن المرض لا ينتقل بسهولة، إذ يُقدر أن حوالي 95% من الأشخاص يمتلكون حماية مناعية ضد المرض، مما يسمح لجهاز المناعة بمكافحة العدوى قبل ظهور الأعراض.
بالإضافة لذلك، يمكن تحديد الحالات التي لا يتم فيها انتقال المرض عند التعامل مع شخص مُصاب، مثل:
يعتمد علاج مرض الجذام على نوعه، وفيما يلي يوضح تفاصيل تصنيفه:
يمكن تصنيف مرض الجذام وفقًا للاستجابة المناعية كما يلي:
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُقسم مرض الجذام بحسب انتشاره والمناطق المصابة في الجلد إلى نوعين رئيسيين:
يستخدم نظام ريدلي-جوبلنغ (Ridley-Jopling) بشكل شائع في الدراسات لتصنيف الجذام إلى خمس مستويات، على النحو التالي:
يُعتبر مرض الجذام واحدًا من الأمراض البكتيرية التي تسببها بكتيريا المتفطرة الجذامية. تخضع أعراض العدوى لفترة حضانة طويلة تصل إلى 20 عامًا أو أكثر في بعض الحالات، ولا تزال آلية انتقال العدوى غير واضحة تمامًا. يُعتقد أن الاتصال المطول مع الأشخاص المصابين أو التعرّض لرذاذ عطاسهم أو سعاله قد يساهم في انتقال العدوى. تُوجد أيضًا عوامل تساهم في زيادة خطر الإصابة، ويمكن علاج المرض بفعالية عند الحصول على العلاج المناسب.
أحدث التعليقات