الإنجازات البارزة لسعد زغلول
قدم سعد زغلول العديد من الإسهامات المهمة خلال حياته، ومن أبرزها:
- تأسيس حزب الوفد المصري، الذي لعب دورًا محوريًا في المطالبة باستقلال مصر عن الاحتلال البريطاني.
- قيادة الثورة المصرية في عام 1919.
- العمل على إصلاحات في المجال التعليمي في مصر.
إنجازات سعد زغلول في المجال السياسي
بداياته في السياسة
بدأ سعد زغلول مسيرته السياسية كمحرر مساعد في قسم اللغة العربية بجريدة مصرية رسمية، والتي كان يرأس تحريرها محمد عبده. من خلال كتاباته ومقالاته، عكس زغلول رؤيته للإصلاح والتزامه بتحسين حالة المؤسسات التعليمية المصرية. بالإضافة إلى ذلك، مارس زغلول مهنة القانون والمحاماة، مما ساهم في تعزيز مكانته كأحد الشخصيات البارزة في هذا المجال وجعله أكثر انخراطًا في الحياة السياسية.
تأسيس حزب الوفد
مع اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914، أصبحت مصر تحت حماية بريطانية، مما أدى إلى إعلان قانون الطوارئ وحل الجمعية التشريعية. في عام 1918، قام زغلول مع مجموعة من الأعضاء السابقين في الجمعية بتأسيس حزب الوفد، الذي اعتُبِر ممثلًا حقيقيًا للشعب المصري. بناءً على ذلك، تواصلوا مع المندوب السامي البريطاني (ريجنالد ونجت) للمطالبة بإنهاء الحماية البريطانية وعقد اتفاقية تعاون مع المصريين. ومع ذلك، قوبلت هذه المطالب بالرفض، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات واسعة نظمها زغلول وأصدقاؤه، مما أسفر عن اعتقاله ونفيه إلى مالطا عام 1919.
عندما تولى الجنرال إدموند اللينبي منصب المندوب السامي، أفرج عن زغلول وزملائه في محاولة لكسب التأييد المصري. بعد الإفراج عنه، سافر زغلول إلى باريس حيث عُقد مؤتمر السلام، حيث حاول عرض القضية المصرية، لكنها لم تحظى بالكثير من النجاح.
دوره في المفاوضات مع البريطانيين
في خريف عام 1919، بناءً على توصيات الجنرال إدموند اللينبي، توجهت بعثة بريطانية إلى مصر برئاسة السكرتير البريطاني اللورد ميلنر لمناقشة العلاقات المستقبلية. أصر زغلول على أن يكون المفاوض الوحيد، لكنه أدرك أن جميع الحركات المصرية كانت تعارض هذه البعثة. لذا، سافر إلى بريطانيا في صيف عام 1920 واجتمع مع اللورد ميلنر، لكنه رفض توقيع أي اتفاق وعاد إلى مصر.
نشر ميلنر في عام 1921 تقريرًا يوصي فيه برفع الحماية عن مصر، مما دفع حكومة عدلي باشا إلى بدء المفاوضات مع البريطانيين، لكن زغلول عارض ذلك بشدة. عندما استقال عدلي باشا، دعا زغلول أنصاره للخروج إلى الشوارع للتظاهر، مما أدى إلى اعتقاله ونفيه إلى جزيرة سيشيل.
تم الإفراج عن زغلول وفقًا للدستور المصري ليشارك في الانتخابات الرئاسية عام 1924، والتي فاز بها حزب الوفد، ليصبح بعد ذلك رئيس الوزراء.
معلومات عامة عن سعد زغلول
يعتبر سعد زغلول باشا أحد أبرز القادة السياسيين في مصر، حيث وُلِد عام 1859 في قرية إبيانة في منطقة دلتا النيل. تلقى تعليمه في جامعة الأزهر الإسلامية، حيث درس الشريعة الإسلامية واللاهوت والفلسفة، بالإضافة إلى دراسته في المدرسة المصرية للقانون. وتجدر الإشارة إلى أنه تأثر بعدد من الإصلاحيين الإسلاميين مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
توفي سعد زغلول عام 1927، وأصبح منزله بعد وفاته يعرف باسم “بيت الأمة”، حيث كان يُعقد فيه الدروس الأولى لرؤساء مصر المستقبليين في السياسة المصرية.